الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"المركز" الكويتي: الصين تسعى لتوجيه اقتصادها للاعتماد على الاستهلاك المحلي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال رئيس قسم الابحاث في شركة المركز المالي الكويتي "المركز" ام.ار.راغو، إن الصين تسعى الى إعادة توجيه نموذج اقتصادها المعتمد على الصادرات لتحفيز النمو إلى نموذج قائم على الاستهلاك المحلي.
وأضاف راغو في ندوة أقامتها الجمعية الاقتصادية الكويتية أمس الأربعاء، في مقرها بعنوان (الازمة الصينية:3 تساؤلات للمستثمرين الخليجيين) أن هذا التحول لن يكون سلسا وأن الأزمة التي عصفت بالأسهم الصينية الشهر الماضي هي بداية هذا التحول غير المنتظم للاقتصاد للصيني.
وأوضح أن هبوط الأسهم الصينية بنسبة 5. 8 في المئة في 24 أغسطس الماضي يعتبر حركة تصحيحية لهذه الأسهم، إلا أن اعتماد النمو العالمي على الصين جعل من هذا الهبوط "هزة" أثرت على أسواق العالم كافة.
وبين أن الأسباب الكامنة لتأثر العالم بأزمة الصين يعود الى اعتماد العالم بصورة كبيرة عليها في تحقيق النمو الاقتصادي العالمي نظرا الى افتقار الدعم من اوروبا والولايات المتحدة الامريكية لاسيما ان الاقتصاد الصيني نما خلال العقدين الماضيين بشكل هائل.
وأشار إلى أن حصة الاقتصاد الصيني من الاقتصاد العالمي لجهة الناتج المحلي الاجمالي ارتفعت من 2 في المئة في عام 1995 إلى 15 في المئة في 2015 فيما تمثل الصين حاليا نحو 25 في المئة من النمو الاقتصادي العالمي فضلا عن كونها مركزا للتصنيع العالمي.
ولفت الى انها تهيمن على 57 في المئة من الاستهلاك العالمي للنحاس لذا فإن أي انخفاض في الاقتصاد الصيني سيكون له تداعيات على كثير من بلدان العالم.
وأوضح راغو ان الاستثمارات التي تقودها الصادرات ساهمت بجزء رئيسي من النمو الثابت للصين الذي بلغ نحو 10 في المئة في السنوات التي سبقت الازمة المالية في عام 2008 لافتا إلى أن الصين لم تعد قادرة على تحقيق نسب النمو السابقة بسبب تراجع التجارة العالمية بعد الازمة المالية لتتراوح ارقام نموها بين 5 الى 7 في المئة.
وعن تأثير ازمة الصين على النفط واقتصادات دول الخليج أفاد راغو بأن اسواق النفط تواجه صعوبات متعلقة بالعرض والطلب وان اي هبوط للاقتصاد الصيني سيكون له الاثر الاكبر على منتجي السلع خصوصا النفط.
واوضح ان الطلب على النفط الخام منخفض حاليا بسبب ترنح اقتصاد منطقة اليورو والركود الذي يشهده الاقتصاد الياباني مبينا ان النمو الصيني والهندي عززا الطلب على النفط خلال السنوات القليلة الماضية. وبين ان اي تراجع في الاقتصاد الصيني بشكل كبير سيؤثر سلبا في الطلب على النفط الخام خصوصا وان الصين تستهلك 11 في المئة من إجمالي الاستهلاك العالمي للنفط منوها الى ان عرض النفط الخام لايزال أعلى من الطلب العالمي بسبب استراتيجية منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المتمثلة بالدفاع عن حصتها السوقية في مواجهة زيادة الانتاج الامريكي من النفط الصخري.
وتوقع راغو ان يتم تخفيض إمدادات النفط في اطار زمني أطول من المتوقع معتبرا أن عودة إيران إلى سوق الطاقة يساهم في رفع مستوى الإمدادات في السوق العالمية الذي يعاني أساسا من تخمة وهو ما سيكون له أثر سلبي على أسعار النفط الضعيفة وبالتالي فرض مزيد من الضغط على ميزانيات دول الخليج.