أثار قرار جامعة القاهرة إنهاء خدمة الدكتور حسن الشافعى، أستاذ الفلسفة بكلية دار العلوم، حالة من الصخب، وقف وراءه عدد من الموالين لجماعة الإخوان المسلمين، دفاعا عمن يعتبرونه شيخا من شيوخهم، ومناصرا للجماعة، ولاعبا أساسيا فى الهجوم على النظام المصرى فى كل المناسبات والفعاليات التى يحضرها بوصفه رئيسا لمجمع اللغة العربية.
كانت جامعة القاهرة قد أبلغت الشافعى فى ٧ يونيو ٢٠١٥ بضرورة توفيق أوضاعه، لأنه يجمع بين وظيفتين فى وقت واحد، الأولى أستاذ فى كلية دار العلوم، والثانية رئيس مجمع اللغة العربية بدرجة وزير، ويتقاضى مخصصات الوزير المالية، وإن كان يطلق عليها مكافأة، ويتقاضى من كل منهما راتبا مستقلا، وقد حصل الشافعى فى العامين اللذين جمع خلالهما بين الوظيفتين من جامعة القاهرة على ٣٦٧ ألف جنيه، قانونا ليست من حقه، وقد طالبته الجامعة بردها، إلا أنه رفض.
أحالت الجامعة حسن الشافعى إلى التحقيق لأن جمعه بين الوظيفتين مخالف للقانون، بل يصل إلى درجة الجريمة الجنائية، وأقر بنفسه أنه يجمع بين الوظيفتين، ولما رفض الاستقالة من منصب رئيس مجمع اللغة العربية أنهت جامعة القاهرة خدمته، وهو الأمر الذى يعتبر طبقا لخبراء قانونيين من حقها تماما.
يذكر أن حسن الشافعى كان قد تولى رئاسة مجمع اللغة العربية فى العام ٢٠١٣ عندما تولى محمد مرسى الحكم، وكان التعيين بمساندة تامة من جماعة الإخوان، وهو ما يفسر إصرار حسن الشافعى على إخراج كل أعضاء المجمع من غير الإخوان، واستبدالهم بأعضاء ينتمون إلى الجماعة أو يوالونها، وهو الوضع الذى لا يزال مستمرا حتى الآن.