الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"في حب مصر".. قائمة في مهب الريح

حرب اللحظات الأخيرة فى القوائم الانتخابية

 اللواء سامح سيف
اللواء سامح سيف اليزل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"المصريين الأحرار" و"الوفد" يهددان بالانسحاب بسبب خلافات المقاعد

فى وقت حرج لكل القوى والأحزاب السياسية، وحتى القوائم الانتخابية التى تحاول بكل طاقتها الانتهاء من تكوين نفسها والتنسيق مع الأحزاب حول عدد المرشحين، ونسبة المقاعد التى ستحصل عليها، بدأت محاولات عديدة لانهيار تلك القوائم الانتخابية، حتى لم تسلم أكبر قائمة انتخابية من محاولات التفريغ التى سيطرت على قائمة «فى حب مصر»، بعد سلسلة الانسحابات التى طرأت عليها خلال الفترة المنقضية.
كان حزب الحركة الوطنية الذى يترأسه الفريق أحمد شفيق، أعلن عن انسحابه من قائمة «فى حب مصر» بسبب فشل المفاوضات حول نسبة المقاعد التى سيحصل عليها الحزب، إذ اعترض ممثلو الحركة الوطنية على عدد المقاعد التى خصصها اللواء سامح سيف اليزل، المقرر العام للقائمة.
وأكد الفريق أحمد شفيق، رئيس الحزب، أن القائمة تقوم على فكرة المحاصصة، والحركة الوطنية تعترض على عدم التمثيل بالطريقة الكافية داخل القائمة.
وقال طارق الخولي، عضو اللجنة التنسيقية لقائمة «فى حب مصر»، إن الوضع الحالى مرتبك بشكل كبير، فى الوقت الذى من المفترض أن تنتهى خلاله مرحلة المناقشات بين الأحزاب والقوى السياسية فيما يخص إدراجها ضمن القوائم المختلفة، مشيرًا إلى أن عددًا من الأحزاب السياسية بما فيها تحالف الجبهة المصرية انسحب نهائيًا من قائمة «فى حب مصر».
وأضاف الخولي، لـ «البوابة»: اللواء سامح سيف اليزل، المقرر العام للقائمة، هو الذى يتولى ملف المفاوضات مع كل الأحزاب التى تتشاور مع القائمة، وهو وحده الذى يقرر نسبة الأحزاب داخل القائمة، إذ أعلن مسبقًا أن ملف «الجبهة المصرية» تم إغلاقه نهائيًا على فشل تلك المفاوضات بسبب نسبة المقاعد، لافتًا إلى أن حزب الحركة الوطنية كان آخر المنسحبين من القائمة، فضلًا عن وجود خلافات مع حزب الوفد والمصريين الأحرار بسبب نسبة المقاعد.
وتشير مصادر مطلعة داخل حزب «المصريين الأحرار» لـ«البوابة»، إلي أن الحزب قرر تعليق موقفه من قائمة «فى حب مصر» فى ظل التغييرات التى تشهدها أسماء المرشحين بالقائمة بعد المفاوضات مؤخرًا مع أكثر من تحالف سياسي، وأنهم ينتظرون إعلان القوائم النهائية لأسماء المرشحين، خصوصًا أن الحزب يشارك بـ١١ مقعدًا فى القائمة.
وأضافت: قيادات الحزب متحفظون على بعض الأسماء المرشحة بالقائمة، ولكن الاتجاه السائد هو البقاء فى القائمة فى ظل ضيق الوقت المحدد قبل غلق باب الترشح للانتخابات البرلمانية، والتركيز على المقاعد الفردية، وهناك اتجاه داخل حزب الوفد للانسحاب اعتراضًا على حصته المحددة داخل القائمة والتى تقدر بـ٤ مقاعد فقط، إذ بدأ قيادات «الوفد» فى عقد عدة مشاورات مع كيانات سياسية لإعداد قوائم انتخابية مشتركة، الأمر الذى يمثل القشة التى تقصم ظهر البعير لقائمة «فى حب مصر»، والتى اعتبرها البعض الحصان الأسود للانتخابات البرلمانية لمواجهة قوائم حزب النور على مستوى الجمهورية، وذلك بعد انسحاب تحالف الجبهة المصرية وتفريغها من أكبر قوى وتكتلات مدنية على الساحة السياسية بعد أن كانت تضم أكثر من ٢٠ حزبًا سياسيًا.