قال بيتر ميليت، السفير البريطاني في ليبيا، أن هناك محموعة من الشائعات التي يتداولها الشارع الليبي حول طبيعة الدور البريطاني في البلاد.
وعدد ميليت هذه الشائعات، في مقال نشرته مدونة وزارة الخارجية البريطانية، محملا جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والشعب الليبي مسئولية ما الت اليه الأوضاع في ليبيا.
وأوضح السفير البريطاني أن مجلس الأمن الدولي استجاب لطلب من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي لغرض حماية المدنيين في المقام الأول وذلك لمنع حدوث مذبحة في بنغازي.
وتابع ميليت: "شاركت العديد من دول حلف شمال الاطلسي والدول العربية في الحملة الجوية بينها فرنسا وبريطانيا في العمل العسكري ضد نظام القذافي، أما القتال على الأرض فقد كان يقوده الليبيون، وليس كما هو شائع أن فرنسا وبريطانيا هم من بادرا بشن الغارات الجوية على ليبيا عام 2011.
وأضاف ميليت أن "هناك شائعة أخرى تقول الغرب تخلى عن ليبيا بعد الثورة، بالتأكيد لم تكن هناك قوات عسكرية على الأرض، لأن هذه كانت رغبة الشعب الليبي. بدوره أكد لنا المجلس الوطني الانتقالي بأنهم سيتمكنون من إدارة المرحلة الانتقالية نحو نظام حكم جديد. وقامت العديد من البلدان بعرض المساعدة: فقد قامت المملكة المتحدة وغيرها من البلدان بتدريب الشرطة والجيش وعرضت المساعدات التقنية. ربما كان بالإمكان أكثر مما كان، ولكن الغرب لم يكن بإمكانه أن يمنع الفوضى التي ظهرت.
ونفي السفير البريطاني تقديم بلاده أي دعم لجماعة الإخوان في ليبيا أو تنظيم داعش الذي قتل 30 بريطانيا في احداث سوسة، ونفى مليت الشئاعات التي تقول أن هناك مؤامرة غربية لتقسيم البلاد ونهب ثرواتها مؤكد أن بلاده تريد ليبيا دولة مستقرة وآمنة، حيث يكون فيها للشعب الليبي حياة كريمة وطرق لكسب عيشهم.
وأكمل: "نريد حكومة فعّالة وقادرة على توحيد البلاد والعمل معنا في قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية. نحن مستعدون لدعم هذه الحكومة بحزمة برامج مساعدة بالتنسيق مع الجهات المانحة الرئيسية في الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة".