السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

بالفيديو.. "بيت مدكور" طراز أثري تحول إلى "خراب" بالدرب الأحمر

لقطة من مقطع الفيديو
لقطة من مقطع الفيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"بيت مدكور" طراز معماري أثري مميز، ومن أكبر البيوت التاريخية، في شارع سوق السلاح بحي الدرب الأحمر، تحديدا ١٣ شارع التبانة، المواجه لمسجد طنبغا المارداني، والذي يعود إلى القرن الرابع عشر، كان يملكه أحد أمراء المماليك، وتم بناء بعض البنايات به في القرن التاسع عشر، ونظرا لأهميته التاريخية والمعمارية تم تسجيله ضمن قائمة حصر المباني ذات الطراز المعماري المميز التابع لجهاز التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة العام، الا اننا نجده الان يتعرض الي الاهمال ومحاولات التخريب لاجل هدمه، يتعرض الي صعوبات عديدة منها، رغبة الملاك في هدمه، والاهالي في ترميمه، الي ان اصبح حائر ما بين مطالب الهدم والترميم. 
في عصرنا الحالي، يعاني ذلك البيت من انتشار مظاهر الإهمال المتعددة به، والتي تنوعت ما بين واقعة الحريق التي اندلعت بوجهة البيت عقب ثورة 25 يناير 2011، إلى جانب عمليات الهدم التي يرغب المالك في تنفيذها، وصولا إلى انتشار القمامة بمحيطه بالإضافة إلى أنه أصبح مأوي للكلاب.
جدير بالذكر، ان الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء السابق، قد أصدر قرارا رقم 960 بتاريخ 2011 يتضمن فيه رفع بيت مدكور من سجل المبانى ذات الطراز المعمارى، كما رفض المجلس الأعلى للآثار تسجيل المبنى ضمن الآثار فى اجتماعه بتاريخ 24 نوفمبر 2010.
في البداية، قال عمرو مصطفي، محامي، من سكان بيت مدكور، ان البيت يعتبر اثري لمرور قرن عليه، الا ان طالته ايادي الاهمال، موضحا ان هناك بعض الاشخاص يدعون ملكية البيت، وليس لديهم اوراق تثبت صحة ذلك، مشيرا الي ان فساد الدولة هو الذي ادي الي طرد 36 اسرة كانت تسكن في البيت، الامر الذي اضطرهم يقيمون في الشارع، مؤكدا علي ان ذلك عاد بالخراب علي الاهالي، معربا عن حزنه الشديد لما يعانه من بيت مدكور علي اعتباره له عمر وطراز معماري ذات طابع تاريخي، يعود الي العصر الحديث، منذ 120 سنة.
واكد مصطفي ان وجهة البيت تم حرقها بفعل فاعل، لالغاء الطابع الاثري بالبيت، وهدمه لاجل الحصول علي الارض، مطالباً المسئولين بمساعدة تلك الاسر المطرودة من ذلك البيت.
واضاف رضا فهمي، مقيم في البيت منذ 40 عام، ان الجزء الامامي للبيت، انهار فور اندلاع الحريق به، معتقدا ان هذا الحادث بفعل فاعل، موضحا ان الحي قام بهدم الاجزاء المتبقية لوجهة البيت ، بحجة ان له خطورة علي المارة والمواطنين، موضحا ان البيت مكون من خمس احرمة، معتقدا ان المالك هو من تسبب في راقعة الحريق ولكن بوجه خفي.
واضاف اخر، احد الاشخاص المطرودين من البيت، ان اندلاع الحريق بالبيت ادي الي هدمه، وبعدها قامت الشرطة باخلاء البيت من الاسر الا ان هناك بعض الاسر قاومت ورفضت الخروج، مشيرا الي ان رئيس الوزراء، المهندس ابراهيم محلب، اوقف قرار الهدم.