الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"الإخوان" تنتقم من "إيني" وتفجر مقرها في ليبيا بعد الكشف عن "شروق"

أكبر حقل غاز فى البحر المتوسط

إينى
إينى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«هاآرتس»: حقل الغاز الجديد إنجاز للإدارة المصرية وسيحسن الأوضاع الداخلية
«يديعوت أحرونوت»: يجب أن تواصل إسرائيل بحثها لتعزيز إمكانياتها من الطاقة

سريعًا قرر تنظيم الإخوان الإرهابى الانتقام من شركة «إينى» الإيطالية، بعد إعلانها عن أكبر كشف لحقل غاز فى البحر المتوسط، قبالة السواحل المصرية، حيث استهدفت ميليشياته المسلحة فى ليبيا، مقر الشركة الإيطالية، فى العاصمة طرابلس، والواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابى وجناحه المسلح، ميليشيات «فجر ليبيا».
وأعلنت شركة «إينى»، كبرى شركات الغاز والنفط العاملة فى ليبيا، فى بيان رسمى، عن تعرض مقرها الرئيسى فى طرابلس، لهجوم بسيارة مفخخة، وذكر شهود عيان أن سيارة مفخخة توقفت أمام البوابة الرئيسية للشركة، قبل أن تنفجر، وتنتج عنها أضرار مادية.
وقال متحدث باسم الشركة، إن أحدًا لم يُصَب ْبأذى، ولم تلحق بالمبانى أضرارٌ جسيمة، لكن يبدو أن الهجوم مجرد رسالة.
وأعلنت ميليشيات «فجر ليبيا»، أنها نشرت قواتها حول المنطقة، وفتحت تحقيقًا فى الحادث، واتهمت تنظيم «داعش» الإرهابى بارتكاب جريمة التفجير، الذى استهدف مقر الشركة الإيطالية، رغم أنها نفت مرارًا وتكرارًا وجود «داعش» فى طرابلس، وقالت إنها تُحكِم قبضتها على العاصمة، وستحارب التنظيم حتى القضاء عليه فى ليبيا.
تحالف الإخوان و«داعش»
وأثارت عملية استهداف الشركة الإيطالية، الكثير من التساؤلات، حول رغبة تنظيم الإخوان الإرهابى فى الانتقام من الشركة، بعد إعلانها عن اكتشاف حقل «شروق» المصرى، أكبر حقل للغاز الطبيعى فى البحر المتوسط، بمساحة تصل إلى ١٠٠ كيلومتر مربع، وسيغير خريطة الطاقة فى المنطقة والعالم، وسيدفع بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة، فى هذه الصناعة.
وتعمل شركة «إينى» فى ليبيا منذ عقود، وحتى بعد سقوط العقيد الليبى معمر القذافى، استمرت فى العمل دون توقف، ولا تزال مقراتها موجودة هناك، وتتعاون مع جميع الأطراف حفاظًا على مصالحها، ولم تستهدف مقراتها أو منشآتها طوال الشهور الماضية، والتى عمت فيها الفوضى جميع أرجاء البلاد.
وكشفت هذه العملية أيضًا حجم التعاون بين تنظيم الإخوان، المسيطر على العاصمة، والذى يرفض الاعتراف بالبرلمان المنتخب والحكومة الشرعية، والمعترف بها دوليًا وشعبيًا، وتمارس عملها من طبرق، وبين تنظيم «داعش» الإرهابى، الذى أصبح الأداة التى يستخدمها الإخوان هناك، لتنفيذ أى عمليات إرهابية، ضد الدول التى تتعاون مع الحكومة الشرعية، وإلصاق التهمة بـ«داعش».
وكانت «فجر ليبيا» أصدرت عدة بيانات، خلال الفترة الماضية، أكدت خلالها أن «داعش» لم ولن يصل إلى طرابلس، وأن العاصمة آمنة تمامًا، ولا يمكن أن تسقط فى يد التنظيم الإرهابى، كما أنها لن تسمح بوجود عناصره هناك.
وكان التنظيم الإرهابى أعلن عن مسئوليته عن تنفيذ الانفجار، الذى طال مقر شركة «إينى» للغاز بالعاصمة الليبية طرابلس. ونشر المكتب الإعلامى لما يُعرف بــ«ولاية طرابلس»، صورا، قال إنها للحظة تنفيذ ما وصفها بــ«العملية الجهادية فى أوكار المرتدين».
إسرائيل لا تزال تعانى
على صعيد متصل، لم تفقْ إسرائيل بعد من صدمة الإعلان عن اكتشاف حقل الغاز المصريى، خصوصا بعد الهبوط الحاد لأسهم شركات الطاقة الإسرائيلية، وتوقعات بفشلها فى تحقيق النمو الذى كانت تنتظره، وإفشال خططها بالسيطرة على أسواق الطاقة فى الشرق الأوسط.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن إسرائيل يجب أن تواصل بحثها لتعزيز إمكانياتها من الطاقة، وتكثف من عمليات البحث عن المزيد من آبار الغاز، فى البحر المتوسط، وبالقرب من حقل الغاز المصرى الجديد، حتى يمكنها العثور على آبار جديدة تعزز من قدراتها فى مجال الغاز.
حقل الغاز والانتخابات البرلمانية
تمتلك إسرائيل حقلى «تمار» و«ليفياثان»، لإنتاج الغاز فى البحر المتوسط، إلا أنها تعانى بشدة لعدم وجود البنية التحتية، التى تمكنها من تصدير هذا الغاز للخارج، بعكس مصر، التى تمتلك أحد أكبر منشآت تسييل الغاز فى العالم، فى مدينة إدكو بدمياط، بالإضافة إلى شبكة أنابيب ضخمة، ستمكنها من تصدير الغاز بسهولة لأوروبا والعالم.
من جانبها، أشارت صحيفة «هاآرتس» إلى أن حقل الغاز الجديد سيؤثر إيجابًا على مكانة مصر بالعالم، بالإضافة إلى تحسين الأوضاع داخليًا، بصورة كبيرة، حيث يعد بصورة أساسية إنجازًا للإدارة المصرية الحالية، التى وضعت الاستراتيجية والرؤية، للتعامل مع ثروات مصر، ووقعت بروتوكول تعاون مع الشركة الإيطالية، فى أثناء المؤتمر الاقتصادى، كما سيكون له تأثير على الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية، على أن الوضع فى مصر سيتغير بصورة كبيرة، مع تزايد الثقة فى هذا الكشف، وهو ما سيغير وجهة نظر الكثير من المواطنين للحكومة الحالية، وإدارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسيسعى الجميع لانتخاب برلمان يتوافق معها، لاستمرار ما يراه الكثيرون إنجازات، خصوصا أن الكشف جاء بعد أسابيع قليلة من افتتاح قناة السويس الجديدة.