قال مسئولون أمريكيون إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) وقوات العمليات الخاصة الأمريكية بدأوا عملية جديدة لملاحقة العناصر الإرهابية المشتبه بها في سوريا، في إطار برنامج منفصل عن الحملة العسكرية الأمريكية الواسعة التي يتم شنها ضد عناصر تنظيم داعش.
وأضاف المسئولون - اليوم الأربعاء وفقا لصحيفة واشنطن بوست - أن "سي آي أيه" وقيادة العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية يستخدمون طائرات بدون طيار للتحليق فوق سوريا لشن ضربات جوية استهدفت مؤخرا عددا من كبار قادة تنظيم داعش.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن من بين الذين استهدفتهم غارات الطائرات أحد العناصر البريطانية والذي يُعتًقد بأنه مهندس مواقع تنظيم داعش الاليكترونية التي تقوم بالتحريض على شن هجمات ضد الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى مشاركة مركز مكافحة الإرهاب التابع للوكالة الأمريكية والذي يعتقد كثير من المسئولين بأنه وراء اجهاض تهديدات تنظيم القاعدة.
ورأى المسئولون الأمريكيون أنه على الرغم من قيام مركز مكافحة الإرهاب بدور موسع في تحديد مواقع عناصر داعش الرئيسية إلا أن قيادة العمليات الخاصة المشتركة هي المسئولة عن تنفيذ الضربات الجوية، مضيفين أن العملية تستهدف العناصر الإرهابية المشتبه بها والذين يعتبرون أهدافا ثمينة.
وأوضح المسئولون أن قرار إشراك "سي آي أيه" وقيادة العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية في استهداف عناصر داعش يعكس تزايد قلق المسئولين عن مكافحة الإرهاب الأمريكيين إزاء الخطر الذي يمثله التنظيم الإرهابي وكذلك الشعور بالإحباط تجاه فشل الغارات الجوية التقليدية في تقويض قوة داعش.
وقال المسئولون إن العملية نفذت حتى الآن عددا من الضربات الجوية يمثل جزءا من الغارات الجوية التي تم شنها في سوريا والبالغ عددها 2450 على مدى العام الماضي.
ورفض المتحدث باسم "سي آي أيه" وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية التعليق على تلك العمليات وفقا لما ذكرته الصحيفة.
