تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
زادت حدة سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القمعية في تركيا، مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية هذا الشهر، خاصة بعد فشل تشكيل الحكومة.
ومع إصرار أردوغان على فوز حزبه بالانتخابات البرلمانية قام بحملة واسعة لتكميم الأفواه والحريات ونفذ عددا كبيرا من الاعتقالات العشوائية في حق الصحفيين إضافة إلى مصادرة العديد من الصحف.
السطور التالية ترصد آراء عدد من الكتاب والسياسيين الأتراك في سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
في البداية يقول الكاتب والصحفي التركي البارز أحمد ألطان، إن الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته ينتهكون القانون ويتهربون من تنفيذ أحكامه.
وعلق في مقال له في جريدة بوجون التركية على اعتقال عدد من الصحفيين لمجموعة إيبك الإعلامية، قائلا: إن هذا سيؤدي إلى إغلاق صحف أخرى مثل جمهوريت وغيرها من الصحف المعارضة لإجراءات الحكومة وأردوغان غير القانونية.. مشيرا إلى أنه يتوقع زيادة سياسته القمعية تجاه الإعلاميين.
وأكد أن أردوغان وحكومته ينهبون البلاد، ويجب إيقافهم لأن مهمتهم الأساسية أصبحت نهب ثروات البلاد ولابد من وضع حد لهذه التصرفات.
وقال أكرم دومانلي رئيس تحرير صحيفة زمان التركية،
إن تركيا تشهد أياما "سوداء" على الإعلام التركي بسبب مداهمة أفراد الأمن
لمقر مجموعة إيبك الإعلامية أمس الثلاثاء بأوامر مباشرة من الرئيس رجب طيب
أردوغان وبموافقة الحكومة.
وأضاف أن هذه الأحداث يجب أن تسجل في التاريخ، مضيفا أن تركيا تواجه اليوم نظاما فاشيا وقد تخطت الحكومة التركية الدستور.
وأكد
دومانلي أن هذا لم يحدث في تاريخ تركيا حتى ضباط انقلاب 12 سبتمبر 1980 لم
يفكروا في مداهمة كهذه، ولم يحضر أي جندي أمام مبنى قناة 7 في أحداث
انقلاب 28 فبراير 1997.
وقال رئيس تحرير قناتي كانالترك وبوجون
التلفزيونيتين، أن الهدف مما يحدث هو إسكات وسائل الإعلام المعارضة قبل
الانتخابات، ومن الخطأ تصور أن الهدف هو مجموعتنا فحسب، إنهم يبدأون بنا
لجس النبض، وإذا لم تجد حكومة أردوغان موقفا صارما من الجميع فتستمد
تصرفاتها القمعية إلى مجموعات إعلامية أخرى.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي
عن قلقه البالغ" حيال توقيف صحفيين بريطانيين في تركيا يعملان لحساب فايس
نيوز واتهامهما بـ"الإرهاب"، وعملية دهم للشرطة استهدفت مجموعة إعلامية
تنتقد السلطات.
وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم الشئون الخارجية
في تصريح صحفي حيال ما يحدث في تركيا أن الاتحاد الأوربي قلق ليس فقط بسبب
عملية هذا الصباح ضد مؤسسات مرتبطة بكوزا ايبيك يشتبه بتمويلها الإرهاب،
إنما أيضا بسبب التوقيفات الأخيرة لصحفيين من فايس نيوز على أساس اتهامات
ترتبط بالإرهاب.