عندما يمتزج الصوت الساحر بالحنجرة الأوبرالية مع رشة من الإحساس الصادق، فيصبح الناتج جرعة استماعية قلما تتواجد في الوسط المستقل، حلمها كان في البداية بعيد المنال، إلا أنها اقتربت إليه بشغفها، وقوة حبالها الصوتية، أن تقف وسط براح قاعة دار الأوبرا لتطلق لصوتها العنان، ليلامس بصداه آذان الجمهور المتذوق، اتخذت من السوبرانو مسارًا لحلمها في الغناء، رغم صعوبته، وندرة من يستخذونه مذهبًا لموهبتهم.
أميرة رضا، مطربة أوبرالية لمع نجمها سريعًا
في وسط المزيكا المستقلة بمصر، انطلقت في رحلتها في عالم الأوبرا عندما سحرها
"هول" الإحساس الأول عند زيارتها لدار الأوبرا، لتسعى جاهدة أن تدخل
الدار وهي مطربة وليس فقط كمتفرجة، غرقت في بحر حبها للمزيكا بدراستها بكلية
التربية الموسيقية، وتجولت بين الورش التدريبية لتروي بذرة حنجرتها، وجربت نفسها
في عدد من الحفلات الصغيرة بالكلية وبعض المراكز الثقافية، حتى استقلت بمشوارها،
وصنعت لنفسها اسمًا خاصًا بها، وبرز بريقها بشكل واسع بمشاركتها كمؤدية مع فريق
ليل وعين، احد أبرز الباندات الغنائية في الساحة، حتى استقلت بمشوارها الفردي، جرب
مثلًا أن تستمتع لأغنيتها مع الفريق "قدسوا الحرية، رتلوا الأغنية، ادعموا
السلام، عمموا القضية"، أو أغنية "في الشوارع"، لتعرف قليلًا عن
أدائها العالي.
صنعت كلمات ""أرجوك يا زمان، خبي
المقدور، الضلمة براح أكتر من النور" لأميرة أيقونة سماع خاصة بها، في أجدد
أغانيها السنجل، لتعبر بكل بساطة عن إحساسها، وقوة إطلالتها، تستعد أميرة في الوقت
الحالي لدخول مرحلة جديدة في مشوارها، إذ تعتزم المشاركة في أحد أكبر برامج اكتشاف
المواهب، بجانب عودتها للإطلالة على الساحة الجماهيرية من جديد بعدة حفلات خلال
الأسابيع المقبلة، أقربها حفلتها في الزمالك خلال سبتمبر المقبل، وستعقبها بعدد من
المفاجآت ستكشف عنها بالمستقبل القريب.
