ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن حلف شمال الأطلسي "ناتو" افتتح مقرا جديدا للقيادة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، اليوم الخميس، ليكون سادس موقع عسكري على الحدود الأوروبية الشرقية للحلف بهدف تدعيم الدفاعات في المنطقة ضد روسيا.
وأوضحت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني- أنه للمرة الأولى، تضع مواقع القيادة الجديدة تواجدا دائما للحلف على حدود روسيا، وهي خطوة أزعجت موسكو لكن قادة الحلف يأملون بأنها ستمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تأجيج الاضطراب، وأن المقر الصغير سيصل في نهاية المطاف إلى نحو 40 فردا نصفهم من البلد المضيف والنصف الآخر من أعضاء آخرين بالتحالف.
وأشارت إلى أن الوحدات لن تقود قوات على الأرجح لكنها ستكون منوطة بالمساعدة في تجهيز تدريبات عسكرية والتغلب على العوائق اللوجستية، وأنه بالنسبة للتحالف فإن المقر الجديد يهدف إلى خلق تواجد للناتو دون انتهاك وعد الوثيقة الأساسية للعلاقة بين روسيا والناتو التي يعود تاريخها إلى 1997 بعدم تمركز قوات بشكل دائم على حدود روسيا.
وقال الأمين العام للناتو ينس شتولتنبرج -في مقابلة أجرتها معه الصحيفة- إن مقر القيادة الجديد سيحسن من قدرة التحالف على تعزيز القوات الأمريكية وغيرها من قوات التدريب في ليتوانيا ودول أخرى بمنطقة البلطيق.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيافيتشوس قوله إن هناك رغبة في مزيد من قوات الناتو لكن أي تواجد لقوات التحالف سيحسن من أمنهم. وعلى الرغم من أن عدد القوات في المقر الجديد صغير إلا أنه ينطوي على ضمان أمني.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم رفع علم الناتو فوق المنشأة اليوم، إلا أن المقر لن يعمل بشكل كامل قبل العام المقبل.
