الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

عزت أبوعوف في حواره لـ"البوابة": الدكاترة لقوا مراتي في "قلبي المفتوح"

بعد تماثله للشفاء من وعكة صحية

الفنان عزت أبوعوف
الفنان عزت أبوعوف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشاعوا موتي بعد ظهوري في عزاء محمد حسن رمزي وأعود للحياة شيئًا فشيئًا
أكد الفنان عزت أبوعوف أن حالته الصحية أصبحت أكثر استقرارًا عقب إجرائه عملية قلب مفتوح منذ أيام، مشيرًا إلى أنه عاد أمس لمنزله بمدينة أكتوبر ويخضع حاليًا لفترة راحة بناءً على نصائح الأطباء.
وقال لـ«البوابة»: قد أكون شفيت مؤقتًا من مرض أصابنى رغمًا عنى وهو «فراق فاطيما زوجتى ورفيقة عمري» إلا أننى بعد عملية القلب المفتوح أشعر أن الاطباء حينما قاموا بإجراء هذه العملية وجدوا فاطيما بداخله.
وفى الوقت الذى انتشرت فيه شائعات كثيرة حول السبب فى نقص وزنه بشكل ملحوظ، وأعقبتها شائعات وفاته، كان أبوعوف يجرى بعض الفحوصات الطبية وفوجئ بضرورة إجراء عملية قلب مفتوح، وخضع للعملية التى أجريت بنجاح. عن هذه العملية وكواليس أخرى كثيرة تحدث أبوعوف لـ«البوابة».
■ فى البداية.. كيف اكتشفت حقيقة مرضك وهل كانت هناك أعراض تشعر بها جعلتك تتأكد من ضرورة إجراء هذه العملية؟
- كنت قد اعتدت فى السابق إجراء فحوصات طبية بصفة دورية، ولكن توقفت لفترة وبعد ضغط من جانب بعض الأصدقاء وافقت على الخضوع للفحص الطبى، بالرغم من أننى فى الأساس طبيب ولا أرى مبررًا لهذا الأمر فى ذلك التوقيت، وخاصة أننى أشعر بأننى بصحة جيدة كما أمارس الرياضة بصفة مستمرة، ولكن حكاية نقص وزنى كانت بمثابة وسيلة ضغط من المقربين لى حتى أخضع لطلبهم، وبالفعل سافرت وخضعت لفحص عام وأبلغنى الأطباء بضرورة إجراء عملية قسطرة فى القلب، وكان هذا الخبر بمثابة صدمة لى فأنا لا أشعر بأعراض هذا المرض ولا يحدث لى ضيق فى التنفس، واستقبلت الصدمة بهدوء، ثم تناسيت وتجاهلت ما حصل، وبعد عودتى وتحديدًا فى بداية شهر أغسطس الحالى نصحنى صديق لى بضرورة التأكد من الأمر وذهبنا سويا لطبيب صديق وبعد إجراء الفحوصات اللازمة أكد لى أن هناك شريانا مسدودا ولا بد من إجراء عملية قلب مفتوح.
■ وماذا عما أشيع عن إصابتك بأمراض أخرى؟
- أود أن أؤكد لك أن كل من كان يرانى عقب وفاة زوجتى كان يتخيل أننى مصاب بأمراض كثيرة، كما أننى كنت أحزن حينما أقرأ مثل هذه الشائعات التى وصلت إلى أن مروجى هذه الشائعات أكدوا إصابتى بجلطة فى المخ ومرة أخرى بالسرطان، وهذا لم يحدث لأننى كما سبق أن قلت لك كنت أقوم بإجراء فحوصات طبية بصفة دورية وهذه عادتى كل عام، أما وزنى الذى نقص كثيرًا فقد فسره المتخصصون بأنه نتيجة حالة الحزن الشديدة التى أصابتنى منذ وفاة زوجتى «فاطيما» قبل ثلاثة أعوام والتى جعلتنى أشعر بأن الحياة توقفت ولا قيمة لها، واختفيت عن الأنظار وانسحبت من الحياة شيئًا فشيئًا، فجاء التفسير بأنها حالة نفسية وأن الحزن الشديد له تأثير سلبى على جسد الإنسان، وأن هذه الحالة سوف تنتهى بمرور الوقت وسوف أعود إلى طبيعتى مرة أخرى.
■ ولكن حدث العكس وتطور إلى شائعات وفاة ترددت كثيرًا فكيف كنت تستقبلها؟
