السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المنشطات الرياضية آفة آخر الزمان.. وواجهة الشباب لـ"نفخ العضلات" والتباهى في الساحات والطرقات.. والخبراء يؤكدون: تدمر الرغبة الجنسية وتتسبب في خلل وظيفي للكبد والكلى وتصيب بالسرطان

المنشطات الرياضية
المنشطات الرياضية آفة آخر الزمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الهرمونات التي تدخل ضمن العديد من المركبات، والتي قد يتعاطاها البعض بهدف تكوين العضلات، لها العديد من الأعراض الجانبية بداية من حب الشباب وحتى سرطان الكبد، وأن كانت أغلب الأعراض يمكن أن تختفى مع توقف التعاطى إلا أن بعضها دائم، وتوضح الأبحاث أن أكثر من 85٪ من المتعاطين للهرمونات يعانون من واحد أو أكثر من هذه الأعراض الجانبية والتي تشمل ضمور الخصيتين والتي تصيب 50٪ من المتعاطين وارتفاع ضغط الدم الذي يصيب 34٪ منهم.


في البداية قال الدكتور محمد سعد، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة: إن هناك صالات " للجيم " يكون هدف العديد من المتدربين نفخ العضلات والبعض منهم يريد الحصول على مظهر غير مظهره الطبيعى وبالتالى فإنه يحاول الخروج عن التركيب الجينى لطبيعته الجسدية.
وأضاف سعد: ولتغيير هذا المظهر العام والتركيب الجسدى لابد من تغيير وظائف الخلية ولتغيير وظائف الخلية يجب التحكم في الجهاز العصبى والجهاز الهرمونى ثم تكون المرحلة الثالثة هي الغذاء الجيد، موضحًا أن جسم الإنسان يحتوى على سبعة وعشرين هرمونا، وحين يأخذ الإنسان هرمونا خارجيا لتغيير شكل جسمه فإنه يلعب في التوازن الطبيعى الموجود ومن هذه الهرمونات التي تدخل جسم الإنسان عن طريق الحقن هي الأنسولين والكورتيزون وبالتالى يحدث خلل وعدم توازن هرمونى، ويحدث خلل أيضا على الجانب الجنسى فيأتى بتأثير عكسى على الشباب والرجال والتي تفقده الرغبة الجنسية.
وأوضح أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة، أن تأثير هذه الهرمونات يكون بالفعل التراكمى وليس تأثيرا وقتيا أي أنه يبدأ في الظهور بعد مرور سنتين أو أكثر من الحقن، وتبدأ المضاعفات حينها بالظهور على الكبد وعلى الكلى أو المناطق الضعيفة في الجسم والأغلبية تصاب بمرض السكر، كما أنها تتسبب بظهور الغباء على الإنسان لأنها تقلل نسبة الذكاء بطريقة كبيرة.



من جانبه أكد الدكتور عمرو حسن استشاري النساء والتوليد، أن المنشطات الرياضية تمثل خطورة كبيرة يتعرض لها الشباب هذه الأيام ويتناولونها في إطار أنها نوع من المكملات الغذائية والتي تتسبب في تدمير حياتهم لأن معظمها تكون على شكل حقن وتحتوى على هرمون الذكورة "التستستيرون"، مشيرًا إلى أن هذا الهرمون موجود بطبيعته في الجسم ولكن عند تزويده أو ادخال العديد منه إلى الجسم فإنه يصيب الإنسان في أحيان كثيرة بالعقم أو تأخر الإنجاب ولذلك فنحن ننصح الشباب أن يبتعد عن المكملات الغذائية التي تحتوى على التستستيرون، مضيفًا وأيضا حبوب الأماينو أو الكرياتين خطيرتان لدرجة كبيرة حيث أنهما تسببان تحميلا زائدا على الكبد والكلى ويجب ممارسة الرياضة مع الطعام الصحى المتوازن لتكوين عضلات مفيدة تنفع الجسم على المدى الطويل بدون استخدام أي منشطات أو هرمونات.



وفى سياق متصل شدد الدكتور محمد عز العرب استشارى الكبد والجهاز الهضمى، على أن تلك الهرمونات مرفوضة رفضا تاما سواء التي تحتوى على مركب التستستيرون أو التي تحتوى على أي نوع من أنواع الكورتيزون ومشكلة هذه المركبات أنها تؤثر على المستوى الهرمونى في الجسم والتأثير العكسى على الغدة المايسترو أو الغده النخامية، مؤكدًا لأنها تتحكم بجميع الهرمونات بالجسم وهرمونات ضغط الدم والتي تعتبر أهم مسببات الفشل الكلوى وهناك تأثير مباشر من هذه الهرمونات عن طريق امكانية حدوث سرطانات في الكبد لأنه ثبت طبيا أن من ضمن مسببات سرطان الكبد هي مكونات الأمينو أسيد لأن عند تزويد نسبة مكونات الأمينو أسيد في الجسم فإنها يكون بروتين حال زيادته عن حده فإنها يكون الناتج النهائى للتمثيل الغزائى له هو الأمينو أسيد يترسب ويتخلص منه الجسم عن طريق الجهاز البولى في صورة اليورك أسيد وزيادة اليورك أسيد إلى درجات معينه زائدة عن الحد يمكن أن يؤدى إلى أضرار كبيرة على الكلى وعلى نسيج الكلى.



وقال الدكتور إبراهيم راجح، وكيل كلية طب بنها وأستاذ المناعة: إن تلك الهرمونات التي يستخدمها الشباب في الصالات الرياضية قد تتسبب في هشاشة العظام وأمراض وسرطانات في الكلى والكبد على المدى الطويل عن طريق تغيير محتوى وظائف الكلى والكبد، مضيفًا كما أنها تؤثر على القدرة الجنسية بطريقة مباشرة ويمكن أن يتسبب تناول الهرمونات في اضطرابات ببعض الغدد في جسم الإنسان.