الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إلى جيشنا العظيم: عايزين شبكة اتصالات قومية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- ألووو ألووو يا جيش مصر العظيم يا خير أجناد الأرض معك الشعب المصرى هل تسمعُنى حوِّل؟
- أسمعك بوضوح حوِّل
- عندنا طلب وياريت بجد يتنفذ اعتبروه مطلب شعبى ممكن تسمعوا مطلبنا حوِّل
- أكيد إحنا فى خدمة الوطن والشعب أسمعك حوِّل
- إحنا عارفين إنكم وفى التوقيت ده فى حالة حرب فعلية فى سيناء (أرضا وبحرا وجوا) وغرفة عمليات مستمرة، بالإضافة لحماية مصر وتأمين حدودها من كل اتجاه، مسئوليتكم كبيرة والعبء ثقيل وقبل أن تكون مسئوليتكم فهو قدركم
قدركم أن تكونوا حماة الوطن، الحصن الحصين (الضهر والسن) والأمن والأمان لمصر ولنا كشعب
تحملون أرواحكم على الأكُف ولا تبخلون بأى شيء
عقيدتكم الراسخة هى منبع عطائكم، نعلم أن الحِمْلَ كبير ولكن ذلك ما خُلِقْتُم من أجله أنتم تاج فوق رؤوسنا تنام أعيننا وتسهرون على حماية الوطن وحمايتنا، نضع كل ثقتنا فيكم ويقيننا بالله أنكم قادرون على الشدائد مهما كان العدو، أنتم فى رباطٍ إلى يوم الدِين وحبُّكم يجرى بداخلنا مجرى الدم، فحُب الشعب للجيش يستحيل وصفه، نُدعمكم بكل ما أوتينا من قوة ولن يقدر أحد ما حيينا أن يفصِم ما يربِطنا سويا، إنه رِباط الفطرة رباط مقدس، رباط الدم والروح، حماكُم الله بحِماه وضرب عليكم سرادِقات حِفظِه ورعايته وأمنَّه.
ما فعلتموه من أجلنا يعجز اللسان حقا عن وصفه وأهم الأفعال على الإطلاق هو استرداد مصر من أيدى الخونة والأعداء قبل أن تضيع وتلقى نفس مصير أشقائها، أرى ذلك انتصارا أقوى من نصر أكتوبر، ووقت أن طالبناكم بحمايتنا لم تتأخروا أو تترددوا، وعندما تم تخييركم كان الجواب نحن مع إرادة الشعب.
وما قامت به قواتنا المسلحة - ولاتزال - لا يعد ولا يحصى فهل ننسى لكم تخصيص منافذ لبيع المواد الغذائية لإتاحة الفرصة للفقراء - خاصة مع ارتفاع الأسعار وجشع التجار - وتقديم المعونات والمساعدات عند أى أزمة تتعرض لها البلاد، مثل نقل قرى بأكملها تضررت من السيول والزلازل وإنشاء الكبارى والأنفاق والمدن وشبكات الطرق وتوصيل المياه والكهرباء لقرى فقيرة ووحدات سكنية فى الصحراء والدفع بأتوبيسات نقل مجانى يقودها المجندون وقت إضرابات سائقى النقل العام، كل ذلك بالإضافة لأعظم إنجاز فى تاريخ مصر وهو حفر قناة السويس الجديدة، نقسم بالله العظيم أبدا لن نوفيكم حقكم مهما فعلنا يا جيشنا العظيم، ونعلم أن الوقت حساس ودقيق والخطورة قائمة لدرجة لا يمكن لخيالنا حتى أن يتصورها فما تتحمله قواتنا المسلحة لا نقوى نحن على تحمله.
وسوف نزيدكم من الشعر بيتًا - طامعين فى تلبية النداء - ونخبركم بما نريده منكم وهو إنشاء شبكة اتصالات وإنترنت وطنية قومية، أجل نريد أن تقوم القوات المسلحة بتولى تلك المهمة من الألف إلى الياء على مستوى الجمهورية، نريد حمايتنا من جشع أصحاب شركات خاصة صنعوا إمبراطوريات وتضخمت ثرواتهم من دم الناس، ولأنهم موقنون أننا فى احتياج دائم إليهم يزدادون طمعا وجشعا واستغلالا يوما بعد يوم، ونحن عاجزون عن الاستغناء والمقاطعة، وكيف ترضون للشعب المصرى أن يكون تحت رحمة أحد أو مجموعة من الأشخاص تتحكم فيه وفى أى وقت ولأى سبب من الممكن أن يتم قطع الخدمة ولا بد وأن نعترف أن الاتصالات والإنترنت أصبحا كالسلع الاستراتيجية لذا فكما فعلتم مع التجار الجشعين وقمتم بطرح سلع بأسعار مناسبة يجب أن تساعدونا وترحمونا من جشعهم.
بالإضافة للأمر الأخطر والذى نعتقد أنه مسألة أمن قومى وهو أن قاعدة بياناتنا ومكالماتنا ورسائلنا وكافة المعلومات متاحة ومتوفرة، وهذه تعتبر كارثة، فكيف نأمن على وطننا وأنفسنا فى ظل كل ما يُحاك لمصر من مؤامرات وكيف تَقِر أعيننا ونحن خائفون نجهل من أين قد تأتى الضربة وإلى أى مدى من الممكن استغلال كل المعلومات المتاحة، فالنفوس الضعيفة كثيرة وبالطبع لا نتَّهم أحدا بالخيانة أو العمالة، ولكن لا بد من اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة وخطوات التأمين والحذر والحيطة واجبة بل فرض، فإذا كانت القاعدة الشرعية (الضرورات تُبيح المحظورات) فما بالكم بالمخاطر ماذا تُبيح؟
أنتم المؤسسة التى نضع كل ثقتنا فيها
ذلك هو مطلبنا نريد شبكة اتصالات وإنترنت وطنية من جيشنا الغالي
- ألووو ألووو يا جيشنا عايزين شبكة اتصالات وإنترنت هل تسمعنى حوِّل
- أسمعك بوضوح نحن فى خدمة مصر وسنقوم برفع مطلب الشعب المصرى للقيادة العليا حوِّل.