الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مع اقتراب العيد.. كيف تختار الأضحية؟.. بيطريون: العمود الفقري للشاة حجر الأساس في الاختيار.. والصوف ولون العينين علامة على صحة أو مرض الأضحية.. والعمر الأنسب من عام إلى عام ونصف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قترب عيد الأضحي ويقترب معه موسم " شراء الأضحية" وهو ما يحتاج إلى خبرة وإلمام، من حيث كيفية اختيارها وهو ما يجهله البعض، الأمر الذي قد يجعلهم لقمة سائغة في أيدي التجار والبائعين، من منعدمي الضمير، فيما أوضح خبراء بيطرون علامات صحة الأضحية وضعفها.

وقال الدكتور ياسر الصيرفي، كبير أطباء البيطريين بجامعة المنصورة، أن هناك العديد من المعايير العامة التي تدل على صلاحية الأضحية تبدأ تلك المعايير من الرؤية الأولىة عبر المنظر العام، مشيرا إلى أن هناك بروزا منطقة العمود الفقري "الظهر" يدل على نحافتها وضعفها في حين أن الأضحية تكون جيدة في حالة كساء اللحم للظهر.


وأضاف أن من بين المعايير أن يكون الصوف لامعا، مع مراعاة أنه حينما يتم تحسس الصوف من ناحية الظهر، يجب ألا يخرج الصوف من جسد الأضحية، لأن ذلك معناه مرضها وهزالها، كما يوجد كذلك نقطة هامة تتصل بلون العين الخاص بالأضحية، حيث يجب ألا يكون أصفر اللون مكان بياض العين، لأن تغير لون بياض العين إلى الأصفر معناه إصابة الشاة بأمراض مثل الدودة الكبدية أو ما يطلق عليه "الفاشيولا".

وتابع الصيرفي أن القوائم الأربعة يجب تحسسها كذلك، فاذا كان الحيوان مريض بالتهاب العظام أو المفاصل يشعر بالألم جراء ذلك ويحرك قدميه تعبيرا عن الألم، ناصحا بأنه يجب كذلك رؤية اللثة الخاصة بالحيوان والتي تكون من الطبيعي ذات لون أحمر قرمزي، لأن لونها الشاحب إضافة إلى شحوب جفون العين يدل على الأنيميا، مشددا على مراعاة علامات الرشح بالأنف، لأأنها دلالة على المرض.

وكذلك لفت الانتباه لعمر الأضحية والتي عادة ما تكون مناسبة عند سن سنتين للذبح، ويدل على كبرها عن العامين، تغيير الأسنان اللبنية إلى دائمة.


وأضاف الصيرفي أنه بالنسبة للأبقار والجاموس يعرف كذلك مدي ضعفها أو أنها ثمينة أو مناسبة من المنظر العام ومنطقة الظهر، لافتا إلى ضرورة مراعاة عدم وجود "قراد وحشرات" على جسمها، لأن ذلك يشير إلى وجود طفيليات الدم بها، ويدل على ذلك تغير لون البول إلى اللون المحمر وتغير لون بياض العين، لافتا إلى وجود نقطة بالغة الأهمية، وهي عدم وجود تقرحات تشبه "لسعة السيجارة" في مناطق اللثة واللسان وبين الظالفين "شقة القدم" لأن ذلك يدل على وجود "الحمة القلاعية"

الدكتور حسن شفيق، رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر، قال إن هناك العديد من المقومات التي تمكن المواطن المقبل من شراء اللحوم لمعرفة طبيعة سلامة تلك اللحوم من فسادها، مشيرا إلى أنه من بين تلك المقومات التي تؤكد فساد اللحوم وخطورتها على صحة المواطن، أن رائحة اللحمة لا تكون ذكية أومألوفة، إضافة إلى أن اللون "الغامق" للحوم عادة ما يدل على فسادها، وكذلك يجب تجنب اللحوم غير المتماسكة والتي يوجد بها مادة لزجة حيث أنها تكون لحوم غير صالحة للأكل..


أوضح الدكتور حمدي خطاب، أستاذ التغذية بقسم الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة جامعة عين شمس، أن هناك العديد من الأمور التي يجب على المشتري مراعاتها عند شراء الأضحية وهي أن يكون الصوف لامعا، وأن يبدو عليها الحيوية، ومنطقة القطانية بها لحم، وأن تكون بوزن مناسب، مشددا على ضرورة ربط العمر بالوزن، لأن العمر الأنسب عادة يكون من عام إلى عام ونصف وبوزن 50 كيلو جرامًا إلى 60 كيلو جراما، مشيرا إلى أنه من غير المحبذ شراء مواشي أكبر من حجمها أو أقل، إضافة إلى أنه من الأفضل شراء المواشي الصغيرة في السن وليس كبيرة العمر.

. وحول قيام بعض الجزارين بترك المواشي تأكل من القمامة أو النفايات، أكد خطاب على أن ذلك لا يعمل على تسمينها على الإطلاق، وإنما استمرارها على قيد الحياة فقط، حيث إن العلف الحيواني المركز هو الغذاء الأساسي والسليم لتلك المواشي في حين أن انتقال العفن إلى المواشي والحيوانات يؤدي إلى انتقالها إلى الإنسان، لأن جسد الماشية لا يستطيع التخلص من العفن، وبالتالي ينتقل ذلك العفن إلى الإنسان.