الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الرئاسة في أسبوع "الطاقة".. السيسي يزور موسكو ويتفق على إنشاء المحطة النووية.. يستعرض نتائج اجتماعات سد النهضة.. ويتابع تلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاطه الرئاسي بعقد اجتماعا مع الدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
واستعرض وزير الكهرباء خلال الاجتماع، الموقف بالنسبة لتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء، مشيرًا إلى أن حجم الاستهلاك تخطى في أوقات الذروة خلال شهر أغسطس، 29 ألف ميجاوات بزيادة خمسة آلاف ميجاوات عن المتوقع، منوهًا إلى الجهود التي تبذلها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لاستقرار التغذية الكهربائية على مدى اليوم.
ومن جانبه، أشاد الرئيس بالجهد المبذول على صعيد النهوض بقطاع الكهرباء في مصر، وتوفير الخدمة بشكل منتظم للمواطنين، على الرغم من زيادة الأحمال، بالتزامن مع موجة الطقس الحار التي تشهدها البلاد.
ووجَّه الرئيس بمواصلة صيانة المحطات القديمة، والتعاقد على إنشاء محطات جديدة؛ بهدف ضمان انتظام خدمة توفير الكهرباء للمواطنين، وكذلك لقطاع الصناعة.
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بكل من سامح شكري وزير الخارجية، والدكتور حسام الدين مغازي وزير الموارد المائية والري، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
وشهد الاجتماع استعراض نتائج اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة، الذي عقد في أديس أبابا يومي 20 و21 أغسطس الجاري، حيث قررت اللجنة منح المكتبين الاستشاريين لسد النهضة، مهلةً حتى الخامس من سبتمبر المقبل، لتسليم العرض الفني المعدل ومراجعته من قِبَل خبراء الدول الثلاث: مصر والسودان وإثيوبيا، خلال الاجتماع التاسع للجنة بالقاهرة في موعد يُتفق عليه بعد الانتهاء من فحص ودراسة العرض المعدل.
ومن جانبه أكد الرئيس السيسي أهمية مواصلة المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، وفقًا للمرجعيات التي تم إقرارها في إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في الخرطوم مارس 2015، وكذلك وفقًا للتفاهمات التي تمت بين الرئيس ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلاماريام ديسالين أثناء لقاءاتهما المختلفة التي كان أولها على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في مالابو يونيو 2014، والتي تم التوافق خلالها على أهمية تحقيق المكاسب المشتركة وعدم الإضرار بمصالح أي طرف. 
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا بأعضاء المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية، حيث تم استعراض الأنشطة والتكليفات التي يقوم بها المجلس.
واستعرض أعضاء المجلس خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي لمشروع تشغيل ألف مصنع بالقاهرة الجديدة، حيث أنجزت الدول كل التزاماتها إزاء المشروع ووفرت البنية التحتية اللازمة لإتمامه، ويقوم أصحاب المصانع في الوقت الحالي بإنهاء الخطوات اللازمة للتشغيل الفعلي لمصانعهم، حيث أنه من المنتظر أن يتم في أكتوبر المقبل بدء تشغيل 440 مصنعًا، وسيلي ذلك تشغيل بقية الألف مصنع على مراحل متتالية.
والتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي سوشما سواريج وزيرة الشئون الخارجية الهندية، ونقلت الوزيرة تحيات وتقدير كل من رئيس جمهورية الهند ورئيس الوزراء، مشيدة بنجاح مصر وقيادتها في استعادة الأمن والاستقرار السياسي.
وطلب الرئيس السيسي نقل تحياته وتقديره لرئيس جمهورية الهند ورئيس الوزراء، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين على المستويات الرسمية والشعبية، لافتًا إلى التعاون الوثيق بينهما في العديد من المحافل الدولية، ومن بينها حركة عدم الانحياز التي ساهمت الدولتان في تأسيسها. 
