نجحت قوات الجيش المصرية بمعاونة الأجهزة الأمنية في مدينة العريش بشمال سيناء من إحباط عملية انتحارية كبري كانت تستهدف عددا من المقرات الأمنية في الشارع المؤدي إلى "كنتاكي العريش"حيث قامت قوات الجيش وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية في رصد السيارة المفخخة وتم قنص قائدها برصاصة في الرأس وقامت قوات الجيش بإخلاء المنطقة من السكان للتعامل مع المتفجرات الموجود بالسيارة.
وكانت مصادر أمنية أكدت أن جهاز المخابرات الحربية رصد مخططا من جماعة
أنصار بيت المقدس بمحاولتهم تنفيذ عملية انتحارية كبرى في الأول من سبتمبر،
وبعد معلومات مؤكدة موثوق منها، تم استهداف السيارة قبل وصولها إلى هدفها،
وتم تصفية قائدها بطلقة في الرأس، وقام خبراء المفرقعات بالتعامل مع السيارة
المفخخة بنجاح رغم أنه كان من الممكن تفجيرها بالرصاص، ولكن خوفا من تصدع
المنازل قاموا بتفكيكها دون أي إصابات في القوات.وقال شاهد عيان لـ"البوابة نيوز" أن خبراء المفرقعات نجحوا في تفكيك 3 قنابل زنة كل واحدة 50 كيلوجراما من المواد شديدة الانفجار.
وأكد الشاهد أن الجيش قام بإخلاء المنطقة السكنية من الأهالي إلى ساحل البحر أثناء محاولة خبراء المفرقعات تفكيك عبوات ناسفة كانت تحملها سيارة في شارع البحر بمنطقة العريش.
وأكد الشاهد، أن أغلب الأسر الموجودة بنطاق موقع ضبط السيارة حملت أطفالها وفرت تجاه ساحل البحر، بعيدا عن المباني خشية فشل العملية وحدوث انفجار.
وقال خبراء امنين أن اختيار
محيط مطعم كنتاكي في العريش لمحاولة التفجير ليس صدفة، ولكن الهدف أن يتم
تداول الخبر عالميًا نظرًا لأنها سلسلة مطاعم شهيرة، وسيتم تداوله على مستوى
واسع، ولولا يقظة رجال الأمن لحدثت كارثة.قال مصدر أمني للبوابة نيوز أنه أثناء تواجد قوات التمركز الأمنى صباح اليوم 1 الجارى أمام تقاطع شارع النافورة مع شارع البحر بدائرة قسم شرطة ثالث العريش لملاحظة الحالة، وتنفيذ قرار حظر التجوال وفحص السيارات المخالفة لقرار الحظر وضبط السيارات المُبلغ بسرقتها والمطلوب ضبطهم في قضايا.
وأضاف المصدر أن القوات فوجئت بقدوم السيارة رقم (2758 ط أ ب) ربع نقل بيضاء اللواء "مُبلغ بسرقتها في المحضر رقم 1123 لسنة 2015 جنح قسم ثالث العريش" بسرعة كبيرة باتجاه القوات في محاولة للاصطدام بهم وبالسيارات المتمركزة.. حيث لم يمتثل قائدها للتعليمات الخاصة بفحص السيارات رغم تحذيرات قوات الكمين.. وقام مُستقل السيارة بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات مما دعا القوات مبادلته إطلاق النيران واتخاذ الإجراءات الأمنية المتبعة في هذا الشأن.. أدى ذلك إلى مصرع قائدها واصطدام السيارة بالسور الأسمنتى بجانب الطريق.
وأكد المصدر أنه بفحص السيارة بمعرفة رجال المفرقعات وضباط سرية الإزالة بالقوات المسلحة تبين أن بداخلها كميات كبيرة من المواد المتفجرة عبارة عن عدد (5) عبوات متفجرة مُختلفة الأحجام، وعدد (2) برميل كبير الحجم يحويان كميات كبيرة من المواد المتفجرة، مُتصلة جميعها بدائرة كهربائية من صندوق السيارة إلى داخل الكابينة بمفتاح كهربائى، ووجود حزام ناسف حول جسد قائد السيارة.
نتج عن ذلك إصابة أحد المواطنين قائد سيارة كانت محل الفحص بالكمين، بطلق ناري وتم نقله إلى مستشفى العريش العام لتلقى الإسعافات اللازمة.
تم اتخاذ الإجراءات الإحترازية اللازمة بمكان الكمين وإخلاء المساكن والعقارات المحيطة بموقع الحادث وغلق الشوارع المؤدية له، لإبطال مفعول العبوات المتفجرة وتمشيط المنطقة وتعقيمها بمعرفة قوات الحماية المدنية.. واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الحادث، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.
