الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

معاناة مرضى السرطان في مصر.. إخصائي أورام: عدم توافر مستشفيات أو أسرة يأخر حالتهم.. شعبان: التخطيط السيئ هو السبب الرئيسي في تدهور حالة المريض ووفاته

معاناه مرضي السرطان
معاناه مرضي السرطان في مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبح تردد اسم ورم سرطاني شيئا عاديا يسمعه المواطن المصري، وكأنه يسمع اسم مرض الانفلونزا، بعد أن وصل عدد المصابين من المصريين بالأورام سنويا إلى نحو مائتي ألف مصاب تقريبا، ومعظمهم لا يشفى وينتظر الوفاة، وذلك لعدم توافر الامكانيات اللازمة لمساعدتهم على الشفاء.
"البوابة نيوز" استطلعت اراء إخصائي الاورام، الذين اتفقوا على أن مرضي السرطان مثلهم مثل غيرهم من المرضى يعانون أشد المعاناة، لعدم توافر الأماكن المناسبة لهم للعلاج وتركهم فريسه للموت دون اكتراث.
في البداية قال الدكتور اسامه طه، استاذ علاج الاورام، إن معناه مرضي السرطان بمصر اصبحت مرعبه جدا، وليس ذلك لعدم توافر أماكن لهم فقط، بل لوجود العديد من المشكلات، أهمها بطء التشخيص الذي يساعد على تدهور حالات المرضي وإيصالهم إلى مرحله متأخرة وتعرضهم للوفاة، مع عدم توافر الأدوية الأصلية للمرضى، بل أدوية بديلة وغير معترف بها في العالم، مشيرا إلى أن رعاية مريض السرطان يجب أن تكون مشتركة بين الاقسام الطبية الأخرى، مثل الباطنة والجراحة وغيرها، في حال إذا لم يتوافر مكان بداخل قسم الأورام يتم حجز المريض بقسم من الاقسام الأخرى، ومتابعه حالته من خلالها، مطالبا بمعامله مريض السرطان الفقير مثل المرضي الذين يتلقون افضل معاملة بالمستشفيات الخاصة، مع ضمهم للتأمين الصحي حتى يتم إسقاط متاعب كثيرة على المرضي.
وفى نفس السياق أكد الدكتور محمد صبري، أخصائى الأورام بطب عين شمس، أن المشاكل التي تواجه مرضي الاورام بمصر هو ضعف عدد "الاسرة" بالمستشفيات المتخصصة، فالمرضي سنويا في تزايد مستمر، وعدد "الاسرة ثابت"، لافتا إلى أن مرضي السرطان منتشرون بكافة المحافظات، وجميعهم يأتون لمستشفيات السرطان بالقاهرة للعلاج لعدم تواجد مراكز علاج لهم، فمعظم المحافظات ليس بها مستشفيات لعلاج مرضى السرطان، مطالبا الدولة بتوفير ميزانيه للاهتمام بالأماكن الفرعية وتزويد القوة الاستيعابية بالمحافظات.
ومن جانبه، أكد الدكتور رشوان شعبان أمين عام مساعد نقابة الأطباء، أن الاسرة بداخل المستشفيات غير كافيه لاستيعاب المرضي، مضيفا أن الاحصائيات السنوية تكشف أن مرضى السرطان في تزايد مستمر ومرعب، مشيرا إلى أن سوء التخطيط هو السبب الرئيسي في تدهور حاله مريض السرطان وتعرضه للوفاة، لعدم توافر الرعاية الصحية السليمة لهم بالمستشفيات، لافتا إلى أن بعض المرضي يتجهون للعلاج في العيادات الطبية الخاصة أو بمنازلهم لعدم تواجد أماكن لهم داخل المستشفيات الحكومية، مع العلم أن بعض المرضى ليس لديهم القدرة على العلاج على نفقتهم الشخصية لارتفاع ثمن العلاج وضعف إمكانياتهم المادية.
وطالب "شعبان" الدولة بالقيام بما عليها من توفير كافه الرعاية للمرضى، وتوفير أماكن لعلاجهم، مع توفير الأطباء المتخصصين والتمريض المدرب كل عام، لكى تواكب ارتفاع المصابين بالسرطان، مع وضع خريطة معلومات صحيحة بعدد المرضى، وتجهيز أماكن متخصصة في الأماكن الأكثر انتشارا للمرض بالمحافظات، مع وضع ميزاني كافيه لتوفير المستلزمات المطلوبة.