الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مصادر: 500 مليون دولار عجزًا ماليًا في "الجزيرة"

بعدما فقدت القناة القطرية 60 % من مشاهديها

قناة الجزيرة
قناة الجزيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعانى قناة الجزيرة أزمة كبيرة حاليا، قادتها إلى انتهاج سياسة تقشف صارمة وتسريح المئات من العاملين لديها، بسبب زيادة العجز المالى فى ميزانيتها، بالإضافة إلى ضعف البرامج التى تقدمها وتراجع معدلات المشاهدة بصورة تخطت حاجز الـ٦٠٪ العام الحالي.
ووفقًا لمصادر خاصة لـ«البوابة» من داخل قناة الجزيرة، هناك حالة غضب داخل مجلس الإدارة وبعض أفراد الأسرة الحاكمة فى قطر، والتى تسيطر على القناة، من وجود أعداد كبيرة من العاملين الذين يحصلون على أموال ضخمة دون القيام بأى مهام أو عمل فى المقابل، فضلا عن أنهم أثروا سلبا على تراجع نسبة المشاهدة، بعد انهيار مصداقية الجزيرة، خاصة فى مصر.
ووفقًا للمصادر فإن مجلس الإدارة أصيب بالهلع لتراجع نسبة المشاهدة لأكثر من ٦٠٪ فى مصر ودول الخليج، ولم تعد القناة تملك قوة التأثير والأهمية التى كانت تمثلها فى السابق، وأنها أصبحت بمثابة قناة محلية لا تملك أى تأثير وغير قادرة على توجيه الرأى العام مثلما كان يحدث فى السابق.
وكانت إدارة القناة استأجرت شركة أمريكية متخصصة فى أبحاث الإعلام، من أجل تقييم أداء الجزيرة وتأثيرها حاليا، وكذلك قوة العمل بها وإعادة هيكلة الفرق الموجودة بالكامل، وكانت النتائج مفزعة للغاية لوجود مئات العاملين بالقناة يتقاضون مبالغ طائلة ولا يقدمون شيئا، بالإضافة إلى أن خطابها الإعلامى حولها إلى ما يشبه قناة محلية ناطقة بلسان تنظيم الإخوان الإرهابية، ولم تعد قناة إخبارية مؤثرة وذات أهمية لدى المشاهد العربي.
ووفقًا لمصادرنا فقد بدأت الشركة عملها باستبيانات للعاملين حول أدائهم، من خمس درجات، والتقييم من ١ إلى ٣ يتم تسريح العامل فورا، ومن ٤ إلى ٥ يتم الاحتفاظ به، وكان غالبية العاملين فى القناة خاصة المصريين الذين انضموا إليها بعد ثورة ٣٠ يونيو، تقييماتهم سيئة للغاية، وكان هناك قرار بالتخلص من عدد كبير منهم يصل إلى ٣٠٠ غالبيتهم ينتمون لتنظيم الإخوان الإرهابي. وبالإضافة إلى التقييم السابق، فإن هناك حالة استياء بين العاملين فى القناة، خاصة من الكوادر القديمة، من وجود بعض الأشخاص الذين جرى تعيينهم مؤخرا برواتب هائلة، دون القيام بأى عمل يذكر، ومنهم، سليم عزوز ومحمد الجوادى وعمرو عبدالهادي، وهم يتقاضون رواتب من الجزيرة، للظهور كمحللين وضيوف.
ووفقًا للمصادر فإن عجز ميزانية الجزيرة فى العام الماضى بلغ ٥٠٠ مليون دولار، مما دفع الحكومة القطرية للتدخل وضخ ٤٠٠ مليون دولار لإنقاذ القناة من الإفلاس، خاصة بعد تراجع نسبة المشاهدة بصورة كبيرة.