قصة الطالبة مريم الحاصلة على صفر في جميع المواد في الثانوية العامة من البداية للنهاية
الطالبة مريم ملاك ذكري، عرفت باسم طالبة الصفر بعد حصولها على تلك النتيجة في الثانوية العامة هذا العام، وهي طالبة بمدرسة صفط الخمار الثانوية العامة بالمنيا بشعبة علمي علوم.
ومن قرية صفط الشرقية حصلت الفتاة على درجة ونصف فقط في مادة اللغة العربية، وصفر في كل المواد، وأصابتها الدهشة بعد معرفة النتيجة، لتتظلم فور معرفتها منذ ظهور النتيجة وحتى الآن تعيش الفتاة حالة نفسية وصحية سيئة بسبب النتيجة.
وقد تم استكتابها 5 مرات من أجل التأكد من خطها، وطُلب منها الكتابة باليد اليسرى وبخط الرقعة.
وكانت الطالبة قد حصلت على مجموع 290 درجة بنسبة 96% في امتحانات الصف الأول الثانوي، وحافظت على نفس الترتيب في امتحان الصف الثاني الثانوي بمجموع 98%
مريم ليست الفتاة الوحيدة الحاصلة على صفر، لكن هناك ما يقارب من 40 طالبا وطالبة حصلوا على صفر، وفقا لوزير التربية والتعليم، محب الرافعي.
اعتذرت مريم عن الدخول إلى امتحانات الثانوية العامة في العام السابق بعد وفاة والدها ومرورها بحالة نفسية سيئة.
وقد وجهت مريم رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل التدخل لحل قضيتها.
وفتحت النيابة التحقيقات في القضية بالاستعانة بالطب الشرعي، للتأكد من صحة خطها، ووفقا للمتحدث باسم هيئة الطب الشرعي، فقد تم فحص أوراق مريم من قبل 13 خبيرا، وأكدوا جميعا أن ورق الامتحانات يخصها.
تحلم مريم بالدخول إلى كلية الطب، وتصمم على الحصول على حقها رغم تحفظ النيابة على أوراق القضية.
وقد شهدت التحقيقات القضائية التي تجريها النيابة العامة بأسيوط، حول بلاغ الطالبة مريم ملاك ذكري تطورات مثيرة بعد أن قررت النيابة طلب أوراق امتحانات نهاية العام الخاصة بالصفين الأول والثاني الثانوي، والتحفظ عليها رفقة التحقيقات مع أوراق الصف الثالث الثانوي محل التحقيق.
وأحالت النيابة العامة الطالبة لإدارة التزييف والتدليس بهيئة الطب الشرعي، لاستكتابها للمرة الثالثة، بعد أن تم استكتابها أمام خبراء الخطوط مرتين من قبل.
وقال مينا ملاك ذكري، طبيب بشري وشقيق الطالبة، إنه تم استدعاء شقيقته الطالبة مريم، من قبل أحمد السروجي رئيس النيابة العامة، والذي طلب من مريم أن تخضع للاستكتاب بمعرفة خبير الخطوط للمرة الثالثة لصالح التحقيقات.
وكشف مينا ملاك أن النيابة عرضت على شقيقته أوراق امتحاناتها بالصفين الأول والثاني الثانوي، وأن خبير الخطوط قام بإملائها عبارات كاملة من إجاباتها لتكتبها بكلتا يديها.
وكان الرد الأخير بعدما أن تم استكتابها بأن مريم لا تستحق علامة أكثر من الصفر، لاستحالة سرقة أوراق الإجابة لأنها تحتوي على رقم سري لا يعرفه الطالب ولا حتى المراقبون في لجنة المراقبة ولا حتى المصححون لأوراق الامتحانات.
ولكن بعد هذه التحقيقات والآراء الكثيرة اتضح بأن مريم صاحبة الصفر في الثانوية العامة تم الخلط بينها وبين مريم أخرى من نفس محافظة المنيا التي تقيم فيها مريم، وتم التوضيح بأنه يوجد مريم أخرى بنفس الاسم، كما أن مريم الأخرى تم استبدال أوراقها في العام الدراسي السابق، وبعدما أن تحرت النيابة من تلك الواقعة تحفظت وزارة التربية والتعليم على أوراقها دون حصول الطالبة على درجتها الحقيقة، ويقال إنه توجد عدة حالات ادعت استبدال أوراق إجابتها في محافظة المنيا، إلا أن وزارة التربية والتعليم ما تزال تتمسك في ردها الأخير بأنه لا يمكن سرقة أوراق الإجابات لاحتوائها على كود سري لا يمكن لأحد معرفته، وأن مريم لا تستحق أي علامة إضافية اكثر من صفر، كما قامت الوزارة بنشر إوراق إجابات مريم ملاك على صفحات المواقع الإليكترونية.
