الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مديرا عموم بالمعاهد الأزهرية ينصبون على 400 شاب بـ"وهم التعيين"

جمعا منهم 3.5 مليون جنيه

مشيخة الأزهر
مشيخة الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال أيام معدودة، تمكن اثنان من مديرى العموم فى إدارة المعاهد الأزهرية بمشيخة الأزهر، من جمع ٣.٥ مليون جنيه، هى حصيلة النصب على نحو ٤٠٠ شاب من مختلف المحافظات، بحجة توفير فرص عمل لهم فى المشيخة، مستغلين فى ذلك حالة الإحباط التى يعانى منها الشباب، بسبب البطالة، وجريهم خلف أى أمل فى الفوز بفرصة عمل.
كان الرائد أحمد الروبى، والنقيب إيهاب هاشم من قوة قسم شرطة الجمالية، ألقيا القبض على كل من «ع. أ» و«ر. ت»، مديرى العموم فى المعاهد الأزهرية، بعد تلقى بلاغات ضدهما، تتهمهما بجمع أموال من المواطنين بطرق احتيالية، بزعم قدرتهما على تعيين الشباب فى مشيخة الأزهر، مقابل دفع ٣٠ ألف جنيه، نصفها قبل التعيين والباقى بعده.
وأكد مقدمو البلاغات أنهما تهربا منهم بعد الحصول على أموالهم، مشيرين إلى أن الضحايا صبروا على المتهمين لفترة، وامتنعوا عن الإبلاغ عنهما، على أمل أن ينفذا وعودهما، إلا أنهم اضطروا فى النهاية إلى تحرير محاضر ضدهما، بعدما فقدوا الأمل فى أن يلتزما بوعودهما، وتأكدهم أن المتهمين احتالا عليهم للحصول على أموالهم.
وحرر ضباط قسم شرطة الجمالية محضرا برقم ٧٥٠٤ لسنة ٢٠١٥ جنح الجمالية، بعدما ضبطا بحوزتهما عدة أقراص مخدرة من نوعى تامول وترامادول، وتم عرضهما على المستشار مصطفى رضا العريض، وكيل نيابة الجمالية، حيث أنكر المتهمان ما نسب إليهما من اتهامات بالنصب على المواطنين، فيما اعترفا بحيازتهما للمواد المخدرة.
وقال «ع»: «إنه تعرف على زميله «ر» فى دورة تدريبية تابعة للمشيخة بالإسكندرية منذ ٥ سنوات»، موضحا «أنهما جلسا معا لمدة ١٥ دقيقة فقط وقتها، ولم يره من وقتها، حتى فوجئ به فى قسم شرطة الجمالية»، فسأله وكيل النيابة: «كيف تذكرته بسهولة فى القسم، إذا كانت معرفتكما لا تزيد مدتها على ١٥ دقيقة فقط»، فامتنع المتهم عن الإجابة، متمسكا بأنه لا يعرفه، وعند سؤال النيابة للمتهم الثانى عن معرفته بالمتهم الأول، قال: «إنهما صديقان منذ عام ١٩٩٨، وإنهما التقيا من قبل أكثر من ١٥ مرة»، مؤكدا «لا أعرف لماذا ينكر معرفتى به؟!».
وأمام النيابة، قال أحد المجنى عليهم: «إن المتهم الأول كان يعانى من جلطة فى القدم لمدة شهر، وخلال تلك الفترة اعتاد هو على زيارته يوميا»، فيما أنكر الأول معرفته بجميع المجنى عليهم، فسألته النيابة عن حقيقة إصابته بجلطة فى القدم، حسبما قال المجنى عليه، فأقر بصحة ذلك، لكنه تمسك بأقواله بشأن عدم معرفته به، قبل أن تأمر النيابة العامة بحبس المتهمين ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
وحكى المجنى عليه عصام فتحى، قصته مع المتهمين للنيابة العامة، قائلا: «بعت منزلى على أمل أن يوفر لى هذان النصابان فرصة عمل، بعدما علمت بقدرتهما على توظيف الشباب، وبعد أن وثقت فيهما، عرفتهما على ١٥ شابا من أقاربى وجيرانى فى المنوفية بحسن نية.