الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

والدة طفل المرج تروي قصة قتل ابنها داخل أحد المساجد

والدة طفل المرج تروى
والدة طفل المرج تروى قصة قتل ابنها داخل المسجد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"دمك أغلى من نور عيونى يا ابنى ولا 50 ولا 500 ألف هيعوضونى عنك يا سندى وضهرى دا أنت كنت كبير البيت وشايلنى وشايل إخواتك وأبوك المريض قل لى سبتنى ورحت فين".. كانت تلك الكلمات هى صرخات مدوية ممزوجة بالألم و الدموع التى تنساب بلا هوادة من مقلتى سيدة منزوية بعيدا بأحد أركان محكمة القاهرة الجديدة تجتذب بكلماتها المؤثرة ودموعها المتدفقة على وجنتيها آذان المارين الذين راح كل منهم يعبر عن تعاطفه معها بطريقته والتى تأرجحت ما بين مواساتها والاستفسار عن مصابها وبين الدعاء لها من الله بإلهامها الصبر على مصيبتها ووسط حالة التعاطف العام الذى حظيت به تلك السيدة جراء حالة الحزن التى تبدو عليها دفع الفضول "البوابة نيوز" لاستجلاء سر حزن تلك السيدة ودموعها المنسابة فتوجهنا إليها وبعد محاولة امتصاص شحنة الحزن المتأجحة بداخلها وتهدئتها نوعا ما، بدأت تروى قصتها قائلة فوجئنا فجر يوم الاثتين الماضى بشخص يطرق الباب بشدة فقمت مفزوعة من النوم وقلبى منقبض من هذا الطارق، ثم هدأت قليلا بعد أن أخبرنى زوجى بأن الطارق هو ابنى كريم فهو لم يأت من الخارج بعد، ثم قام زوجى ليفتح له الباب صمتت السيدة برهة فى محاولة لاستجماع قواها المبعثرة ثم استرسلت قائلة: سمعت وأنا بالغرفة شخصا يقول لزوجى إحنا لقينا كريم موجود بجوار المسجد خرجت ثائرة وضربات قلبى تكاد تشق صدرى لأفاجأ بابنى وهو فى حالة ثبات تام وتكسوه الدماء المنسابة من جميع أجزاء جسده، ذهبت الأم المكلومة فى وصلة بكاء وبعد فترة قالت قمت أنا وزوجى بفحص ابنى من الداخل بعد أن تأكدنا أنه فارق الحياة فوجدنا آثار ضرب بالحبل وبخشبة فى جميع أجزاء بدنه ولاحظنا أيضا وجود طعنة بآله حادة فى منطقة الرقبة.
وبسؤالها عن مرتكب الواقعة ظلت تردد مقولة يقتل القتيل ويمشى فى جنازته وتوقفت مرة ثانية عن الحديث وعيناها تائهتين تجوبان يمينا ويسارا وكأنها فى حالة غياب عن الوعى وبعد فترة شرود عادت تشرح معنى جملتها السابقة قائلة إن الشخص الذى أتى بابنى فوق ظهره وهو جثة هامدة وادعى بأنه وجده مقتولا بجوار المنزل هو نفسه الذى قتله، واستطردت السيدة قائلة إن هذا الشخص يعمل خادما بالمسجد، وأنه اتهم ابنى فى ذات الليلة بسرقة هاتفه المحمول وظل متربصا به فى ذلك اليوم وبالفعل أمسك به وكان ينتوى ضربه لولا تدخل شقيقى الذى استطاع تخليصه منه، بعد أن وعده بإعطائه ثمن الهاتف المسروق فى محاولة منه لفض المشكلة، ولفتت السيدة إلى أن قاتل ابنها لم يرق له هذا الوعد وأنه بعد أن قام بترك ابنها تربص به مرة أخرى فى ذات الليلة بمساعدة 3 من أصدقائه وقاموا باستدراجه والتكاثر عليه وأخذوه داخل المسجد وقاموا بتعذيبه وتوثيقه بالحبال وضربه بقطعة من الخشب وبقية الحبال، ما أدى إلى قتله فى بيت ربنا، غير مبالين بحرمة المكان وقدسيته.
وتساءلت السيدة هو لو ابنى بالفعل سرق الموبايل بتاعه هل ده يديله الحق إنه يموته وينهى حياته بتلك الطريقة؟ وأشارت السيدة بأن كريم هو ابنها الأكبر وأنه هو عائل الأسرة ويتولى الإنفاق عليها وعلى أشقائه الثلاثة خاصة بعد اصابة والده بورم فى منطقة الصدر أفقده القدرة على العمل، وحل ابنها محله وأنهت السيدة الكلام بأن القاتل أرسل لهم وسيطا للتصالح نظير إعطائهم مبلغ 50 ألف جنيه، وحينما رفضوا التفريط فى دم ابنهم رفعوا قيمة المبلغ لـ 80 ألف جنيه وأخيرا عرضوا عليهم التنازل لهم عن العقار الخاص بهم وتقدر قيمته بـ 500 ألف جنيه وظلت الأم تردد ولا كنوز الدنيا تعوضنى عنك يا حبيبى.