الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من هاواي: "عاوز حقي"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فَروا من "الميري" ومن ترابه ومعاناة الوصول إليه بحثا عن لقمش العيش هربا بتأشيرة، عزلتهم عن بلادهم وألقت بهم على أرصفة الخارج، وبعد رحلة من الشقاء والتعب قرروا العودة لرحاب وطنهم الأم، ولكن خاب سعيهم في البحث عن مأوي وسكن يجمع ما تبقي من شتاتهم، بعد المغالاة في أسعار الشقق والشروط التعجيزية التي وضعتها "الإسكان" لهم.. إنها مأساة المغتبرين المصريين من العاملين في الخارج.
من هاواي –أمريكا، أرسل إلينا أحد المصريين رسالته التي كان نصها:
"أنا زى أي حد مغترب سافر بره مصر بعد أن فشلت كل مساعيه في الحصول على وظيف أو فرصة عمل مناسبة، قضيت سنوات مرمطة شوية مندوب وشوية عامل حتى انتهى الأمر بالسفر بعد التداين من القريب والغريب، من 8 سنوات وأنا متغرب بحثا عن الأفضل لبناتي، ولما بناتى كبروا فكرت أرجع بيهم وأحميهم من مجتمع غربي قرب يقضي على أفكارنا وعاداتنا، كل ما تحصلت عليه خلال سنوات الغربة هو 160 ألف جنيه لكنى فوجئت أنهم ولا شيء وأقل شقة قيمتها 750 ألف جنيه.
طبعا الدولة بتوزع أراضي وشققا لمحدودي الدخل ومتوسطي الدخل والسؤال.. أنا مين فيهم؟ أنا ولا شيء، أنا الدولة خرجتنى من حساباتها، لأن تجار الأراضي والشقق لم يتركوا لنا فرصة، سماسرة الأراضي من رجال الأعمال يتقدمون للإسكان بأوراق الفقراء ثم يشتروها منهم مقابل 5000 جنيه.
أهلي أخبروني أن الدولة نزلت أراضي للعاملين بالخارج قلت: شيء جميل والأوضاع تغيرت، نزلت لكن فؤجت أن المتر بـ 450 دولارا ودا أقل شيء وأقل مساحة 600 متر، يعنى الأراضي برده مش لينا مش، بالله عليكم ماذا تفعل
أرجو توصيل صوتى للذين يتاجرون بأرضنا لصالح الإقطاعيين الجدد، "فالتمليك أصبح لمن لا يملك".
اقسم بالله لا أملك سوي 160000، لذلك قررت اعود ببناتي للمنفي، عرفتوا ليه بقينا معدومين الانتماء.
أحمد كان إيجابيا رغم المسافات وأرسل شكوته، خليك إيجابي ورأسلنا على
sam3enak@albawabanews.com