الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

نكشف مخطط "داعشي" لإقامة أنفاق في الواحات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي يعمل فيه الجيش المصري، على دحر مواقع ومعاقل تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، وتنفيذه لضربات استباقية على الحدود الغربية، أثرت بالسلب على التنظيم، ووقف كحائط صد ضد محاولاته المتكررة لدخول الأراضي المصرية، إلا أن محاولات داعش لدخول مصر، لم تنقطع، حيث يسعى التنظيم الإرهابي، إلى حفر أنفاق عند منطقة "الكفرة" الليبية، تصل إلى منطقة "الواحات" بالصحراء الغربية، بانخفاضات تسمح له بالابتعاد عن القبضة الأمنية المصرية. 
وأفادت حسابات جهادية، أنه يجب على مقاتلي داعش حفر الأنفاق، للدخول إلى مصر بعد فشلهم الدخول عن طريق نقط حدودية بعيدة عن منفذ السلوم الأمني، والمنطقة أسفل بحر الرمال الأعظم، ونقط أخرى مشتركة مع الجانب السوداني، لإحكام السيطرة الأمنية عليها.
وأوضحت المصادر أن التنظيم يسعى إلى التحرك بطول الخط الحدودي "الليبي - المصري" بداية من ولاية "سرت" وحتى منطقة "الكفرة" وإقامة ولاية هناك، لكن حفر الأنفاق سيكون سابق لتلك الخطوة. 
وأكدت الحسابات على أنه لابد من إقامة ولاية "الصحراء الغربية"، لأنها ستسهل انتشار دولة "الخلافة" لما تمثله تلك المنطقة من موقع إستراتيجي يسمح لها بالتوسع في أفريقيا، وسيكون بالتعاون مع أنصار بيت المقدس "ولاية سيناء"، وبذلك يصبح داخل مصر ولايتين عظمتين يوطدان أركان دولة الخلافة المزعومة، حسب وصفهم.
من جانبه أكد المستشار القانوني الأسبق للجيش الليبي، الشيخ رمزى الرميح، في تصريحات لوكالة نوفا الإيطالية، أن تنظيم داعش الإرهابي، يحاول جاهدًا مدعومًا بمليشيات ليبية أخرى الدخول إلى مصر، وخاصة من منطقة الواحات، لأنها ممهدة، وبعيدة عن بحر الرمال الأعظم وستكون أمنة للتحركات الداعشية، حسب زعمهم.
وأضاف الرميح أن "داعش" أقدموا إلى تلك الخطوة، بعد إحكام ضربات الجيش، على تلك المنطقة، لانتشار الإرهابيين بها، المتسللين من الجانب الليبي، والذين قدموا إلى "مصر" لتنفيذ هجمات إرهابية كبيرة، تستهدف أركان الدولة المصرية، وهو الأمر الذي لن يسمح به حد.أحدأحد.
وتابع الرميح، أنه سيتم استخدام تلك الأنفاق لتهريب أكبر عدد من مقاتلي "داعش"، إلى الأراضي المصرية مصحوبين بأسلحة ومعدات ثقيلة، لإقامة ولاية "الصحراء الغربية"، مضيفًا أن ضربات الجيش الأخيرة على تلك المنطقة، كانت لإفشال تلك المخططات.
وطالب الرميح، بضرورة التدخل العسكري العربي في تلك المنطقة، وتنفيذ ضربات "محددة" لتجمعات داعشية، لأنهم ينتشرون بسرعة كبيرة، بسبب الانقسام الليبي بين القبائل، وعدم رهن الضربات العسكرية بحوادث خطف المصريين في ليبيا، مؤكدًا أن سقوط ليبيا على يد التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها داعش سيضر بالأمن القومي المصري.
في السياق نفسه قال اللواء على حفظي، الخبير العسكري، في تصريحات خاصة للبوابة، إنه لابد من التدخل العسكري السريع في ليبيا، وتوجيه ضربات استباقية لإفشال مخطط "داعش" لإقامة ولاية داخل الصحراء الغربية، ولكن بقوات عربية مشتركة، ولكن لابد من دراسة متأنية قبل التدخل سيكون لمواجهة قوات غير نظامية.