السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

القومي للترجمة يصدر"فلسطين تاريخ شخصي"

كتاب فلسطين تاريخ
كتاب "فلسطين تاريخ شخصى"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة، النسخة العربية من كتاب "فلسطين تاريخ شخصى" تأليف كارل صباغ، ترجمة محمد سعد الدين زيدان، مراجعة محمد شاهين.
يسعى الكتاب من خلال حكايات المؤلف الى ايضاح أن تأسيس دولة اسرائيل قد ألحق ظلما فادحا بالفلسطينيين، وما كان له أن يقع إلا بنشر سلسلة من الأكاذيب الرسمية الى بقية العالم وهى عملية لم تنقطع الى الاّن.
يحكى المؤلف، كارل صباغ -وهو ابن عيسى خليل صباغ الذى غادر فلسطين للدراسة في بريطانيا وصار أشهر المذيعين العرب في الإذاعة البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية-قصة عائلة صباغ ذات التاريخ الطويل في فلسطين، فيركز المؤلف على تاريخ 400 سنة خلت، وهى مدة فيها من الأدلة الموثقة ما يثبت الوجود المتواصل للفلسطنيين، ومنهم افراد عائلة صباغ، ويؤكد مما لا يدع مجالا للشك أنهم الغالبية العظمى على أرض فلسطين.
بحسب المؤلف، الكتاب يٌظهر كيف أن فلسطين والفلسطنيين موجودون على مر القرون، حيث أن العرب الفلسطنيون يشكلون أغلبية ساحقة منذ الوقت الذى بدأ فيه التعداد السكانى الموثق في تلك المنطقة حتى العام 1948، أما اليهود الذين كانوا يطالبون بحكم فلسطين في القرن العشرين فلم يكن يربطهم بالمنطقة شيء، سوى ديانة حَكَمَ اتباعها جزءا من المنطقة قبل حوالى 2000 أو 3000 سنة، أما العداوة التى نشأت بين العرب واليهود في فلسطين اليوم فهى وليدة أحداث تمثلت في إجلاء القوات اليهودية للعديد من العائلات الفلسطينية العربية على مغادرة بيوتهم عام 1947 و 1948، ولا تكف اسرائيل حتى هذه اللحظة على أن تختلق الروايات التاريخية كي تخفى الظلم الذى وقع على الفلسطينيين.
ويؤكد المؤلف في خاتمة الكتاب، أن الفلسطينيين لم يفعلوا شيئًا ليستحقوا هذا المصير؛ حيث يتساءل، أَهُم من قتلوا انفسهم وخرجوا من ديارهم ؟أهم من أرغموا يهود أوروبا على أن يأتوا بأفواجهم إلى فلسطين؟ وأن يشتروا منهم أراضيهم عنوة؟ ثم يستطرد، أن الحقيقة هى أن كل شخص عاقل ينتفض ويثور اذا سمع شخصًا يحاول تحويل اللوم الى المانيا النازية عندما أبادت ستة ملايين يهودى لكن المانيا الحديثة، قد بذلت جهودًا جادة، وقدمت تعويضات مالية كبيرة في اعتراف منها بالمسئولية.
وقد حان الوقت لكى تقوم دولة اسرائيل بمثل ذلك مع العرب والفلسطينيين، وأن تؤوب الى تفعيل الحوار الملتزم بالصدق وتبنى العقلية المنفتحة لرؤية السبيل نحو إنهاء هذا الظلم الصارخ الذى لا تمحوه الأيام".