السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء: جولة السيسي الآسيوية ضرورية لدعم الاقتصاد المصري.. معتز عبدالفتاح: خطوات جيدة للانفتاح على الشرق وفتح آفاق جديدة للعلاقات الخارجية.. وتأكيد على اتجاه البلاد نحو الاستقرار

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى جولة آسيوية والتي تشمل كلا من الصين وسنغافورة وأندونيسا في ظل اهتمامه بالسياسة الخارجية للبلاد والتعاون مع جميع دول العالم لدعم الاقتصاد المصري وتقوية العلاقات بين مصر والبلدان الاخري، من خلال عقد اتفاقيات اقتصادية تخدم مصر داخليا وخارجيا.
واتفقت آراء خبراء الاقتصاد والسياسة حول أهمية زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى الخارجية إلى روسيا والصين وسنغافورة وأندونسيا لدعم الاقتصاد المصرى وتأكيد شرعية ثورة 30 يونيو.




من جانبه قال دكتور "شريف الدمرداش" الخبير الاقتصادى إن التحركات الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي لا بد من النظر اليها على أنها خطوات تراكمية لبناء شخصية جديدة للاقتصاد المصري في الأسواق العالمية، مضيفا بان هذه الخطوات تعتبر اعادة بناء لسمعة مصر الاقتصادية بالخارج، كما أن الاقتصاد يعتبر الوجه الآخر للسياسة ويتم ذلك عن طريق توثيق العلاقات الاقتصادية بأى دولة أخرى، لأنه ناتج عن توثيق علاقتك السياسية بتلك الدول.
وأشار الدمرداش خلال حديثه لـ"البوابة نيوز" إلى أن التوجه الجديد للبلاد عقب أحداث 30 يونيو هو خدمة المصلحة القوميه للبلاد، لافتا إلى أن السيسي يقوم بفتح آفاق لتعاون إستراتيجي بالدول الأخرى مثل روسيا والصين وسنغافورة وأندونسيا خلال زيارته لها، مؤكدا أن هذه العلاقات ستكون مبنية على المصلحة السياسية المصرية، والتي تهدف إلى زيادة التبادل التجاري وفتح أسواق جديدة والحصول على أسعار أفضل وكل هذا يصب في مصلحة مصر الاقتصادية، موضحا أن الدول التي سيقوم السيسي بزيارتها دول متقدمة ويحتذى بها اقتصاديا وسيتم الاستفادة منها.


وأضاف الدكتور" مختار الشريف" الخبير الاقتصادى أن زياراة السيسي لدول آسيا التي سيقوم بها الشهر المقبل تقوية لعلاقة مصر بالعالم الخارجى وخاصة الدول التي لها تأثير خارجى قوى مثل روسيا والصين، ودول لها مستقبل اقتصادى مثل سنغافورة واندونسيا، مشيرا إلى أن التعاون مع هذه الدول المؤثرة يضمن لمصر أن يكون لها دور ذو تأثير خارجى وخاصة من النواحى الاقتصادية.


بينما ذكر الدكتور "معتز بالله عبد الفتاح " مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن زيارة السيسي المقبلة لدول آسيا ستسلك من خلالها اتجاه شرقيا مطمئنا للتطور الاقتصادى المصري، لأن التطور الاقتصادى العالمى كان يميل لفترة طويله جدا لدول آسيا، مشيرا إلى أن هذه الدول ستكون قادرة على توجه العالم اقتصاديا خلال الفترة المقبلة، اقتصاديا وعسكريا في " التسليح" وذلك يجبرنا أن ندخل معهم في تعاون مشترك لمصلحة البلاد وتطورها اقتصاديا وسياسيا.
وأكد "عبد الفتاح" على أن الزيارات الثلاثة تم الاعداد لها بشكل جيد من أجهزة الدولة، ولا شك انها ستكون رحله موفقه ونتائجها ستكون لصالح مصر.


كما أشار الدكتور "سعيد صادق "استاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية إلى أن الزيارات الخارجية مؤشر جيد، لافتا إلى أن السيسي قام بزيارة روسيا ولم يزر الولايات المتحدة، وهذا يعد مؤشرا على أن العلاات مع روسيا تتحسن، أضافه إلى صفقات السلاح والتعاون المشترك بين مصر وروسيا لمحاربة الإرهاب.
وأوضح صادق بان السيسي أول رئيس مصري يقوم بزيارة اندونسيا منذ خمسين عاما، وهذا دليل على أنه يقوم بتنويع السياسة الخارجيه لمصر من خلال التنسيق مع كافه الدول، مؤكدا بان هذه الزيارات سيكون لها مردود قوى على مصر من خلال تاكيد شرعية النظام الحالى وإرسال رساله بان ما حدث في مصر في 30 يونيو ليس انقلابا، أضافه إلى الاتفاقيات الاقتصادية التي ستعود على مصر بالخير، مع تنشيط السياحة، واعتراف العالم الخارجى بان السيسي هو الرجل القوى الذي يستطيع الحفاظ على بلده والنهوض بها.



واستهل السيسي زياراته الخارجية بروسيا خلال الأيام الماضية، والتي بحث خلال هذه الزيارة المشروعات الروسية التي ستنفذها في قناة السويس الجديدة، في إطار مشروع تنمية القناة ومنها إقامة منطقة صناعية بمحور القناة، وبعض المشروعات الأخرى من بينها محطة الضبعة النووية، واتفاقية التعاون الجمركى، ومنطقة التجارة الحرة، كما تم بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب في المنطقة بعد تنامى الجماعات المسلحة، كذلك الأزمة في سوريا وليبيا والعراق واليمن وجهود دفع عملية السلام.
كما سيزور الرئيس الصين يومى 2 و3 سبتمبر المقبل وسيشارك السيسى في احتفالات الصين بذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية عقب تلقيه دعوة من نظيره الصينى، وخلال الزيارة سيتم عقد قمة مصرية صينية على هامش مشاركة الرئيس في الاحتفالات لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصا عقب الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس السيسى إلى جمهورية الصين آخر العام الماضى، ولقائه بالرئيس الصينى تشى جين بينج على هامش احتفالات روسيا بعيد النصر في شهر مايو الماضى.
وسيقوم السيسي خلال زيارته للصين بمتابعة تنفيذ خطة التعاون الإستراتيجى لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات، مع توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الكهرباء والنقل والسكك الحديدية.
وعقب زيارة السيسي للصين سيتوجه إلى سنغافورة في يومى 4 و5 سبتمبر تلبية للدعوة الرسمية التي تلقاها السيسى من الرئيس السنغافورى، والتي ستكون الأولى من نوعها لرئيس مصرى، وستأتى تتويجًا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي سيتم الاحتفال بمرور ستين عامًا على إنشائها في عام 2016.
كما سيتوجه السيسى أيضا إلى إندونيسا عقب زيارته لسنغافورة وستكون الأولى التي يلتقى خلالها الرئيس الإندونيسى وكبار المسئولين هناك، ومن المقرر أن تبحث الزيارة سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.