الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

التفاصيل الكاملة لأكبر حقل غاز طبيعي مصري

9 أضعاف مساحة قطر ونتاج 56 اتفاقية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
■ 30 تريليون قدم مكعب «احتياطات أصلية»
■ يمتد على طول 100 كيلو متر ويوفر 5 مليارات برميل نفط
■ يدخل حيز التشغيل خلال 4 سنوات و100 مليار دولار قيمته المالية
■ خبراء: يغطى كل احتياجات القاهرة من الكهرباء فى السنوات المقبلة

أعلنت شركة «إينى» الإيطالية، العاملة فى مجال الاكتشاف والتنقيب عن المواد البترولية أمس الأول الأحد، اكتشاف أكبر حقل غاز طبيعى فى منطقة البحر المتوسط، يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بنحو ٣٠ تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، وتعادل نحو ٥.٥ مليار برميل من المكافئ النفطى، ويغطى مساحة تصل إلى ١٠٠ كيلومتر مربع، أى ٩ أضعاف مساحة دولة قطر البالغة ١١ كم٢.
فيما أعلنت الشركة أن حقل الغاز الجديد سيدخل حيز التشغيل خلال ٤ سنوات من الآن، وقدر عدد من الخبراء قيمته المالية بحوالى ١٠٠ مليار دولار، كما أنه يمثل نصف ثروة مصر من الغاز الطبيعى، إذ يستطيع تغطية احتياجاتها بشكل كامل من الغاز الطبيعي.
من جانبه قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، إن الكشف الذى حققته شركة «إينى» الإيطالية، هو إحدى النتائج الإيجابية للاتفاقيات البترولية التى تم توقيعها خلال العامين والنصف الماضيين، والتى تبلغ ٥٦ اتفاقية، باستثمارات حدها الأدنى أكثر من ١٣ مليار دولار، ساهمت فى حفر ٢٥٤ بئرا، مضيفا لـ«البوابة»: «الكشف الجديد يفتح آفاقا جديدة لاكتشافات أخرى، ويؤكد أن منطقة البحر المتوسط بمصر، من أهم الأحواض الترسيبية الحاملة للغاز الطبيعى على المستوى العالمى».
وطالب حسام عرفات، رئيس شعبة «المواد البترولية» بالغرف التجارية، بوضع جدوى اقتصادية لهذا الحقل حتى يتم استغلاله بطريقة صحيحة، مؤكدا أن الأرقام المعلنة عن الحقل حتى الآن هى «أرقام استكشافية»، وليست مؤكدة، مضيفا: «لو صحت هذه الأخبار فسوف يغطى الحقل احتياجات مصر من الكهرباء كاملة»، مشيرًا إلى أن الحقل سيدخل حيز التنفيذ عام ٢٠١٩.
وكانت شركة «إينى» الإيطالية أعلنت عن تحقيق أكبر كشف للغاز الطبيعى «شروق»، فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، بمنطقة «امتياز شروق» بالمياه الإقليمية المصرية، والتى تم توقيع الاتفاقية البترولية الخاصة بها، فى يناير ٢٠١٤ مع وزارة البترول والشركة القابضة للغازات «إيجاس» بعد فوزها بالمنطقة فى المزايدة العالمية التى طرحتها «إيجاس».
وتلقى المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، والثروة المعدنية، تقريرا من رئيس «إينى»، حول نتائج الكشف الجديد، الذى أوضحت المعلومات السيزمية والبيانات أنه يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بحوالى ٣٠ تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى- تعادل حوالى ٥.٥ مليار برميل مكافئ-ويغطى مساحة تصل إلى ١٠٠ كيلو متر مربع، وبذلك يصبح الكشف الغازى «شروق»، أكبر كشف يتحقق فى مصر، وفى مياه البحر المتوسط، وقد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم.
وأوضحت الشركة أنها حققت ما يمكن أن يصبح واحدًا من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعى فى العالم، وذلك فى المياه الإقليمية المصرية فى البحر المتوسط وتكهنت بأنه سيساعد فى تلبية احتياجات مصر من الغاز لعقود مقبلة، وأضافت الشركة أن الكشف الجديد تم حفره فى عمق مياه ١٤٥٠ مترًا ووصل إلى عمق ٤١٣١ مترًا، ليخترق طبقة حاملة للهيدروكربونات، بسمك نحو ٦٣٠ مترا، وتجدر الإشارة إلى أن «شركة إينى» تدرس حاليا عدة بدائل من أجل ضغط البرنامج الزمنى لتنمية الكشف ليكون فى فترة زمنية أقل من المعلنة.
وأشاد عدد من الخبراء بقيمة الكشف الجديد، وقال الدكتور رمضان أبوالعلا، الخبير البترولى، إن اكتشاف شركة «إينى» الإيطالية، سينقل مصر نقلة اقتصادية وحضارية رائعة، لافتا إلى أن الكشف يعادل نصف ثروات مصر من الغاز الطبيعى ويبلغ قيمته ١٠٠ مليار دولار، وأضاف: «على الحكومة الإعلان عن تحديد منطقة الاسكتشاف كى يستطيع الخبراء التأكيد عليه»، مؤكدا أن ذلك يعطى للرأى العام مصداقية أكبر، مشيرا إلى أنه لابد من عرض بنود الاتفاق مع الشركة الإيطالية بشفافية، حتى لا نقع فى خطأ الشركة اليابانية التى استحوذت على أحد الحقول البترولية وباعت حصة مصر بخمسة دولارات فقط.