الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد قرار السيسي بدراسة التعامل بالروبل.. المؤيدون: يخفف الضغط على الدولار ويفيد في تخطي مصر لأزمتها الاقتصادية.. والمعارضون: الاستعجال لا يفيد وروسيا لا تملك سوى الغاز والسلاح

عملة الروبل
عملة الروبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عادت العلاقات المصرية الروسية إلى سابق عهدها وبقوة، وذلك بعد الزيارات المتبادلة والتفاهم المشترك بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ليحيي الزعيمان عصر العلاقات القوية التي كانت في فترة الستينيات بين الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ونيكيتا خروتشوف، حيث قرر الزعيمان أن يكون التعامل بينهما بالجنيه المصري والروبل، وهو ما يحاول الفرعون المصري والقيصر الروسي إحياءه من جديد.
وكان الرئيس السيسي قد قال أمس الخميس في حوار مع نائب المدير العام لوكالة الأنباء الروسية "تاس" ميخائيل جوسمان، "إن مصر تدرس قبول عملة الروبل في مجال السياحة مع روسيا، مشيرًا إلى أنه يتم بذل جهود كبيرة لتوسيع البنية التحتية للسياحة بمصر، والتي يمكن أن يستخدمها السياح الروس، في محاولة لتنويع الخدمات المقدمة لهم"، وأن تفكير مصر في إمكانية استخدام العملات المحلية في مجال السياحة يهدف إلى تجنب المشاكل التي تنشأ حاليًا مع الدولار".. لتثور إلى الإذهان عدة تساؤلات وهي، هل ما يفكر فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي هو ما سيدعم الاقتصاد المصري، هل ينعش آمال المصريين، وما هو وجه الاستفادة؟ هذا ما حاولت "البوابة نيوز" طرحه والإجابة عليه.
يقول الدكتور رضا عيسى، الخبير الاقتصادي، إن التعامل بالروبل الروسي سيخفف الضغط على الدولار الأمريكي، خاصة أن السائحين الروس هم أكثر فئة تأتي لزيارة مصر وهم الأكثر استفادة في حالة تطبيق القرار، وذلك لأنهم يتجنبون تغيير العملة، وبالتالي العملة تفيد في حالة شراء مصر وارداتها من روسيا، والقرار جيد، والاقتصاد المصري لا بد وأن يقوم بقرار سياسي، خاصة وأن مصر "تدلع" المستثمرين، مشددًا على أنه: لا بد من حل الأزمة الاقتصادية قبل فوات الأوان.
بينما أكدت الدكتورة بسنت فهمي، أستاذ الاقتصاد في الجامعة الفرنسية، والخبيرة المصرفية، على أنه قبل اتخاذ القرار لا بد من دراسته على مستوى البنك المركزي، خاصة وأنه في الستينيات من القرن الماضي كانت العلاقة جيدة مع الروس ونصدر ونستورد منهم بالروبل والجنيه المصري، وكانت هناك بضائع تذهب لهناك بالروبل، والحساب كان لصالح مصر في النهاية، وفى الوقت الحالي من الممكن أن يكون التبادل بالروبل والجنيه هدفه شراء السلاح، ولكن لا بد وأن تدرس شركات السياحة الموقف بشكل جيد، خاصة وأن مصر ليست مستفيدة من الروبل سوى بشراء مستلزماتها من روسيا نفسها، وفى النهاية هي حسابات حكومية، الدولار لن يتأثر والاقتصاد الأمريكي الأقوى على مستوى العالم، وروسيا تعاني من مشاكل اقتصادية كبرى مثل مصر، وليس لديها سوى غاز وسلاح.
فيما قال الدكتور "رضا العدل" أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن القرار لا حكم عليه لأنه لم يتخذ بعد، ولكن ما يحدث هو أننا لن نشتري منهم سوى الغاز والسلاح وهم يشترون السياحة، وتتم المحاسبة بنسب معينة، ويكون لديك روبل حسابي وجنيه حسابي، وكثير من المشروعات مُولت بهذا الشكل في عهد عبدالناصر، والروس لديهم مشاريع قوية، ونحن لدينا طلب على المعدات منهم، وهم لديهم طلب على السياحة، ومع ذلك لا بد من دراسة القرار بشكل جيد، والهدف الأساسي هو البعد عن العملة الثالثة التي تكون مشتركة بين الدولتين.