قطر استغلت نفوذها الاقتصادى للضغط على حكومة «كاميرون» لعدم إدانة الإخوان
كشف مصدر بريطاني، عن أن حكومة رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون»، ستنشر تقرير لجنة «جينكينز»، برئاسة سفير بريطانيا السابق فى السعودية، جون جنكينز، والخاص بتنظيم الإخوان الإرهابي، قبل نهاية العام الحالي، مشيرة إلى أنه من المُرجح نشره عقب زيارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، إلى لندن، والمقررة قبل نهاية العام أيضًا.
ووفقًا لمصدر خاص، من العاصمة لندن، فإن الحكومة انتهت بالفعل من إعداد التقرير، وكان هناك العديد من الضغوط التى مارسها التنظيمُ الإرهابي، والجمعيات والهيئات التابعة له، والتى تتخفى وراء ستار منظمات مجتمع مدني، ومنظمات حقوقية، ومراكز إسلامية، لتأجيل إصداره، عدة مرات، الأشهر الماضية، خوفًا من أن يكون به ما يُدين التنظيم، وأنشطته الداعمة للإرهاب فى بريطانيا، وعلاقته بتنظيم «داعش» الإرهابي.
ومارست قطر ضغوطًا كبيرة، على حكومة «كاميرون»، لعدم إدانة الإخوان، والكشف عن علاقتهم بالتنظيمات الإرهابية، مستغلة نفوذها الاقتصادى الكبير هناك، إذ تستثمر مليارات الدولارات فى بريطانيا، واستحوذت على عشرات العقارات المهمة فى العاصمة لندن، بالإضافة إلى توفير الغاز لأكثر من ٤ ملايين منزل فى بريطانيا، سنويًا بتخفيضات كبيرة.
كانت بريطانيا وجهت اتهامات مباشرة لمسئولين قطريين، بدعم الإرهاب، مطلع العام الجاري، ونشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، تقريرًا، أكدت فيه تورط قطر فى أنشطة إرهابية، فى بريطانيا والشرق الأوسط.
وكشفت «التليجراف»، أن من بين القطريين الذين صنفتهم أمريكا إرهابيين دوليين، عبد الرحمن النعيمى، ووجهت واشنطن له اتهامات بتمويل القاعدة فى سورية، وإرسال قرابة ٣٦٦ ألف إسترلينى لأبو خالد السورى، القيادى فى أحرار الشام، ويتهم النعيمى أيضًا بتحويل ٢ مليون دولار شهريًا للقاعدة فى العراق، و٢٥٠ ألف دولار لجماعة «الشباب» الصومالية، التابعة لتنظيم القاعدة.
كما وجهت اتهامات أيضًا للمدعو «ناصر العطية»، شقيق وزير الخارجية القطرى «خالد العطية»، بدعم الأنشطة الإرهابية، وجمع أموال من خلال جمعيات ومنظمات خيرية من بريطانيا والغرب، وإرسالها للتنظيمات الإرهابية.
وأوضح المصدر الخاص، أن بريطانيا كانت تنوى الكشف عن تقرير الإخوان خلال الشهر الماضي، بعد تأخيره عدة مرات، لكن هناك رأيًا داخل الحكومة رأى تأجيله لما بعد زيارة السيسى المرتقبة إلى لندن، وهو الرأى الراجح حاليًا هناك.
وشكل «كاميرون» لجنة برئاسة سفير بريطانيا السابق فى السعودية، جون جنكينز، فى إبريل ٢٠١٤، لإعداد تقرير حول جماعة الإخوان المسلمين، ومنهجها، وما إذا كانت ترتبط بجماعات متطرفة أم لا، وانتهت اللجنة من التقرير، وسلمته للحكومة البريطانية فى يوليو ٢٠١٤، إلا أنه لم يتم الإعلان عن تفاصيله رسميًا حتى اليوم.
