الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

"فياجرا" الأزواج بين الأزرق والوردي !

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عشنا وشوفنا الحياة بقى لونها "بمبي " ، بعد أن صبغتها الزرقة سنوات عجاف ، فمنذ أبريل 1998 م حين احتفى مجتمع الذكور بميلاد الفياجرا أو "الحبة الزرقاء" للقضاء على مشاكلهم الجنسية ، ودخلت كل شركات الأدوية العالمية سباق للحصول على أموال السادة الرجال الذين ينفقون الثمين والغالي من أجل أداء أفضل للبنية التحتية .
ومع استمرار الإخفاق تفتقت أذهانهم عن أن المشكلة ربما تكون بسبب برود حواء وعليه قامت بعض الشركات بصناعة أدوية مماثلة للستات لكن النتيجة الأخيرة أن كلها مجرد افتكاسات من قبل أصحاب البيزنس .. اذاً فماذا حدث؟
قامت مجموعة من النساء بتناول عقار" فليبانسرين" كأحد مضادات الاكتئاب الحاد الذي يكون غالبا بسبب الحياة التعسة مع السادة الأزواج أو الضغوط الذكورية المجتمعية أو التمييز العنصري النوعي ، يعني باختصار ابحث عن الزوج – ما علينا – الأهم أننا نعلم أن أي عقار له أعراض جانبية كان من ضمنها هو تنشيط الرغبة واثارة الشغف الحسي لدى المرأة ، وعندما أخبرت النساء الأطباء المعالجين لهن عن تلك الأعراض فما كان منهم الا أن اصطادوا في المياه الباردة وسارعوا بتقديمه الى هيئة الدواء الأمريكية لتقره كدواء لعلاج الضعف الجنسي لدى الأنثى ولكن الهيئة رفضت مرتين لما له من أعراض مصاحبة خطر على الصحة كالهبوط والدوخة والغثيان الى أن وافقت الهيئة أخيرا على تدشينه كفياجرا "بينك " للنساء مقابل فياجرا الرجال " الزرقاء" ولكن اشترطت أن يكون تحت اشراف الطبيب حيث يعد استعماله بشكل يومي ضرورة لإعطاء التأثير المنشود ... وماذا بعد ؟
علينا أن نعلم أن هذا الدواء "الإفتكاسي " يعمل على البنية الفوقية للمرأة من خلال مراكز الرغبة في المخ بينما فياجرا الذكور تعمل فقط على الأعضاء التناسلية من خلال ضخ الدم ويتم تناولها بشكل وقتي ليس دائمًا .. وماذا يعني هذا ؟
يعني بما لا يدع مجال للشك أن "القهر عليك هو المكتوب يا بنتي " ، تخاطرين بدماغك وتعبثين بمراكز الإحساس لديك وتضرين صحتك .. لماذا ؟ هل من أجل النشوى المزعومة أم الرغبة المكبوتة ؟ أم من أجل اذابة جبال الجليد القطبية التي غمرت الحياة العصرية ؟
خلاصة القول .. ان العلاقة الزوجية اذا اصبحت منزوعة العشق وخالية من محفزات الحب فلن يصلح معها مصنع " فياجرا " ، وعلينا أن نعلم نحن معشر النساء أن الرغبة وليدة فطرية من رحم الحب فكيف لنا أن ننجب بلا أرحام !
عزيزتى حواء بالحب وحده تتذوقين الحياة حد الذوبان والانصهار ، وتذكري أن الحب لا يعيش في خط مستقيم فإذا كانت موجات القلب السليم تتحرك هبوطا وصعودا ولا تستقيم الا عند التوقف أو الوفاة ، فهكذا هي الحياة !
فالتجديد يقتل الملل .. والابتكار يزرع الأمل ..والتفاعل يقضي على الفتور ، وملعقة العسل لا تحتاج الا اضافات او عوامل مساعدة حتى نتذوق حلاوتها ، فعليكِ بنفسك أولا ولا تقعي فريسة لأوهام الفياجرا فالسعادة لا تباع في عقاقير ..
Mrs.beco@gmail.com