(أنا أقول اليوم لكم يا أصدقائي إنه حتى على الرغم من الصعوبات التي نواجهها اليوم والتي سنواجهها في الأيام المقبلة، لا يزال عندي حلم، وهو حلم ضارب بجذوره العميقة في الحلم الأمريكي).
مارتن لوثر كينج
في 28 أغسطس 1963 ألقى مارتن لوثر كينج خطاب (عندي حلم)، أمام نصب لينكولن التذكاري، أثناء مسيرة واشنطن للحرية، معبرا عن رغبته في رؤية مستقبل يتعايش فيه السود والبيض بحرية ومساواة وتجانس، ويُعتبر اليوم الذي أٌلقى فيه هذا الخطاب من اللحظات الفاصلة في تاريخ حركة الحريات المدنية، كما يعتبر هذا الخطاب من أكثر الخطب السياسية بلاغة في تاريخ الغرب.
مؤسسا لفكرة الحلم الأمريكي الذي يصورها بلدًا للحرية والمساواة، جعل الكثير من شباب العالم يحلمون بالهجرة للبلد الحلم، وسواء استطاعوا تحقيق أحلامم أم حطمتهم صخور الواقع، فهل عاشت أمريكا الحلم؟! وهل رأت بقعة من العالم هذا التعايش السلمي بين عرقين مختلفين؟.
وفي يونيو 2015 دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى فتح نقاش جديد بشأن الرقابة على حمل السلاح، وحض الكونغرس على الامتثال للرأي العام، منتقدا استمرار "آفة" العنصرية في المجتمع الأمريكي، عقب مقتل 9 أمريكيين من أصول إفريقية في كنيسة في ساوث كارولينا.
وقال عمدة المدينة في خطابه تعليقا على هذه الحادثة: "إن شخصا حاقدا جاء بيننا بأفكار جنونية، يعتقد أنه سيفرقنا، ولكنه في واقع الأمر عزز المحبة بيننا".. ووضع الحاضرون أكاليل من الزهور أمام الكنيسة التي وقعت فيها الجريمة.
