القارئة: ن. م. م – المنصورة
أنا سيدة متزوجة أبلغ من العمر 32 سنة رزقني الله بطفلة جميلة بعد ثلاث سنوات من الزواج ومنذ ولادتها بدأت مأساتي حيث اكتشفت خيانة زوجي لي مع أكثر من أمراة، وعندما واجهته بالأمر انكر ذلك وأقسم أنه يحبني، وأنا لا أعرف كيف اتصرف وأنا يتيمة الأبوين وهو عائلي الوحيد فلا طاقة لي على هجره أو ترك المنزل كما أنني لا أريد لابنتي أن تنشأ مشردة ينتظرها مصير مجهول ماذا افعل وأنا اشعر أن زوجي قد غدر بي واعتبره زير نساء استغل انشغالي في فترة الحمل والولادة وخانني مع ساقطات كما أني أشعر بالذل تجاه نفسي فلولا الحاجة وعدم وجود من يعولني لكنت طلبت الانفصال عن زوجي. افيدوني.
ريح قلبك – هدى زكي
عزيزتي صاحبة الرسالة هل تأكدت بالفعل من خيانة زوجك لك؟ فأنت لم تذكري كيف حدث هذا وما الذي أوصله لخيانتك وهل هناك خلافات أم أن حياتكما كانت هادئة مستقرة؟ فالخيانة تبدأ بهزة خفيفة تحرك الغرائز وتنتهى بزلزال قوى يهدم كل الأشياء الجميلة.
في البداية فإن هذه النوعية من المشكلات تحتاج إلى أن تكوني امرأة عاقلة متزنة فأنت كما ذكرت لا مورد لك ولا عائل سوى زوجك إذا فقرار الانفصال مستبعد في الوقت الحالي ولا ينصح به ولكن أنت الآن في مهمة استعادة زوجك.
في حال تأكدك من خيانته بالأدلة القاطعة لا تتركي بيتك وزوجك ليغنم به نساء ساقطات فهو الآن عائلك الوحيد لذلك تكتمي الأمر عن الأقارب والمعارف حتى لا تزداد حدة المشكلات وكوني قوية وواجهي زوجك بخيانته وتحدثي معه ولا تدعيه يرى مواطن ضعفك فالرجل يسيئ للمرأة الضعيفة التي يضمن بقاؤها لذا أن قررتي مسامحته يجب أولا أن تشعريه بأنه أخطأ ولا مجال لتكرار مثل هذا الخطأ الفادح.
حاولي اكتشاف أسباب خيانته لك ومعالجتها فالمرأة عند الخيانة تشعر بالخذلان فتتأثر نفسيا ولا تتقبل ذلك على أنوثتها وتفقد الثقة ولكن المرأة الأذكى عليها أن تعلم سبب المشكلة ومعالجتها وهل هو تقصير من جانبها أم سبب آخر ، لذلك كوني قوية ولا تفقدي ثقتك بنفسك.
