الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تفاصيل صفقة "في حب مصر" و"النور" للسيطرة على البرلمان

دمج القوائم جاء بعد لقاء "سيف اليزل" مع "برهامى ومخيون"

 البرلمان المصري
البرلمان المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الحزب يتنازل عن «الصعيد وشرق الدلتا» لصالح القائمة مقابل إخلاء «غرب الدلتا».. و«التحالف» يَعد السلفيين بمنصب «وكيل النواب»

كشفت مصادر حزبية تفاصيل «الاجتماع السري»، الذى عقد بين اللواء سامح سيف اليزل، المقرر العام لقائمة «فى حب مصر»، والدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس «الدعوة السلفية»، ويونس مخيون رئيس حزب «النور» السلفي.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذى عقد بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، شهد «مفاوضات سرية» مكثفة بين القائمة الانتخابية والحزب السلفي، للتنسيق فيما بينهما خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقالت: «اللقاء تناول كيفية التنسيق المشترك بين القائمة والحزب خلال انتخابات النوب».
واتفق «سيف اليزل» مع «برهامى ومخيون»، بحسب المصادر، على إخلاء «النور» لقطاعات ودوائر معينة، لمرشحى قائمة «فى حب مصر»، وهو ما دعا الحزب السلفى لإعلان انسحابه من قطاعى «الصعيد وشرق الدلتا»، والاكتفاء بقائمتين فقط بدلًا من أربعة.
وأشارت المصادر إلى أن «فى حب مصر» ستترك قطاع «غرب الدلتا» للحزب السلفي، بسبب قوته بمحافظات ذلك القطاع، منوهةً إلى أن «النور» تعهد خلال اللقاء بسحب مرشحين له من أى دائرة انتخابية، سيتم الاتفاق عليها، مقابل دعم القائمة لمرشحى «النور»، فى دوائر فردية بمناطق أخرى، مضيفة: «حزب النور سحب قوائمه بعد أن تقدم بها إلى لجان فحص الأوراق بمحكمة الجيزة من أجل إعادة ترتيبها طبقًا للمشاورات الجديدة».
وأشارت المصادر إلى أن المناقشات تضمنت وعودًا من قائمة «فى حب مصر» لحزب النور، حول حصوله على منصب «وكيل البرلمان» لعضوين من أعضاء الحزب، حال دعمه للقائمة فى القطاعات التى أعلن انسحابه منها. وأدت مفاوضات «فى حب مصر» و«النور» إلى زيادة حدة الخلافات بين أحزاب القائمة، وانسحاب بعض الشخصيات العامة منها، بسبب رفضهم مشاركة الحزب السلفي فى الانتخابات البرلمانية، فى ظل اعتقادهم أن حزب النور امتداد لحزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان.
وفى سياق ذى صلة، أوضحت المصادر ذاتها، أن اتفاقًا تم بين قادة قائمة «فى حب مصر» هدفه العمل على تفكيك تحالف «الجبهة المصرية»، الذى يعد المنافس الأقوى للقائمة، فى قطاعات بعينها، منها قطاع الصعيد، وأن هذا الاتفاق كان يقضي، بإضعاف «الجبهة المصرية»، وتفكيكها، عن طريق ضم أحزابها إلى القائمة، ورفض بعض الأحزاب الأخرى.
وأشارت المصادر، إلى أن القائمة بعدما أعطت وعودا لأحزاب «الجبهة» بمشاركتهم معها، لم يتم ترشيح أى من أعضاء هذه الأحزاب تحت رايتها، وهو الأمر الذى كان متفقا عليه، من أجل تفكيك «الجبهة المصرية»، التى فوجئت بعدم وجود شخصيات عامة بها بعد استقطابهم من «فى حب مصر».