الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الأحزاب الدينية.. ماذا بعد؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ثورتى كانت غنيمة وافرة لحضرة جناب.. هذا ما قاله الفنان لطفى بوشناق واعتقد أن الوضع فى مصر لا يختلف عن ما قاله بوشناق فأسوأ ما سوف تنتجه ثورة ٣٠ يونيو هو البرلمان القادم وكذلك تعديل دستور ٢٠١٢ الذى كان ينبغى إلغاؤه ووضع دستور جديد لثورة ٣٠ يونيو، والكثير اشتم رائحة الخيانة من النفوذ الإخوانى فى حكومة ما بعد ثورة ٣٠ يونيو التى استماتت من أجل إبقاء دستور الإخوان حتى تصبح ثورة ٣٠ يونيو ثورة دستور يستمر الطعن فى شرعيتها، ثم جاءت لجنة الدستور أسوأ وأضل سبيلا، حيث تصدر المشهد من لم يشارك فى ثورة ٣٠ يونيو، وكان تشكيل اللجنة عبارة توافقات سياسية لا علاقة لها بكتابة الدساتير، ووضعت اللجنة ألغاما سوف تنفجر فى طريق أى رئيس يحكم البلاد، وقد صرحت المستشارة تهانى الجبالى بأن دستور ٢٠١٢ أسوأ وأخطر دستور فى شارع مصر، وأن تدمير العراق بدأ بكتابة دستور بول بريمر قبل ظهور داعش وأخواتها، وتدمير كرواتيا بدأ أيضا بالدستور، وسبب مشاكل لبنان على مدار ٧٠ عامًا هو الدستور، وسوف تبدأ مشاكل مصر مع بداية البرلمان الجديد، ويطبق دستور الإخوان المعدل الذى قال عنه الدكتور على السلمى: «أتوقع سقوط الدستور لأنه على ألغام سوف تنفجر فى طريق التحول الديمقراطى»، ومع من يتصدرون المشهد السياسى وأغلبهم لا علاقة لهم بثورة ٣٠ يونيو، فحزب النور استنكر مظاهرات ٣٠ يونيو، وصرح د. يونس مخيون بأن محمد مرسى الرئيس المعزول خط أحمر وكوادر حزب النور كانت متواجدة دائما فى رابعة، ومنهم من شارك فى بيعة الدم ومنهم من انحاز لصلاح أبو إسماعيل، والآن المتحدث الرسمى للحزب يذهب إلى جامعة هارفارد الأمريكية لإعداد دراسات هناك، وهو لا تنطبق عليه أى شروط للدراسة فى جامعة هارفارد، فهى على الأقل تشترط للمتقدمين أن يكون حاصلا على درجة الامتياز فى آخر شهادة دراسية، وتكاليف النفقات للعام الواحد ٢٠ ألف دولار وشروط كثيرة لا ينطبق فيها شرط واحد على المتحدث الرسمى لحزب النور، ولكنها معاهد لصناعة العملاء، ويقال إن قطر هي صاحبة هذه المنحة، لتكوين الكوادر العربية، وانضم لهذه المنحة كل من وائل غنيم وباسم يوسف، وعلى غرار معهد كارنيجى والمعهد الديمقراطى لتخريج العملاء والخونة، ويكفى أن الحكومة الليبية تصرخ جهارا نهارا بتدخل قطر وتركيا بتسليح الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها داعش، وأن حمد بن العطية، رئيس أركان الجيش القطرى، قام بزيارة سرية لليبيا ومعه عدد من الضباط القطريين دفعوا أموالًا طائلة لتجنيد الشباب الليبى والقبائل فى صفوف المعارضة، واستخدموا بكل وقاحة سيارات «UN» والصليب الأحمر لنقل الأسلحة والمقاتلين، والقاصى والدانى يعلم اليد القذره لقطر وتركيا فى زعزعة الاستقرار، وتدمير دول المنطقة خدمة لأمريكا وإسرائيل، ويخرج علينا قيادات حزب النور ليقولوا: اللقاء مع الأمريكان ليس عيبًا ولا حرامًا، وإنهم ناقشوا مع الوفود الأجنبية دور المرأة وإن الشريعة الإسلامية ليست على برنامج الحزب، وبهذه الأقاويل يضحكون بها على الناس، ويخدعون بها السذج، فهل طبق الرئيس البشير الشريعة الإسلامية فى السودان بعد أن خدعه الأمريكان ووافقوا فى السر على تطبيق الشريعة، فلما أعلن البشير ذلك قاموا بفصل جنوب السودان عن شماله، ودعموا الجنوب ضد الشمال، ولم يستطع البشير ولا حكومته على مدار أكثر من ٢٠ عاما تطبيق حد واحد من الشريعة، حتى إن بالأمس القريب أفرج عن امرأة مرتدة حكمت عليها المحكمة بالإعدام بتهمة الردة، وتحدت المرأة البشير ونظامه أن ينفذوا فيها حكم الإعدام، فأصدر البشير قرارا بالعفو عنها، نحن لا نريد أن ينخدع الناس بأكاذيب الجهلة من حزب النور بتطبيق الشريعة أو غيرها، لأنهم كوارث على الدين الإسلامى لا يفقهون الدين مثلهم مثل تنظيم داعش الجاهل العميل للحركة الصهيوأمريكية، وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: «إن السلفيين هم خوارج هذا الزمان، وتجار دين وهم أجندات أجنبية منها إلغاء دور مصر الريادى، ودور الأزهر»، وقال الدكتور كريمة: «ألم تصدر الفتاوى من حزب النور بأن أرباح قناة السويس حرام؟ ألم تصدر فتاوى بتحريم أرباح البنوك؟ ألم تصدر فتاوى بتحريم السلام على النصارى؟ ألم يستنكروا زيارة الرئيس السيسى للكاتدرائية المرقسية بالعباسية؟»، وقد ذكر الدكتور سعد الدين إبراهيم بأن حزب النور طلب منه فتح خط مع الإدارة الأمريكية كما فعل مع الإخوان، وكذلك حزب الوسط الذى الذى يعتبر جزءا لا يتجزأ من جماعة الإخوان الرافضة لثورة ٣٠ يونيو، وباقى الأحزاب المتأسلمة التى تشارك وشاركت فى العمليات الإرهابية تحت راية دعم الشرعية، مثل حزب الوطن الذى يتزعمه الدكتور عماد عبد الغفور، وهو نتاج سفاح بين عماد عبد الغفور وخيرت الشاطر يهدف إلى شق صفوف حزب النورو وهو من الرافضين لثورة ٣٠ يونيو، ولم يفق حزب الوطن، إلا بعد صفعة الإخوان لهم على قفاهم عندما وعدهم مرسى بـ ٦ وزارات ولما انفصلوا عن حزب النور وأسسوا حزبهم الجديد لم يحصلوا على مقعد واحد، وكذلك حزب الجماعة الإرهابية المسماة زورا وبهتانا بالجماعة الإسلامية الذى أعتبرها نفسه ذيلا للإخوان، وما زال أعضاء الحزب الهاربون لقطر وتركيا يلعنون ثورة ٣٠ يونيو ويصفونها بالانقلاب، ويدعمون كل عمل إرهابى ضد الدولة المصرية، وكذلك مصر القوية وعبد المنعم أبو الفتوح الذى لم يستطع أن يخرج من جلباب أبيه مهما حاول، فلا يستطيع أن يخلع جلباب الجماعة التى أطعمتهم من جوع وآوتهم من ضياع، وكذلك حزب الأصالة الذى يتزعمه الخائن للوطن اللواء السابق عادل عفيفى الذى يحرض على قتل رجال الشرطة والجيش.
كل هذه الأحزاب سوف تخوض انتخابات البرلمان القادم مدعومة بأموال المخابرات الأجنبية التى تؤويهم لتخريب مصر، أضف إلى ذلك الوجوه القبيحة من أعضاء الحزب الوطنى نواب القروض ولصوص الأراضى، وإننى أطلب من الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يكلف أحد المراكز المحترمة المتخصصة بعمل دراسة، تكون تاريخا لمصر عن جرائم أعضاء الحزب الوطنى وجرائم أعضاء البرلمان، كان معنا فى السجن نواب القروض الذين نهبوا مئات الملايين من البنوك بدون ضمانات، ويكفى أن يعلم القاصى والدانى أن رئيس اللجنة الاقتصادية فى مجلس الشعب عبد الله طايل الذي كان محبوسا ومحكوما عليه بالسجن فى قضايا فساد وعدد كبير من نواب القروض ورجال الأعمال، وأرقام يشيب لها الولدان، هؤلاء المتصدرون للمشهد فى البرلمان القادم ونحن نريد دراسة صادقة تكتب للشعب المصرى وللتاريخ.. ما الفوائد التى عادت على الشعب المصرى، وما الأضرار التى لحقت بالشعب المصرى ابتداء من برلمان مبارك وحتى يومنا هذا؟ نحن لا نبحث عن مصلحة مصر والشعب المصرى، نحن نبحث عن إرضاء الغرب والشرق، وتبييض وجهنا حتى لو أدى ذلك لكوارث، فعندما وصلت جبهة الإنقاذ فى الجزائر للحكم، وكانت تمثل الإسلام السياسى، كتبوا على الحوائط آخر انتخابات ديمقراطية فى تاريخ الجزائر، هذه جماعات انتهازية تتدخل باسم الدين لخداع الشعوب والجماهير، وهى فى حقيقة الأمر أدوات جديدة للاستعمار كما قال مدير المخابرات البريطانية السابق إن تحقيق أهدافنا فى الشرق الأوسط سيكون بأيدى جماعات الإسلام السياسى، لأنها جماعات لا تؤمن بالوطن، ولا بحدود الدولة وسوف نستمر فى نشر الوعى من خطر هذه الجماعات التى تخدم المخططات الاستعمارية باسم الدين.