الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"شمشون الجبار".. رجلٌ بقلب طفل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قوى البنية.. مفتول العضلات.. عريض المنكبين.. خارق القوى.. جسده ضد الاختراق، لا تؤثر فيه المسامير ولا الزجاج، والأحجار.. استطاع أن يؤهل نفسه، ليجمع بين القوة والوداعة.. فمنذ أكثر من ٢٠ عاما، وهبه الله القوة لكى يرسم الابتسامة والدهشة على وجه جمهوره.. محمد سمير أو «شمشون الجبار» كما يطلقون عليه، لم يكن من عائلات السيرك ولم يرث مهنته عن أجداده، بل استغل قوته البدنية وحبه لألعاب القوى للالتحاق بالسيرك.
«أكتر من ٢٠ سنة، وأنا اللى بعمل فقرة شمشون الجبار، وأسعد لحظات حياتى كانت فى المنيش، وبالرغم من خطورة اللعبة لكنى بحبها».. هكذا عبر «محمد» مستعرضا قواه: «أكلى لازم يكون صحى والتدريبات يومي، لأن سبل الأمان كلها من عندي، والحمد لله كل يوم بكتسب خبرة فيه عن اليوم اللى قبله». سكاكين حادة.. مسامير حديدية مدببة.. وبقايا من قطع زجاجية، من زجاجات المشروبات الغازية.. أدوات «محمد» فى تقديم العرض فى الصالة: «كل لعبة فى السيرك ولها خطورتها وسبل التأمين بتاعتها، لكن أنا بعتمد على خبرتى فى تأمين نفسي، وخاصة فى فقرة السكاكين لازم أكون متيقظ ومخليهاش ترشق فى بطني، ومن اللعب القريبة منى هى دق الحديد الصلب فى الخشب بدماغي».
بمجرد خروجه من «المنيش» ينزع «شمشون الجبار»، لباس القوة المفرطة ليرتدى زى الرجل المسالم المحبوب من الجميع.. لم يستغل قوته فى إيذاء أحد إلا مرات قليلة، حينما يبلغ الصبر منتهاه: «فى مرة واحد تعرض لى واستفزنى جدا، وفضل يشتم ويقل أدبه ما حستش بنفسى غير وأنا بشيله، وبحدفه من على ارتفاع عالى جدا ورزعته على الأرض».