السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أردوغان "القمعي" يبدأ ألاعيبه قبل انتخابات البرلمان.. حملات لتكميم الإعلام والصحافة بأمر الرئيس التركي.. والأمن يداهم صحيفة لنشرها فيديو أسلحة مرسلة لداعش.. وخبيرة علوم سياسية: نتجه بثبات نحو الفوضى

 الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القمعية في تركيا هذه الايام، خاصة مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية هذا الشهر بعد فشل تشكيل الحكومة الناتجة عن البرلمان المنتخب منذ أشهر قليلة.
وأظهرت تقارير إخبارية تعرض صحيفة "بوجون" التركية صباح اليوم الثلاثاء لعملية مداهمة من قبل قوات الشرطة.
وبحسب ما نقلت وكالة أنباء جيهان التركية فإن رئيس تحرير صحيفة بوجون أرهان باشيورت قال: أن هذه العملية جاءت في اليوم الذي نشرت فيه صحيفتنا صورًا جديدة تكشف عن نقل أسلحة إلى تنظيم داعش في الأراضي السورية بصورة رسمية.
وأوضح جيهان أن قوات الأمن التركية قامت بحملة مداهمة على مقر صحيفة "بوجون" التي كشفت عن شحنة أسلحة كانت في طريقها من تركيا إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
ونشرت جيهان تصريح رئيس تحرير صحيفة "بوجون" التركية، الذي نشر الخبر على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلا: إن قوات الأمن داهمت مجموعة "إيبيك" الإعلامية، مضيفا أن اردوغان ونظامه بدءا عملية ترويع وإسكات وتكميم الأفواه المعارضة ضد مجموعة إيبيك الإعلامية.
وقال رجال الأمن المسئولين عن عملية المداهمة أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هو من اعطي أمرا مباشرا لهم بتفتيش الشركات التابعة لمجموعة أيبيك وعلى رأسها منزل أكين إيبيك صاحب مجموعة إيبيك الإعلامية.
وأبدى المدون التركي المشهور، فؤاد عوني أسفه على ما حدث، واصفا اياه بتكميم إعلامي وفكري للحريات في تركيا، قائلا: إن اردوغان يستعد لتكميم كل الصحف الموالية لليبراليين والمعارضة قبيل الانتخابات البرلمانية.
يذكر أن دنيز أولكه آريبوغان، الاستاذة والمتخصصة في الشئون السياسية التركية، قالت لصحيفة "خبر ترك": إن تركيا تسير بثبات خطوة بخطوة نحو إمكانية حدوث انقلاب.
وتابعت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر، أن "تركيا تنجز خطوة خطوة نحو الفوضى، ونحن إذ نخشى العودة إلى حقبة التسعينيات علينا ألا ننسى احتمال التراجع إلى حقبة الثمانينيات.
وأضافت "إن كل الظروف في تركيا الآن تؤدي إلى امكانية حدوث انقلاب، خاصة في تلك الظروف التي تعيشها تركيا، تتأزم الأوضاع وتترسخ قناعة بعدم نجاح الحلول السياسية وتقع وتتفاقم الأزمات الاقتصادية حول العالم وظهور عوامل لغياب الأمن، فالتطورات الأخيرة مستمرة بإقناع الرأي العام بأن البلد بات على شفا منحدر".