السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"النور" يناقض نفسه وماضيه.. وشعبان: الحرب ضدنا "مستهلكة" ولا نحرم الوقوف أثناء السلام الجمهوري.. وعبدالوهاب: يقولون ما لا يفعلون.. وهلال: الحزب يسعى لحصد الأصوات حتى لو تخلى عن أفكاره

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يواصل حزب النور السلفي مناقضته لنفسه وماضيه، حيث بدأ الحزب في الفترة الأخيرة يتنصل ويتبرأ من كل التصريحات التي كان يطلقها قادته المؤسسون خلال الفترة الماضية، بل صل الأمر إلى التخلي عن مبادئه، وذلك بهدف الوصول إلى البرلمان والانخراط في الحياة السياسية مع الأحزاب الليبرالية وحتى يتواءم معها، وكان آخر تصريح ناقض به الحزب نفسه ما قاله محمد صلاح متحدثه الإعلامي بقناة العاصمة والذي قال: "نقف للسلام الجمهوري ونحترم هذا، وملتزمون بالقانون ومنخرطون فى الحركة الوطنية".
الكثيرون اعتبروا التصريح غريب جدا، وأنه جاء مخالفا لما قبله من تصريحات، ورفض عدد من الشخصيات المنتمية للتيار السلفي الوقوف خلال عزف السلام الجمهوري أثناء مشاركتهم في اجتماع الجمعية التأسيسية المكلفة بوضع الدستور المصري الجديد، وتم وضع قانون يؤكد احترام العلم المصري والسلام الوطني للبلاد، وينص القرار على أن إهانة العلم المصري وعدم الوقوف أثناء النشيد الوطني يعتبر جريمة، ويعاقب فاعلها بالحبس لمدة لا تزيد عن 6 أشهر، أو بغرامة لا تزيد عن 50 ألف جنيه.
وردًا على ذلك قال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المكتب الرئاسي لحزب النور، إن الحزب لم يحرم الوقوف أثناء النشيد الوطني، وخلال الجمعية التأسيسية الأولى للدستور، وقد وقفنا باحترام للنشيد الوطني، وما يحدث هو أن الكلام الحالي قديم ومستهلك، ولا يمت بصلة للواقع الحالي.
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن السيد عبدالوهاب، أستاذ العلوم السياسية بمركز الأهرام للدراسات، إنه لا يوجد تعليق على حزب النور، وعليهم الالتزام بما يقولونه، خاصة أن السلفيين جميعهم لن يقفوا للسلام الجمهوري، ولكن لا بد التعامل مع التيار السلفي بمستويات، فالتيار الحاكم هو من يُحدد السياسات، ولا بد على من يمثلونهم أن يكونوا مرنين. 
وأضاف أن الوضع مع السلفيين سيكون مختلفا عن الإخوان، لذلك يجب على السلفيين تدارك ردة الفعل والغضب الشعبي ضدهم، كما أنهم يجب أن يكونوا أيضا مدركين للهاجس من الإسلام السياسي في العالم.
وأكد الدكتور رضا محمد هلال، أستاذ العلوم السياسية في جامعة 6 أكتوبر، أن النور حزب براجماتي وعملي للغاية، والوضع من سنتين أصبح مختلفًا تمامًا عن الآن، وأعتقد أنهم سيحاولون التكيف مع الوضع الجديد.
وأضاف بقوله: في الوضع الراهن الساحة رافضة لتلك الأفكار أو أي توجه تطرفي ومتزمت وله قواعد وأسس قريبة من فكر الإخوان، وأعتقد أن الحزب حاليا يساير الواقع، ولو التزموا بأفكارهم السابقة سيخسرون الأصوات في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والحزب حاليا يسعى لجمع الأصوات حتى لو تخلى عن أفكاره.