الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

من أجلك يا مصر.. ويا شعب مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
(من أجل مصر.. أقول كلمتى)..
كان هذا عنوانا لمقال لى فى نفس المكان من الجريدة منذ شهر..
ورغم أنى مرشحة على قائمة «التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية».. لكن لأن مصر فوق الجميع، كتبت آنذاك كلمتى تحت ذلك العنوان وكان ملخصها الآتى:
(إنه ونظرا للظروف العصيبة التى تمر بها مصر، سواء على مستوى أمنها القومى أو على مستوى أمنها الداخلى، فليس من مصلحة مصر التعجيل بالانتخابات البرلمانية، وأن الانتخابات إذا تمت الآن سوف تأتى ببرلمان أعضاؤه من فسدة الذمم والضمائر الذين يدخلون بسلاح المال ويسيطرون عليه بأغلبيتهم.. وأنه برلمان سوف يكون أعضاء حزب النور هم البديل عن جماعة الإخوان داخله، يضاف إلى هذا أعضاء الطابور الخامس المدفوعون من أمريكا والممولون بأموال أمريكا لاستمرارية عدم استقرار مصر.. أى أن الأغلبية المسيطرة ستكون لأصحاب الأموال من سارقى ثروات مصر، ومن أصحاب الأموال الأمريكية المدنسة مقابل العمالة، ومن لصوص الدين أصحاب الفكر الإرهابى...).
واليوم، وبما أن (الفأس وقعت فى الرأس) كما يقال.. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات عن فتح باب الانتخابات والجدول الزمنى، فليس أمامنا إلا أن نقول كلمة من جديد:
من أجل مصر.. ومن أجل شعب مصر..
- أقولها كلمة أو سموها صرخة: أوجهها لأبناء مصر ممن أسميتهم منذ زمن وأسميهم إلى يوم الدين بـ(الشعب الحقيقى).. هؤلاء الذين طالما أعطوا دون انتظار لأخذ، والذين هم دائما من دافعى الثمن فى أى تضحيات تفرض علينا، وهم من يتقدمون الطابور عند أول محك يستدعى الهبة السريعة لإنقاذ الوطن..
كلمة هى أمانة فى رقابكم يا أبناء مصر و(شعبها الحقيقى):
برلمانكم القادم وهو حقا برلمانكم.. فبالاسم هو برلمانكم (مجلس الشعب)، وبالفعل هو برلمانكم، فبأصواتكم يتشكل وبدونها لن تقوم له قائمة.
ولأنه برلمانكم، ولأنه أتى بعد تضحيات جسام، بعد ثورتين، وبعد دماء وشهداء، وبعد عمالة، وبعد محاولات هدم وتخريب، فيجب عليكم أنتم تحديدا يا أبناء مصر من (الشعب الحقيقى) أن تدافعوا عنه وأن تحموه من أن يسرقه لصوص المال أو لصوص الدين أو عملاء أمريكا من الطابور الخامس.. وهذا لن يكون إلا بحرمان هؤلاء الملوثين من أصواتكم الشريفة الطاهرة، هذا لن يكون إلا بأن تعوا جيدا أن المصلحة ليست هى المصلحة الوقتية التى تجدونها عبر مبالغ من المال تمنح إليكم مقابل أصواتكم أو عبر كرتونة معبأة بزيت وسكر، أو عبر شنطة مستلزمات دراسية لأطفالكم.. كل هذا ما هو إلا منافع وقتية، والآتى سيكون استمرارا لنفس ما كنتم فيه طيلة حياتكم من معاناة وفقر وضنك وضياع وسرقات لحقوقكم.. انصياعكم لهذا سيأتى بأعضاء مفروض أنهم يمثلونكم ويدافعون عن حقوقكم، لكن التاريخ أثبت أن من يدفعون الأموال مقابل أصواتكم ليسوا هم أبدا المدافعين عن حقوقكم الحقيقية والمستمرة، وأنهم أبعد ما يكون عن الإحساس بكم، وهم من باعوكم من قبل وسرقوكم من قبل ولسوف يبيعونكم ويسرقونكم من بعد..
- انتبهوا يا أبناء مصر ويا (شعبها الحقيقى).. إن هناك من أصبح من الأثرياء على حسابكم وأصبح مليارديرا، يقف الآن يتبجح وبكل وقاحة يعلنها أنه بأمواله وبملايينه التى سيدفعها سوف يشكل هو بنفسه برلمان مصر القادم وسوف يشكل حكومته.. والحقيقة أن الأموال المنفقة ليست أمواله، لكنها الملايين التى تموله بها أمريكا لينفق منها على الدعاية وعلى شراء الأصوات لصالح أسماء بعينها تريد لها أمريكا الصهيونية أن تكون هى المتحكمة فى برلمان مصر القادم.. لأن أمريكا التى عجزت حتى الآن عن السيطرة على مصر من جديد وعلى تركيع مصر من جديد، تجهز للنجاح والتمكن من جديد فى السيطرة على مصر وتركيعها عن طريق سيطرة عملائها وطابورها الخامس على مجلس الشعب القادم..
- انتبهوا يا أبناء مصر ويا (شعبها الحقيقى).. أن هناك قوائم تضم أسماء يجب أن يخجل أصحابها من مجرد بقائهم على قيد الحياة بعد كل ما ألحقوه بمصر وبشعبها من تدمير وضرر بفسادهم وبسرقاتهم لثرواتها وثروات شعبها، لكنهم منزوع منهم الخجل ومتدفقة داخلهم الوقاحة والتبجح إلى درجة مشاركاتهم فى الانتخابات القادمة فى قوائم تدعى ولاءها لمصر وحبها لمصر ووطنيتها الخالصة لمصر !! والحقيقة أنهم لو تم تحليل دمائهم ستكون خلاصة انتهازية ولصوصية وعمالة وانبطاح..
- انتبهوا يا أبناء مصر ويا (شعبها الحقيقى).. إن جماعة الإخوان الإرهابية ورغم كل جرائمها التى اقترفتها فى حق مصر وبيعها لأرض مصر للصهيونية سوف تشارك فى انتخابات مجلسكم القادم بأسماء مقنعة بشعارات أخرى، لكن الحقيقة أنهم من نفس الجذور الحاملة لنفس الفكر الإرهابى الذى يحلل القتل ويستبيح العرض ويعتبر الوطن مجرد حفنة من تراب تباع للعدو بأبخس الأثمان...
- انتبهوا يا أبناء مصر ويا (شعبها الحقيقى).. من الحزب صاحب الفكر الإرهابى الظلامى، الذى وجوده فى حد ذاته باطل بحكم الدستور، فهو حزب قائم على أسس ومرجعية دينية (مشوهة والدين منها بريء).. وهو حزب ظلامى ولا يمت لاسمه (النور) بأدنى صلة، وهو المنتج الجديد لنفس المنتج القديم (جماعة الإخوان) باسم جديد مضلل، وما هو إلا حامل للخراب وللردة وللتخلف وللعنصرية والتمييز ولتشويه جوهر وحقيقة الدين الإسلامى الحنيف...
- انتبهوا يا أبناء مصر ويا (شعبها الحقيقى).. وحافظوا على أصواتكم شريفة طاهرة لا تمنحوها لدافعى الثمن.. وحافظوا عليها من أجل مصر لكى تبقى مصر لكم، ولكى يكون مجلسكم معبرا عنكم مدافعا عن حقوقكم محافظا عن مصركم..
** انتبهوا يا أبناء مصر ويا (شعبها الحقيقى) من أجل مصر.. ومن أجلكم.