قال المرشح على زعامة حزب العمال، اندي بورنهام، اليوم السبت إن استضافة بريطانيا لمزيد من اللاجئين من سوريا ومن الدول التي مزقتها الحروب سيساعد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في تنفيذ الإصلاحات التي يسعى لها في الاتحاد الأوروبي.
وقال بورنهام لصحيفة التليجراف إن بريطانيا تفشل في لعب دورها في التعامل مع الأزمة المتصاعدة للمهاجرين واللاجئين الساعين للعثور على مكان آمن لهم في أوروبا.، داعيا الحكومة لقبول حصة من اللاجئين من منفذ كاليه.
جاء ذلك بعد العثور على 71 جثة في شاحنة في النمسا، مما رفع من الانتقادات الموجهة للدول الأوروبية في ردها على تهريب المهاجرين للقارة .
وقال وزير الصحة في حكومة الظل العمالية إن " لعب دورنا في الأزمة يجعل من الدول الأخرى توافق على إجراء إصلاحات وتغييرات أوسع في نظم الإعانات والإسكان التي يسعى رئيس الوزراء لتنفيذها في إطار إعادة تفاوضه على شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
ويواجه ديفيد كاميرون ضغوطا متزايدة لتخفيض معدلات الهجرة القياسية للبلاد والمساعدة في التعامل مع أزمة المهاجرين.
وقال اندي بورنهام "لا يمكننا ببساطة القول إنها مشكلة دول أخرى وليست مشكلتنا، يجب علينا أن نقوم بدورنا ، واعتقد أننا إذا قمنا بذلك يمكننا أن نحصل على اكثر مما نريد في تفاوضنا مع الاتحاد الأوروبي". وأضاف "من الخطأ ترك اليونان وإيطاليا تحمل عبئا هائلا. اعتقد أننا بحاجة إلى سياسة أوروبية منسقة حول الهجرة".
ومن جانبها، قالت وزيرة الداخلية في حكومة الظل والمرشحة على زعامة حزب العمال، ايفيت كوبر، إن وضع طالبي اللجوء ضمن هدف الحكومة لتقليل صافي إعداد المهاجرين "أمر حتمي".
وأوضحت كوبر "على الحكومة أن تعترف أنها أخطأت ، يجب تبني سياسة اكثر منطقية تفصل تماما الهجرة عن اللجوء". وأضافت " يجب على الحكومة أن تعتذر لضمها اللاجئين مع المهاجرين في المقام الأول".
ووعدت كوبر بإصلاح نظام اللجوء الحالي من خلال إنهاء سياسة الاحتجاز الدائم للمهاجرين ووقف سياسة إعادة ترحيل الأطفال غير المصحوبين بذويهم عند إتمامهم 18 عاما.
