رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

اتحاد ملاك القوائم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المشهد الانتخابى الذى يتابعه الشعب المصرى الآن من أجل تنفيذ الاستحقاق الثالث لخارطة مستقبل ثورة ٣٠ يونيو مشهد مرتبك خاصة بشأن المنافسة على القوائم الانتخابية بعد أن ظهر هلال الانتخابات لهذه القوائم، وأنها ليست قوائم سياسية أو حزبية وأنها ليست تابعة لأحزاب سياسية أو تكتلات حزبية بل جميع القوائم المتنافسة مملوكة لاتحاد ملاك هذه القوائم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن حب مصر إلى النور.
فجميع القوائم المعروضة أمام الناخبين لم توضع وفقا لمعايير انتخابية سليمة واختيارات ديمقراطية أو حتى تجمع انتخابى داخلى على غرار المجمعات الانتخابية للحزب الوطنى المنحل بإشراف المرشح المبعد انتخابيا والمرفوض سياسيا وقانونيا أحمد عز، رغم أن الشكل الديمقراطى كان ظاهرا فى عمليات الاختيار.
فكل الأحزاب التى تتشدق بالديمقراطية بما فى ذلك حزب النور السلفى وحزب الرجل الواحد فى داخل الوفد والمصريين الأحرار والمحافظين ومستقبل وطن وغيرها أثبتت أنها أحزاب الفرد للواحد وتدار بديكتاتورية القرار والاختيار وأن الديمقراطية بمثابة الفريضة الغائبة داخل هذه الأحزاب حتى ولدت من رحم هذه الأحزاب والتكتلات قوائم مشوهة تضم الشامى والمغربى والاشتراكى والليبرالى والصعيدى والبحراوى.
فالقوائم المطروحة أمام الشعب المصرى وضعت بمعرفة اتحاد ملاك هذه القوائم من خلال عدد قليل من الأشخاص تحكموا فى وضع هذه القوائم، فاتحاد ملاك قائمة فى حب مصر أطلق عليه اللجنة التنسيقية وضمت ١٦ فردا والمنسق كان هو مأمور هذا الاتحاد ينفذ ما يصدر له من تعليمات وتكليفات وأخرجوا مرشحين كانوا لا يستحقون الخروج وضموا مرشحين لا يستحقون أن يكونوا مرشحين تحت مظلة فى حب مصر.
فاتحاد ملاك القوائم الانتخابية اتخذ طابقا إسلاميا على غرار المطاعم الإسلامية والبنوك الإسلامية ومحلات الملابس الإسلامية، وهو ما نفذه حزب النور السلفى واتحاد ملاك قوائمه برئاسة المأمور يونس مخيون رئيس اتحاد الملاك وكأن المأمور له هو ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية الذى كان الآمر الناهى فى إعداد قوائم النور والدخول فى قطاعين بدلا من أربعة.
واتحاد ملاك قوائم حزب النور تخلى عن كل الثوابت الدينية والسياسية للحزب وضم أقباط ٣٨ إلى اتحاد ملاك قوائم حزب النور، رغم أن الملاك الجدد من أقباط ٣٨ لا يعرفون برنامج الحزب ولائحته ويكفى أن هناك مرشحة قبطية فى اتحاد ملاك قائمة النور بالقاهرة لها سجل حافل فى المنازعات القضائية مع زوجها وسيرتها ليست بالسيرة الحسنة، ولكن اتحاد ملاك قوائم حزب النور شعاره «الغاية تبرر الوسيلة» و«الذى تغلب وتكسب به ألعب به».
حتى القوائم التى رفضت قانونيا ومنها قوائم الجبهة المصرية فتمت إدارتها بواسطة اتحاد ملاك كوكتيل من قيادات ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال وفشل اتحاد الملاك فى استيفاء المستندات المطلوبة للترشح وتأخر فى تقديم قوائمه لما بعد الميعاد القانونى، وبحث عن شماعة يعلق عليها أخطاءه دون أن يعترف بفشله وأخطائه ويعتذر لباقى الملاك معه الذين لم يتسلموا وحداتهم السكنية وسلفاتهم الانتخابية التى أخفاها عنهم.
واتحاد ملاك ما يسمى نداء مصر كانت فضيحته بجلاجل بعد أن أوهم الجميع أنه الأول فى تقديم القوائم وأنه عنتر زمانه بعد أن أخفى عقود الملاك وملفات المرشحين لتوجه له لجنة الانتخابات صفعة قوية وتلقنه درسا قاسيا فى الحفاظ على حقوق الملاك معه داخل القوائم، وأن العملية الانتخابية ليست فهلوة ولعبة السلم والثعبان، بل هى عملية سياسية ديمقراطية لها أصول وقواعد وليست عملية تسليم نصف تشطيب لباقى ملاك القائمة.
فرسالة اتحاد ملاك القوائم الانتخابية المقبولة والمرفوضة تؤكد أن جميع أحزابنا السياسية بلا استثناء تحتاج لتطبيق الشعار الإعلانى المعروف «انسف حمامك القديم» لأن جميع رؤساء وقادة هذه الأحزاب فى حاجة ماسة إلى دروس فى التأهيل السياسى والانتخابى وأيضا الحصول على دروس خصوصية تساعدهم على النجاح وإدارة تلك الأحزاب.
ومهما كانت نتائج الانتخابات المقبلة فإن اتحاد ملاك القوائم الانتخابية حصل على صفر يفوق صفر المونديال الشهير فى عهد الرئيس الأسبق مبارك وجميع رؤساء وقادة هذه الأحزاب أصفار على الشمال، واتحاد ملاك القوائم يحتاج لإقامة دعاوى قضائية بحل هذه الاتحادات والحجر السياسى على أعضائها وإبطال الأصوات الانتخابية فى صناديق الاقتراع على تلك القوائم.