وأشاد الرئيس بتجربة الهند وخبرتها الناجحة في تحقيق النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي، مؤكدًا وجود آفاق واسعة للتعاون وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في ضوء ما توفره مصر من فرص اقتصادية وإمكانيات لوجيستية تتيح للاستثمارات الهندية الانطلاق نحو الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما أشار الرئيس إلى الخطوات التي قامت بها مصر لتيسير عمل المستثمرين، والحد من الإجراءات البيروقراطية، وزيادة الكفاءة والشفافية.
وأشارت وزيرة الشئون الخارجية الهندية إلى تطلع بلادها لاستقبال الرئيس في نيودلهى، استجابة للدعوة الموجهة لسيادته لحضور أعمال قمة منتدى الهند أفريقيا، مشيرة إلى أن لقاءات السيسي مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الهندى ستوفر زخمًا مهمًا للارتقاء بمستوى العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين إلى آفاق جديدة. 
وقد رحب الرئيس بالدعوة، مؤكدًا تطلعه لزيارة الهند في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.
واستعرض السيسي خلال اللقاء التطورات التي شهدتها الساحة المصرية على مدى العاميّن الماضييّن، مشيرًا إلى تكاتف الشعب المصرى وحكومته في التصدى لتحدى الإرهاب، الذي تمدد عبر مناطق مختلفة من العالم، وبات يمثل تهديدًا متزايدًا، الأمر الذي يؤكد ضرورة تكاتف المجتمع الدولى من أجل العمل على دحره واستئصاله.
وزار الرئيس السيسي، موسكو وفور وصوله إلى مقر الإقامة بموسكو، استقبل الرئيس السيسي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يزور موسكو لحضور افتتاح فعاليات معرض "ماكس الدولي للطيران والفضاء".
ونقل بن زايد، للرئيس تحيات وتقدير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، متمنيًا لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والازدهار.
ومن جانبه، وجَّه الرئيس السيسي التحية والتقدير لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدًا بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات، قيادةً وشعبًا، لدعم مصر ومساندة خيارات شعبها وإرادته الحرة، مثنيًا على جهودها المُقدرة لدعم الاقتصاد المصري، ومتمنيًا لها مزيدًا من الرخاء والتقدم.
وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا من التعاون والتنسيق الإستراتيجي بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لا سيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تضافرًا للجهود وبناء إستراتيجية عربية مؤثرة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وجدد الشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء موقف بلاده الداعم لمصر سياسيًا واقتصاديًا، والمؤيِد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، مشيرًا إلى أن مصر تعد ركيزةً للاستقرار وصمامًا للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل إستراتيجي وأمني في المنطقة، وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة.
واستعرض اللقاء التطورات والمستجدات التي يشهدها عدد من دول المنطقة، حيث تطابقت رؤى البلدين بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم التأكيد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي وكذا السلم والأمن الدوليين، لا سيما في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب. 
ودعا الجانبان، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسئولياته والمساهمة بشكل جاد وعملي في إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة، بما يساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.
كما زار الرئيس السيسي، مجلس النواب الروسي الدوما، ورحب نارشكين بالرئيس والوفد المرافق له، مشيرًا إلى حرصه على المشاركة في حفل تنصيب الرئيس عقب توليه رئاسة الجمهورية، منوهًا إلى أن بلاده تعتبر مصر أحد أهم شركائها المحوريين في منطقة الشرق الأوسط، كما أكد رئيس الدوما أهمية دور مصر في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في ظل ما تشهده العديد من دول المنطقة من تحديات واضطرابات.
وأشاد نارشكين بالتنامي الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، موجها الشكر والتقدير للرئيس على مشاركته لروسيا، قيادةً وشعبًا، في احتفالات عيد النصر. 
وأكد رئيس الدوما أن تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب تشكيل مجلس النواب المصري الجديد، يساهم في تنمية وتطوير مختلف جوانب العلاقات الأخرى على الأصعدة السياسية والاقتصادية. 
وأعرب رئيس الدوما عن استعداد المجلس لإرسال وفد برلماني إلى مصر وقيامه شخصيا بزيارتها للتباحث في سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين ودفعها قدمًا.
ومن جانبه أكد الرئيس أن الحكومة عازمة على عقد الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري ليكتمل بذلك البناء المؤسسي والتشريعي للدولة وليتم إنجاز كل استحقاقات خارطة المستقبل. 
