"بوتانيك جاردن" حديقة سنغافورة النباتية، التي أُنشئت في سنة 1859، تبلغ مساحتها 74 هكتار وتفتح أبوابها للجمهور من الساعة الـ5 صباحًا حتى الساعة الـ12 في مُنتصف اللَيل، ولا يوجد أي رسوم للدخول ما عدا حديقة الثمرة الوطنية.
وفي الحديقة يوجد طريق هولاند الذي يتجه إلى الجنوب، وطريق كلوني إلى الشرق.
وفي ديسمبر 2012 تم وضع هذه الحديقة ضمن لائحة اليونسكو في لائحة التراث العالمي.
وزهرة "الأوركيد" التي تم تهجينها للرئيس عبدالفتاح السيسى من أجمل الزهور وأقدمها، تعيش من 7 أيام إلى 14 يومًا، ويطلق عليها "السحلبية".
تعود بداية اكتشافها إلى عام 700 قبل الميلاد من قبل الصينيين، حيث كانت تتمتع بمكانة خاصة لديهم، فأطلق عليها الفيلسوف الصيني "كونفوشيوس" لقب "زهرة عطر الملوك" وكانت تباع زهورها بأغلى الأسعار.
وتمثل هذه الزهرة عشقًا خاصة لدى الشعب السنغافوري، الذي يعتبرها الزهرة الرسمية للبلاد، كما تتمتع بمكانة خاصة لديهم حيث تعتبر سنغافورة من الدول القليلة التي تشارك في المؤتمر الدولي للأوركيد، الذي يقام كل 3 سنوات في دولة مختلفة منذ عام 1954، والذي استضافته سنغافورة في دورته الـ 20 عام 2011.
وفى تقليد رفيع تقوم به سنغافورة تقديرًا للملوك والرؤساء المميزين لديها، يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة حديقة النباتات "بوتانيك جاردن" في سنغافورة لحضور مراسم تسمية هجين جديد لزهرة الأوركيدا باسمه تكريمًا له.
ولا يعتبر هذا التهجين الأول من نوعه، حيث إنه يعتبر تقليدًا رسميًا تتبعه الحكومة السنغفورية تكريمًا للملوك والرؤساء خلال زيارتهم لها، وسبق أن أطلقت سنغافورة اسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على إحدى زهور الأوركيد خلال زيارتها الأولى للبلاد، وأطلق على الزهرة ذات الأوراق البيضاء من الخارج والقرنفلية اللون من الداخل اسم (دندروبيوم أنجيلا ميركل).
كما تحتوى حديقة النباتات "بوتانيك جاردن" في سنغافورة على أكثر من 20 ألف نوع لزهرة "الأوركيد"، وكثيرا ما يتم إطلاق أسمائها على زوارها من الملوك والأمراء والساسة، حيث يوجد في الحديقة زهرة على اسم الأميرة البريطانية الراحلة ديانا، ورئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر، ورئيسة الفلبين "جلوريا ماكباجال ارويو". وأطلق اسم أم رئيسة الفلبين أيضًا على زهرة أخرى للأوركيد مبالغة في التكريم السنغافوري.
وكان للأمراء والرؤساء العرب نصيب كبير من تهجين زهور الأوركيديا بسنغافورة، حيث تحتوي حديقة "بوتانيك جاردن" على هجين باسم،أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح، رئيس وزراء الكويت.
