الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

سر تحويل مسار زيارة الوفد الحقوقي من "أبوزعبل" لـ"العقرب"

"محلب" و"عبد الغفار" تدخلا فى اللحظات الأخيرة

محمد فائق، رئيس المجلس
محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر أن محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، تلقى اتصالات، مساء يوم الثلاثاء الماضى، من اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، وإبراهيم محلب رئيس الوزراء، غيرت وجهة الوفد الذى كان سيزور سجن أبو زعبل، إلى زيارة سجن العقرب بمنطقة طرة.
وأوضحت المصادر لـ«البوابة»، أن هناك جهات سيادية تدخلت لتغيير الوجهة، لعلمها بأن محمد عبدالقدوس عضو المجلس، المعروف بميوله الإخوانية، كان مصرا على زيارة سجن «العقرب»، ولو حتى لم يكن ضمن الوفد، لوصول أكثر من شكوى تفيد بتضرر المحبوسين بداخله.
وأضافت: إن وزير الداخلية أوصى بضم عبدالقدوس إلى الوفد، وزيارة سجن العقرب، بدلا من أبو زعبل، درءا للشبهات، وهوما حدث، إذ طلب رئيس المجلس من أعضاء وفد الزيارة الحضور إلى المقر قبل الاتجاه إلى سجن أبو زعبل، وأبلغهم بتغيير التشكيل والوجهة.
ومع ذلك، أقر تقرير وفد المجلس الذى كان من ضمنه عبد القدوس، بعدم صحة شكاوى أسر الإخوان المسجونين، من أن الكانتين غير مفتوح، والزيارات ممنوعة، والمعاملة سيئة، والمرضى لا يحظون بالرعاية الطبية اللازمة.
وأكد التقرير أن مسئولى «العقرب» يعاملون المساجين وفق اللوائح والقوانين التى تراعى حالتهم الصحية والإنسانية، وأن الحالات الصحية التى تحتاج إلى رعاية تحصل عليها بشكل سليم، ومع ذلك وعدت الداخلية بتجديد الأسرّة، وبناء مظلة لانتظار الأسر، وإطالة مدة الزيارة.
وفى المقابل، أعلن عدد من أسر سجناء «العقرب»، أنهم بصدد إعداد تقرير موحد، يشمل جميع الانتهاكات التى يدعون أنها موجودة داخل السجن، ردا على التقرير الذى أصدره المجلس القومى لحقوق الإنسان، عقب زيارته للسجن يوم الأربعاء الماضى، معتبرين فى بيانات على موقع «فيسبوك» ونشرتها مواقع أجنبية، أن تقرير المجلس مليء بـ«الأكاذيب».
وطالبت أسر السجناء بزيارة من وفد حقوقى مستقل، تشكله منظمات المجتمع المدنى المعترف بها، لنقل الحقيقة التى قالت إيمان محروس، زوجة القيادى الإخوانى أحمد سبيع، الذى أعلن المجلس القومى مقابلته أثناء الزيارة: «إنها خرجت مشوهة، لأن السجناء التزموا الصمت تحت تهديد مسئولى السجن».
وادعت زوجة سبيع، فى تصريحات لأحد المواقع الأجنبية، أن إدارة السجن هددت المسجونين، بالحرمان من الزيارات كما حدث على مدار ٤ أشهر، إذا تحدث أحدهم عما يتعرضون له، مشيرة إلى أن الأهالى ممنوعون من الزيارات الاعتيادية، وغير مسموح إلا بزيارات تصاريح النيابة، التى ترفضها إدارة السجن بدعوى أنها مزورة.
وفى السياق نفسه، قالت زوجة أحمد عبد العاطى، رئيس مكتب محمد مرسى وقت رئاسته للجمهورية: «إنها شخصيا لم تستطع زيارة زوجها بسجن العقرب على مدار عامين، إلا ٩ مرات تقريبا من أصل ٩٠ زيارة يكفلها القانون»، زاعمة أنها لا تستطيع منذ ٥ أشهر إدخال أدوية أو أطعمة إلى السجناء، الذين ادعت أنهم يتناولون طعاما فاسدا داخل السجن.