الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

هل لديك أقوال أخرى يا أستاذ فهمي

فهمى هويدى
فهمى هويدى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وفى ذكرى اعتصام بلطجية الإخوان - نعم بلطجية ولو كره فهمى هويدى- يكتب الرجل متخذا سمة الفلاسفة والحكماء: «ليس عندى أى دفاع عما جرى فى رابعة سواء من جانب المعتصمين أو الذين فضوا الاعتصام، لكن أستطيع أن أقرر أمرين، الأول أننا نقرأ وقائع الحدث من وجهة نظر واحدة، هى بالدرجة الأولى وجهة نظر النظام القائم والمؤسسة الأمنية فى حين لن يتاح لأى باحث منصف أو محلل موضوعى أن يكون رأيا إلا بعد أن يستمع إلى وجهة النظر الأخرى التى هى مغيبة ومحجوبة فى الوقت الراهن».
جاءت الفقرة السابقة فى عمود فهمى هويدى بجريدة «الشروق» بتاريخ ١٥ أغسطس الحالى تحت عنوان «ترزية التاريخ» كتبه فى ذكرى فض البؤرة الإجرامية للإخوان فى ميدان رابعة العدوية ويقصد كما هو واضح من العنوان بترزية التاريخ هؤلاء الذين يفصلون التاريخ على مقاس رؤية السلطة الحاكمة والمؤسسة الأمنية.
وهى على أى حال مناسبة تأتيه رغم أنه لا ينتظر مناسبات للدفاع عن الإخوان وتأكيد انحيازه لهم. ويفترض بثقة أن وجهة نظر المعتصمين ستظل محجوبة عن الباحث الجاد. وهو هنا يقوم بدور ترزى التاريخ لصالح جماعة الإخوان الإرهابية. فالباحث لن يبذل جهدا ليستقصى وجهة نظر الإخوان أو الطرف الآخر كما أسماه هويدي.
ونرصد له بعض وقائع ما حدث فى رابعة فى عدة نقاط مستخدمين نفس منهجه فى الكتابة.
١ - قامت جماعة الإخوان باحتلال مساحة كبيرة من مدينة نصر من يوم ٢٨ يونيو تحت ١٤ أغسطس وفرضت وضعا غير إنسانى على سكان المنطقة.
٢ - ترويع السكان فى المعارك اليومية التى كانوا يشنونها من مواقعهم داخل بؤرة الاعتصام إلى حيث تتواجد قوات الأمن خارج محيط رابعة وليراجع الباحث الأحداث التى جرت ونقلتها الفضائيات على الهواء مباشرة على سبيل المثال أحداث المنصة والحرس الجمهورى.
٣ - ليراجع الباحث الذى يقرر فهمى أن وجهة النظر الأخرى محجوبة عنه تهديدات البلتاجى بجملته الشهيرة «سوف تتوقف الأعمال فى سيناء فى الثانية التى يعود فيها الرئيس مرسى للحكم» يقصد العمليات الإرهابية التى استهدفت قواتنا المسلحة فى سيناء.
٤ - وعلى الهواء مباشرة سجل أنصار الجماعة نساء ورجالا تهديداتهم فى جمل واضحة لا لبس فيها «هنولع فيكم – هنحرقكم- هنفخخ نفسنا وننفجر فيكم».
٥ - صوت التكبير الذى رج المكان بمجرد انتشار شائعة تحرك قطع من الأسطول السادس الأمريكى فى اتجاه مصر.
٦ - رفض كافة الوساطات - والوسطاء ما زالوا أحياء - لفض الاعتصام بشكل سلمى.
٧ - التصريح الأخير لعاصم عبدالماجد أن هدف استمرار الاعتصام هو إحداث انشقاق فى الجيش المصرى.
ليس هذا كل ما يمكن أن يجده الباحث من معلومات فالمعلومات ليست محجوبة ولكن من يزينها هم ترزية التاريخ من أتباع جماعة الإخوان، وترزية تاريخهم عيونهم معمية عن الجرائم التى ارتكبوها قبل وبعد فض رابعة ومن بعضها القليل.
١- اقتحام قسم كرداسة وقتل كل من فيه والتمثيل بجثث ضباط وجنود القسم.
٢ - إلقاء الأطفال من فوق أسطح أحد العقارات بالإسكندرية.
٣ - تدمير أكثر من ٥٠٠ كنيسة بعضها أثرى وتدمير محال وبيوت للعشرات من الأقباط.
٤- قيام أطباء الجماعة بقتل الجرحى من ضباط الشرطة والمواطنين «راجع أيها الباحث ما فعله أحد الأطباء الإخوان مع نائب مأمور مركز العدوة ببنى سويف الذى هجم عليه نفر من المتوحشين وضربوه على رأسه بأنبوبة أكسجين حتى فارق الحياة، وفعلها غيره من الأطباء فى أسوان».
هذه سطور من تاريخ الإخوان الأسود فهل لديك ولدى ترزية تاريخ الإخوان أقوال أخرى يا أستاذ فهمى؟!