الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالفيديو.. طريق الموت "ترعة السلام" صاحب النصيب الأعلى في الحوادث.. يربط بين 3 محافظات.. السائقون: "الطريق كله مطبات ومفيهوش إنارة ولا كمائن أمنية".. نائب رئيس هيئة الطرق: "معرفش تابع لمين"

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"طريق المنزلة، ترعة السلام، بحر البقر، بورسعيد"، كلها مسميات لطريق واحد وهو "طريق الموت"، الذي يشهد الكثير من الحوادث في ظلمة الليل لعدم إنارة الطريق، ووضح النهار لضيق الطريق وكثرة المطبات، وذلك لإهمال المسئولين لهذا الطريق، فالطريق يربط بين 3 محافظات "الشرقية، الدقهلية، وبورسعيد"، وكل محافظة تنفى علاقتها به، وتلقى بتهمة الإهمال والتقصير على المحافظة المجاورة، دون التفكير في حياة الاشخاص الذين يسيرون يوميا على هذا الطريق، خاصة أنه عندما توجه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لزيارة محافظة الدقهلية، قاموا باتخاذ طريق آخر دون المرور من طريق "ترعة السلام"، حتى لا يرى التقصير والإهمال المتعمد في إصلاح الطريق للحفاظ على حياة الأبرياء.
التقت "البوابة نيوز"، ببعض السائقين المارين بطريق الموت "ترعة السلام"، لتستمع لرواياتهم ومعاناتهم مع الطريق، في ظل تعرضهم المستمر للحوادث لضيق الطريق وكثرة المطبات المتواجدة به والتي تعرض حياتهم للخطر.
"بقالي 20 سنة شغال على الطريق ده، وملقتش حد بص في وشه وفكر يصلحه ويحمينا من الحوادث"، هكذا بدأ أحمد نور الدين، أحد السائقين على خط المنزلة – القاهرة الصحراوي، حديثه معنا، مضيفا طريق "ترعة السلام" يربط بين 3 محافظات، ويعتبر الوصلة بين المنزلة وبحر البقر، ولا يصلح أن يكون طريقًا رسميًا لسير السيارات المتجهة والعائدة من هذه المحافظات، لأنه لا يتعدى 30 كيلو، مشيرًا أيضا إلى أن الطريق به الكثير من المطبات، وهو ما يؤدى إلى كثرة الحوادث، قائلاً: "أي سواق بينزل الطريق ده بيموت".
وأشار "نور الدين" إلى أنه في الفترة الأخيرة وقعت إحدى الحوادث، توفى بها 4 أشخاص، وذلك لسير أكثر من 600 اتوبيس استثمار على الطريق، وعربات النقل المحملة بالرمل، ولضيق الطريق تصطدم السيارات ببعضها البعض، واذا فكر السائق تفادى التصادم يجد نفسه واقعًا في البحر الذي على يمينه أو المزارع التي على اليسار.
وأكد نور الدين، على انهم ارسلوا العديد من الشكاوى عن طريق الإنترنت لـ3 محافظين المسئولين عن هذه المحافظات، ولكن لا حياة لمن تنادى، فكل محافظ منهم يخلى مسئوليته عن الطريق ويلقيها على المحافظ الآخر، وعند وقوع الحوادث يتركون الجثث ملقاة بالشارع دون إسعافات، إلى أن يتوفاهم الله، وذلك لرفض هيئات الإسعاف التابعة لـ3 محافظات نقل المصابين، بادعائهم أن الطريق غير تابع لهم، ولن يستطيعوا إسعافه.
والأمر ذاته أكده "منعم عطا" أحد السائقين على خط المنزلة – القاهرة، مضيفا: "تقع حوادث اسبوعية على طريق ترعة السلام، وهذه الحوادث ليست ببسيطة بل كبيرة جدا، تقوم بتدمير السيارة بشكل يفطر القلب"، مضيفا أيضا أن الحوادث المتكررة على هذا الطريق سببها سيارات الربع نقل التي تعمل بدون رخصة قيادة، وتقوم بتهريب الأسماك من المزارع، لأنها تقوم بالسير بسرعة شديدة، ما يؤدى إلى تدمير السيارات المقابلة دون رحمة، وهذا يرجع لضعف الاكمنة الأمنية بالطريق.
واتفق معهم محمد حلمى؛ أحد السائقين على خط المنزلة – القاهرة الصحراوي، مشيرا إلى أن طريق ترعة السلام لا يخلو من المطبات والحفر فقط، بل الطريق منعدم الاضاءة لعدم وجود أعمدة انارة بجوانب الطريق، ما يتسبب في انعدام الرؤية لدى السائقين، مضيفا بأنهم تقدموا بشكاوى لهيئة الطرق والكباري للقيام بإصلاح الطريق، ولكنهم يرفضون ذلك ويقومون بإلقاء المشكلة على "الري"، وفى النهاية نحن نتعرض للحوادث وهم يجلسون في مكاتبهم دون اكتراث بنا، موضحا أيضا أن الكمائن الأمنية منعدمة تماما على الطريق، فلا يوجد غير 5 كمائن وهى غير كافية لطريق صحراوي يربط بين 3 محافظات كبيرة ومهمة.
ومن جانبه نفى المهندس عبدالله الحناوي، نائب رئيس هيئة الطرق والكباري للصيانة والتنفيذ، معرفته بالمحافظة التابع لها "طريق الموت" أو طريق "ترعة السلام"، مشيرا إلى أنه لا يمتلك أي معلومات عن الطريق، غير أنه مثل باقي الطرق في مصر التي تحتاج إلى صيانة وانارة وإصلاحات، مضيفا أن مصر يوجد بها العديد من الطرق معدومة الخدمات وتحتاج إلى إصلاحات وصيانة، معللا ذلك بانعدام الضمير وغياب المتابعة والرقابة في البلاد.