واستعرض الرئيس مجمل التطورات على الساحة الداخلية المصرية خلال الأعوام القليلة الماضية، وما شهدته من إرادة واضحة للشعب المصري للحفاظ على هويته وعلى كيان ومؤسسات الدولة المصرية، ومواصلة مسيرة البلاد نحو الديمقراطية والتنمية. 
ورحب الرئيس بإتمام زيارة رئيس وأعضاء البرلمان الروسي إلى مصر، عقب تشكيل مجلس النواب الجديد لإثراء العلاقات البرلمانية وتبادل الخبرات.
كما استقبل الرئيس السيسي كلًا من دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي، وكيريل ديمترييف رئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر.
وأعرب الوزيران عن ارتياح الجانب الروسي للتنامي الملحوظ في مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري، وهو التنامي الذي جاء نتيجة للجهود المشتركة التي يبذلها الجانبان والتي تعكس مدى الاهتمام والحرص المشترك على تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، ولا سيما قطاعي الصناعة والتجارة اللذين يتيعن أن يشهدا تقدمًا وتطورًا خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبه أكد الرئيس السيسي اهتمام مصر بتفعيل التعاون مع الجانب الروسي في قطاعي الصناعة والتجارة باعتبارهما قاطرة النمو الاقتصادي، أخذًا في الاعتبار ما تتميز به روسيا من خبرة صناعية متميزة ومشهود لها بالكفاءة، فضلًا عن مواردها الضخمة التي ساهمت في جعلها أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر.
ونوّه الرئيس السيسي عن أهمية تفعيل التعاون بين البلدين في مجال التصنيع من خلال إقامة مشروعات صناعية جديدة في مناطق محددة تهدف إلى تلبية متطلبات السوق المحلية والتصدير إلى أسواق العديد من الدول، ولا سيما التي تربطها بمصر اتفاقيات تجارة حرة، بما يمثل نهجًا مثمرًا ومصلحة مشتركةً للجانبين. 
وأضاف السيسي أن مصر تتطلع أيضًا للتعاون مع روسيا في تطوير وتحديث المجمعات الصناعية الكبرى التي تم إنشاؤها بالتعاون بين البلدين في حقبتي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
كما أكد الرئيس السيسي ترحيب مصر بالاستثمارات الروسية في مختلف المجالات، ومن بينها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس والمركز اللوجستي العالمي لتجارة وتداول تخزين الغلال والحبوب والسلع الغذائية المقرر إنشاؤه في دمياط. 
والتقي الرئيس السيسي الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية وأعرب السيسي عن تقدير مصر لمواقف المملكة الأردنية المشرفة والمساندة لمصر، وهي المواقف التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأكد العاهل الأردني موقف بلاده الثابت إزاء مصر، مشيرا إلى تضامن المملكة الأردنية الكامل ومساندتها لمصر.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية. 
وأكد الزعيمان أهمية مواصلة التنسيق والتعاون في المجال العسكري والأمني على المستوى الثنائي والعربي.
كمتتوجه الرئيس السيسي بعد ذلك إلى الكرملين حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جلسة مباحثات ثنائية دامت لأكثر من ساعتين، واستغرقت أكثر من ضعف الوقت المحدد لها، ثم تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين حيث رحب بوتين بالرئيس، مؤكدًا على أهمية الزخم السياسي الناتج عن الزيارات المتبادلة بين البلدين، ولا سيما على مستوى القمة، وانعكاساتها الإيجابية على تطور العلاقات الثنائية بينهما في مختلف المجالات. 
وأشاد الرئيس الروسي بافتتاح قناة السويس الجديدة، مؤكدًا على حكمة القيادة السياسية المصرية ورؤيتها الثاقبة إزاء مشروع القناة.