- بالفعل انتشرت هذه الشائعات بكثافة عقب حضورى عزاء المنتج محمد حسن رمزى نظرًا لاختفائى لفترة ثم ظهورى بشكل مختلف وجسد يبدو نحيلًا، كما كان الحزن يتملكنى فى هذا اليوم لسببين، أولهما أن الراحل كان من أعز أصدقائى، والثانى أن شريط ذكرياتى مع زوجتى مر أمامى كاملًا وأنا داخل مسجد الحامدية الشاذلية، خصوصا أن هذا المسجد هو نفسه الذى تلقيت فيه عزاء زوجتي، بالإضافة إلى أننى فى تلك الفترة كنت أطلق لحيتى كنوع من أنواع موضة «ديرتى لوك»، ويبدو أن من أطلق الشائعات اعتمد على كل هذه الأشياء «حزنى ونقص وزنى ولحيتي».
■ وهل اشتراكك خلال الفترة الماضية فى أكثر من عمل ساهم فى إزالة حالة الحزن من داخلك؟
- حاولت كثيرًا وساعدنى أصدقائى وبدأت أخرج وأتعامل مع الحياة مرة أخرى وتعاقدت على أكثر من عمل، ولكن هذا لا يمنع تملك هذه الحالة منى، وخاصة أن تزامن كلام الأطباء بالخارج بضرورة إجرائى عملية قسطرة فى القلب مع وفاة زوجتى قبل ثلاث سنوات، وكأن هذا الاكتشاف يعيدنى مرة أخرى لهذه الدائرة المغلقة، ودعنى أقول لك إنه إذا كان من السهل «حلاقة لحيتي» وهذا ما فعلته بعد شائعات الوفاة ووقتها قلت لنفسى «بلا موضة بلا نيلة»، وإذا كان من السهل أن أزيد من وزنى مرة أخرى، فمن الصعب نسيان رفيقة حياتى التى امتدت علاقتنا إلى حوالى ٤٠ عامًا منذ أن كان عمرى ١٨ عامًا، وكان عمرها ١٤، وتزوجنا، وأصبحت بمرور الوقت ليست مجرد زوجة، فقد كانت كل حياتى وبفقدانها فقدت الكثير، وتجاوز فترة الحزن يمكن أن أقول إنه لن يحدث، لكننى سأعمل وأخرج وأتعامل مع الجميع، ولكن قلبى سيظل حزينًا، وهنا لابد أن أشير إلى أننى فخور بحزنى عليها، كما أننى لابد أن أذكر أن مثل هذه الحالة الفريدة من الحزن تكررت مع رحيل والدى لأنه الرجل الذى رسم لى إطار حياتى كلها، وعلمنى كيف أكون رجلًا وكيف أحارب من أجل هدفى ولا أقع بسهولة، ورغم أنه رحل عن عمر ٨٦ عامًا فإن حزنى عليه كان شديدًا.
■ وهل توقفت بعض الأعمال التى تشارك بها بسبب أزمتك الصحية؟
- أولا تصادف بدء تصوير فيلم «باباراتزي» مع هذه الأزمة فقام باقى فريق العمل بتصوير مشاهدهم وسوف أعود للتصوير خلال الفترة القادمة، أما مسلسل «الدخول فى الممنوع» فقد توقف تصويره بعد أن تم تأجيله من رمضان الماضى، بالإضافة إلى بعض المشاريع الفنية التى تعاقدت عليها ولم يبدأ تصويرها بعد، وها أنا أعود شيئًا فشيئًا لسابق عهدي، لكن هذا لا يمنع أننى سأعيش على ذكرى زوجتى حتى أموت.
■ ماذا عن شقيقاتك وكيف يستقبلن ما يحدث لك وخاصة مها التى تصفها بأنها «شبهك»؟
- دعنى أؤكد لك أننى وشقيقاتى الأربعة نعد أكثر الأشقاء ارتباطًا فى العالم، ودائمًا أرى نظرة حزن خفية على ما يحدث لى ولكن نحمد الله كثيرًا، أما بالنسبة لـ«مها» فهى ليست «شبهي» فقط وإنما أشعر أننا كنا سنخلق «توأم».
■ وما أكثر ذكرياتك مع «الفور إم» التى لا تستطيع نسيانها؟
- فرقة «الفور إم» استمرت ١٢ عامًا، وشهدت هذه المدة مواقف وذكريات محفورة فى أذهاننا جميعًا، فمنذ البداية اخترنا أن نكون مختلفين بمعنى ٥ أشقاء يعزفون يقدمون أغانى عربية على آلات غربية، ومع كل حفلة نشارك بها لدينا عنها ذكريات، ولكن تبقى بعض المواقف المثيرة منها محاولة انتحار إحدى الفتيات بسببى، حيث حاولت الارتباط بى ولكننى رفضت وقلت لها إننى متزوج وأحب زوجتى، وكنا وقتها نحيى حفلة بإحدى الدول، وبعد الحفلة دخلت غرفتى بالفندق فوجدت هذه الفتاة ملقاة على الأرض ولولا وجود صديق لى بهذا البلد اتصلت به وقام بنقلها لأحد المستشفيات لحدث ما لا تحمد عقباه.