في مفاجأة من العيار الثقيل، نجحت مجموعة من خبراء البوابة في اختراق حساب الإرهابي أبوسلمي المغربي، المسئول الإعلامي لتنظيم داعش الذي هدد الكاتب الصحفي والإعلامي عبدالرحيم على، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة وموقع "البوابة نيوز"، مرتين خلال أسبوع، بالقتل وحرق مسكنه وسيارته.
ونجح خبراء الاختراق في الحصول على صورة للقيادي الداعشي أبوسلمى المغربي، وتحديد "IP" جهازه الشخصي وهو 5.134.205.143، والمتصل على شبكة سرية تستخدمها ميليشيات التنظيم الإعلامية لمهاجمة الدولة والإعلاميين والرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة لبث أخبار وصور مفبركة عن حقيقية وجود التنظيم في مصر.
وكشف الهاكر المصري مصطفى عصمت، أن أبوسلمى مقيم في مدينة دمشق السورية، وهو دائم الهجوم على الإعلاميين والصحفيين المصريين وعلى رأسهم عبد الرحيم على، مضيفًا أن المغربي ذكر اسم "عبد الرحيم على" عدة مرات في كتابته، مؤكدا أن التنظيم يخطط للنيل منه نظرا لجهوده في كشف حقيقتهم وعمالتهم لمخابرات دول معادية لمصر.
وأوضح أنه تم سحب محتوايات الجهاز الخاص بالداعش المغربي، والتي كشفت استخدامه لبرامج حديثة للتواصل مع إحدى المجموعات ضمت 25 إرهابيا من التنظيم في ليبيا، مشيرًا إلى أن التنظيم يستخدم المنتديات وغرف "البالتوك" وهي "برامج اتصال عبر الرسائل القصير"، للتواصل مع بعضهم البعض.
كان رئيس تحرير صحيفة "البوابة" تلقى تهديدين خلال أسبوع من تنظيم داعش الإرهابي سوريا، بالقتل وحرق سيارته.
وعلق عبدالرحيم على، على التهديدات قائلا: "تهديدات القتل ليست جديدة، ولكن الجديد تلقى تهديد من تنظيم داعش، وهي كانت متوقعة لأنني تناولت التنظيم منذ أسبوعين طوال أربع حلقات كاملة كشفت فيها مصادر تمويله وتحالفاته الدولية وخريطة تحركاته من خلال برنامج "الصندوق الأسود".
وتابع رئيس تحرير "البوابة نيوز": "تلقيت عددًا من التهديدات الصريحة من تنظيم القاعدة في العراق عام 2007 وبعدها تهديدات من الإخوان في 2013 عقب ثورة 30 يونيو مباشرة ولكنني لا آبه لهذه التهديدات ولا تؤثر في عملي ولا في أدائي، ولكن بالطبع آخذها مأخذ الجد من حيث الاحتياطات الأمنية التي اتخذها فور كل تهديد بما يناسبه".
وأكد عبدالرحيم على، "أن العمر واحد والرب واحد ولن يأخذ الروح إلا من خلقها دون تقديم يوم أو زيادة يوم ولكنني دائما أقول، إن موتنا شهادة وشرف وموتهم عار سيطاردهم حتى في قبورهم".
