الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

إسرائيل تستعرض قوتها البحرية لحماية منصات الغاز

بعد اكتشاف الحقل المصري

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت البحرية الإسرائيلية استعراضا لأنواع مختلفة من الأسلحة والزوارق ووحدات حماية منشآت النفط والغاز داخل البحر المتوسط، بعد أيام قليلة من إعلان شركة «إيني» الإيطالية اكتشاف أكبر حقل غاز في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية، وتأكيد الشركة أن الحقل سيقلب موازين قوى الطاقة في المنطقة.
وذكر موقع القناة السابعة الإسرائيلية «أريتز شيفا»، أن القوة البحرية الإسرائيلية تمتلك أحدث الأسلحة في العالم لحماية مصالح إسرائيل وثرواتها في البحر من حقول غاز ومنصات التنقيب والاستخراج، مما يعنى أنها قادرة على التصدى لأى محاولات للاعتداء عليها.
ونقلت القناة عن الجنرال «رام روتبرج»، قائد سلاح البحرية الإسرائيلي، قوله إن هناك أسلحة ومعدات جديدة مخصصة لتأمين المنشآت النفطية، كما جرى تدريب قوات من النخبة البحرية على كيفية التعامل مع أي أخطار والتصدى لأى تهديد فوق سطح الماء أو في الأعماق.
وكشف «روتبرج» أيضا عن أن هناك نشاط استخباراتى لوحدات خاصة في البحرية الإسرائيلية تعمل على جمع معلومات لتوجيه ضربات استباقية وإحباط أي محاولة لاستهداف المرافق الحيوية.
من جانبه، طالب «الكنيست» حكومة بنيامين نتنياهو بالتحرك السريع لتأمين مصالح إسرائيل وحدودها البحرية والحفاظ على ثرواتها، بل والتنقيب أيضا بالقرب من حقل الغاز المصرى الجديد، أملا في العثور على المزيد من الاحتياطيات يمكن لتل أبيب السيطرة عليها.
وكانت الأوساط السياسة والاقتصادية في دولة الاحتلال أصيبت بصدمة كبيرة عقب الإعلان عن اكتشاف حقل الغاز المصري، وهوت البورصات وأسهم شركات الطاقة، وتحطمت آمالها في التحول لقوة اقتصادية مسيطرة على أسواق الطاقة في الشرق الأوسط.
وحذر موقع «ديبكا» العبري، المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، من أن منصات التنقيب عن النفط والغاز في البحر قد تشكل هدفا إستراتيجيا لأى جماعات أو دول تريد تخريب الاقتصاد الإسرائيلى أو توجيه ضربة مؤلمة لتل أبيب، لذلك يجب العمل على تأمينها بشكل كامل وعلى مدى الساعة.
ومنظومة الصواريخ التي استعرضتها البحرية الإسرائيلية من طراز «باراك»، وتلعب الدور الرئيسى في حماية منصات التنقيب، ومنع أي قطع بحرية أو قوارب معادية من الاقتراب منها بمسافة كافية، وتمثل تلك الصواريخ درعا ضد الصواريخ «الباليستية»، وتعد قبة حديدية قادرة على التصدى لأى تهديد، ويتراوح طولها من ٤ إلى ٥ أمتار، وتزن ٢٧٥ كجم وسرعتها «٢ ماخ»، ويمكنها تدمير أهداف على مسافة ١٠٠ كم.
وشاركت وحدة الصاعقة البحرية أو النخبة البحرية المعروفة باسم «شايطيت ١٣» في التدريبات، ويتمحور دورها في تحرير منصة أو حقل غاز في البحر من سيطرة تنظيمات إرهابية أو قوات خاصة لدولة معادية والتعامل معها بسرعة ومنعها من تدمير المنصة، وجرت التدريبات جنوب ميناء عسقلان.
وأكد خبراء إسرائيليون أن البحرية يجب أن تمتلك الذكاء الإستراتيجي والتكتيكي، للكشف المبكر عن خطط العدو من الهجوم وإحباط هجماتها في الوقت المناسب، والتصدى لجميع العمليات المحتملة سواء بعناصر تخريب أو إطلاق صواريخ بعيدة أو قصيرة المدى أو حتى طائرات بدون طيار.
كما حذر «دييكا» من أن تنظيمات إرهابية مثل «حزب الله» تمتلك صواريخ بحرية روسية الصنع من طراز «ياخونت»، ويمكنها إصابة الأهداف في البحر بدقة، ويصل مداها لأكثر من ٣٠٠ كم، بسرعة «٢ ماخ»، ويصعب على الدار اكتشافها لأنها تطير على ارتفاع منخفض للغاية لا يتجاوز عشرة أمتار، بحمولة ٣٠٠ كجم من المتفجرات.
وتم تثبيت نظام من أجهزة الاستشعار المثبتة فوق وتحت سطح البحر للكشف عن الإرهابيين الذين يحاولون السيطرة على منصات الغاز، كما توجد بالونات وطائرات تجسس تقوم بدوريات على مدى الساعة.