وأكد على دور مصر كدولة محورية رائدة في منطقة الشرق الأوسط، وكركيزة أساسية من ركائز تحقيق الأمن والاستقرار فيها، مشددًا على أن العلاقات بين البلدين ستشهد المزيد من النمو والتطور خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبه أكد السيسي أكد على عمق العلاقات الإستراتيجية والتاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، وأهمية استثمار المرحلة الراهنة لدفع العلاقات إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا واستشراف مجالات جديدة للتعاون بما يحقق الآمال المرجوة التي يطمح إليها الشعبان. 
كما وجّه السيسي الشكر للرئيس الروسي على المشاركة رفيعة المستوى لروسيا في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ممثلةً في رئيس الوزراء الروسي.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس الروسي على الدور المحوري الذي تقوم به مصر لدحر الإرهاب والحيلولة دون انتشاره، منوهاَ إلى أن بلاده تساند مصر بشكل كامل وتدعم جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب. 
وتوافقت رؤى الرئيسين على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب لاسيما في ضوء انتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة في العديد من مناطق العالم.
وعلى الصعيد الثنائي، أشاد الرئيس بوتين أشاد بنمو معدلات التبادل التجاري بين البلدين، والتي زادت بنسبة 86% خلال عام 2014، مشيرًا إلى أن تراجع هذه المعدلات قليلًا في الآونة الأخيرة إنما يُعزى إلى التقلبات التي يشهدها سعر صرف العملة الروسية.
وذكر الرئيس الروسي أن قطاع السياحة يحتل مكانة متقدمة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث زادت السياحة الروسية الوافدة إلى مصر بنسبة 35% خلال عام 2014 لتستقر عند ثلاثة ملايين ونصف المليون سائح، مشيرًا إلى أهمية افتتاح القنصلية الروسية في الغردقة.
وأضاف "بوتين" أن هناك العديد من أوجه التعاون الثنائي التي تحقق تقدمًا ومن بينها التعاون في قطاع البترول، فضلًا عن مساهمة روسيا في توفير 40% من احتياجات مصر من القمح، مؤكدًا رغبة بلاده في المساهمة في مشروع إنشاء المركز اللوجيستي العالمي لتخزين وتداول وتجارة الحبوب الذي سيُقام في دمياط، وهو الأمر الذي رحب به الرئيس منوها إلى الإجراءات التي تتخذها لتوفير مناخ جاذب للاستثمار.
كما تباحث الرئيسان بشأن إنشاء منطقة صناعية روسية في مصر، ومناقشة أفضل المناطق المطروحة لإقامتها، وتم الاتفاق على إرسال وفد روسي إلى مصر لبحث أفضل سبل تنفيذ هذا المشروع الذي سيكون له العديد من الانعكاسات الإيجابية التي ستساهم في المزيد من دفع العلاقات قدمًا بين البلدين. 
وتوافقت رؤى الرئيسين على مواصلة التشاور والتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ومن بينها إنتاج الكهرباء. 
وأكد الزعيمان التزامهما بدعم التعاون العسكري بين البلدين على كل الأصعدة بما يحقق أعظم استفادة ممكنة للطرفين، كما أشادا بالتعاون العسكري الثنائي في مجال التدريب والمناورات المشتركة بين القوات المسلحة للبلدين.
وأكد الرئيس السيسي أن تاريخ التعاون العسكري بين البلدين يمثل دعمًا كبيرًا لتطوير التعاون بينهما في هذا المجال.
وعاود "بوتين" التأكيد بدعم بلاده لطلب مصر إنشاء منطقة للتجارة الحرة مع دول الاتحاد الجمركي الأوراسي التي تشمل روسيا وأرمينيا وكازاخستان وبيلاروسيا وقرغيزيا.
كما تم الاتفاق على اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتفعيل فكرة إنشاء صندوق استثماري مشترك بين كل من مصر وروسيا والإمارات لصالح تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والاستثمارية في مصر.
وعلى الصعيد الإقليمي، تم التباحث في عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي اتفق الرئيسان على أهمية تسويتها وإنهاء حالة الجمود الراهن الذي يخيم على جهود تحقيق السلام وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
كما تناولت المباحثات مستجدات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث عكست المباحثات توافقًا في الرؤى حول أهمية الحل السياسي لهذه الأزمات بما يصون مقدرات شعوبها ويحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول.