الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

بالفيديو.. الذكرى التاسعة لرحيل نجيب محفوظ.. ما بين "الجمالية" الشعبية و"العجوزة" الراقية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في 30 اغسطس 2006، صعدت إلى السماء روح الأديب العالمي، نجيب محفوظ عبدالعزيز إبراهيم أحمد الباشا، الذي وُلد بحي الجمالية في الحادى عشر من شهر ديسمبر لعام 1911، كما تخرج من كلية الاداب، قسم الفلسفة، بجامعة القاهرة، في ثلاثينات القرن الماضي، ويعتبر أول عربي حائز علي جائزة نوبل في الادب، متأثرًا بأدباء سبقوه إلى عالم الثقافة والفكر منهم عباس العقاد، طه حسين، مصطفي لطفي المنفلوطي، وكان أشدهم تأثيرا فيه المفكر سلامة موسى.
وفي الذكري التاسعة لوفاته، انتقلت كاميرا "البوابة نيوز" إلى حي الجمالية والعباسية، وصولا إلى منطقة العجوزة، لرصد الأماكن التي عاش بها الأديب المبدع نجيب محفوظ.
مرحلة الطفولة، تلك المرحلة التي تمثلت في حي الجمالية بمصر القديمة، والتي تجلت في أعماله وانتاجه الأدبي، حيث شكلت ثلثي هذة الروائع الأدبية، وتعد روايات نجيب محفوظ وقصصه الأدبية الاكثر على شاشات السينما والتليفزيون، والتي كان منها "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية" المعروفة بالثلاثية، والحرافيش وخان الخليلي وزقاق المدق، وانتقلت أسرة نجيب محفوظ إلى العباسية في عام 1924، ومثلت تلك المنطقة مرحلة شبابه حيث صادق الكثير ممن يماثلونه في العمر، ولكن حنينه وشوقه كان دائما إلى الجمالية ودرب قرمز وبيت القاضي، وصولا للعجوزة التي انتقل اليها في خمسينات القرن الماضي، حيث تزوج وانجب ابنتين، فاطمة وام كلثوم، ومثلت له مرحلة الشيخوخه.
وعن آراء أهالي منطقته فيه، تحدث أحد أهالي "الجمالية" عن البيت الذي كان يقطنه الاديب العالمي نجيب محفوظ، وعن ذكرياته خلال حياته بها، الذي أكد على أنه من مواليد المنطقة، واصفا منزل نجيب محفوظ الذي كان يطل على درب قرمز من ناحية و قسم الجمالية من ناحية اخري، مؤكدا علي أنه نابغة من نوابغ المكان مثله مثل الرئيس عبدالفتاح السيسي.
واضاف أحد أهالي العباسية، الذي يبلغ من العمر 65 عاما، ان الاديب الحاصل علي نوبل في الاداب كان يسكن في شارع السرايات في مرحلة شبابه، وانه من العظماء القلائل في منطقة عبده باشا وشارع جيش، موضحا انه كان يتميز بالتزامه الاخلاقي وابداعه الأدبي، مترحما عليه في الذكري التاسعة لرحيله، مؤكدا أن مصر والامة العربية فقدتا شخصا كان يؤمن بالأدب والفكر.
وفي العجوزة، أكد احد أهالي الشارع الذي يحمل اسم عملاق الأدب، أنه كان رجل مسالما وشعبيا ويقدس الاحترام، ويتميز بالتواضع الشديد، كان يتحدث إلى العامة دون تكبر أو تعال، موضحا أن شقته كانت في الدور الأرضي بعقار يطل على شارع النيل، وأنه كان يسير على قدميه إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون أحيانا وإلى كازينو يطل على النهر العظيم، فيما أوضح أنه بعد حادث الاغتيال الذي تعرض له في تسعينيات القرن الماضي نقل إلى مستشفي الشرطة، متهما الجماعات المتطرفة بأنها المتسببة في ذلك الاغتيال، واتهم الفاعل بصفة خاصة أنه لم يقرأ له شيئا.