الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

فاينانشيال تايمز: ثقة العالم بالنموذج الصيني اهتزت بانهيار البورصة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن سوء إدارة القيادة الصينية لأزمة هبوط البورصة والتى قادتها إلى الانهيار الأسبوع الماضى ، بالإضافة إلى قرار المركزى الصينى المفاجىء بتخفيض قيمة اليوان فى وقت سابق من الشهر الجارى ، تسببا فى زعزعة ثقة العالم فى النموذج الاقتصادى الذى تمثله الصين.
وأوضحت الصحيفة ، فى سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكترونى تحت عنوان "مصداقية الصين على المحك"- بإن الأمر لم يعد يقتصر على هز ثقة المستثمرين الأجانب فى المارد الصينى ، بل أيضا زعزعة ثقة المسئولين الصينين من أصحاب العقلية الإصلاحية ، بعد أن أصبحوا على يقين بأن العديد من القرارات التى اتخذتها الإدارة الصينية على مدار العامين الماضى والجارى "لم تكن موفقة" ، بحيث ستشكل تهديدا لخططهم التى تستهدف إجراءإصلاحات اقتصادية والتحول صوب السوق.
ورأت الصحيفة أن انهيار البورصة الصينية يوم الإثنين الماضى ، فيما سمى "بالاثنين الأسود" ، بعدما هبطت مؤشراتها بأكثر من 8.5 % ، مسجلة أدنى مستوياتها منذ 7 فبراير 2007 ، يعود فى جزء كبير منه إلى قرار الحكومة خفض خسائرها والتوقف عن عمليات شراء الأسهم التى كانت تستهدف دعم مؤشرات البورصة ، مضيفة بأن عدم خفض الحكومة أسعار الفائدة أو ضخ سيولة نقدية فى النظام المصرفى ، حسب توقعات المستثمرين ، ساهم أيضا فى حدوث الكارثة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك أحاديث سرية تدور بين بعض المسئولين الصينين ، بأن تخبط الأداء الحكومى خلال الفترة الاخيرة يعود بشكل كبير إلى انشغال الادارة بالتحضيرات التى تجرى من أجل العرض العسكرى الضخم ، المقرر أن تقيمه البلاد يوم الخميس المقبل تخليدا للذكرى الـ70 لحرب المقاومة التى خاضها الشعب الصينى ضد العدوان الياباني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها أن انشغال الرئيس الصينى تشى جين بينج بالاستعدادات لعرض قدرات بلاده العسكرية ، دفعه إلى ترك تقرير مصير الأوضاع الاقتصادية فى يد قادة آخرين.
وأشارت الصحيفة ، من جانبها ، إلى أن تشى جين بينج حرص، منذ توليه سلطة البلاد ،على التفرد بصنع القرار إلى حد أن جعل مروؤسيه غير قادرين على اتخاذ قرارات حازمة والالتزام بها.