الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

يا نقابة.. ويا نقيب الصحفيين ارحمونا من رذاذ التلوث

نقابة الصحفيين
نقابة الصحفيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المادة ٦٥ من قانون نقابة الصحفيين تنص على :
( لايجوز لأى فرد أن يعمل فى مهنة الصحافة ما لم يكن اسمه مقيدًا فى جدول النقابة )
والسؤال: لماذا لاتقوم نقابة الصحفيين بتفعيل هذه المادة من قانونها؟.. لماذا ترك مهنة الصحافة هكذا تتحول إلى مهنة من لا مهنة له ؟!.. لماذا نتحمل نحن أبناء المهنة وزر سلوكيات دخلاء لاينتمون للمهنة وليسوا أعضاء فى نقابة الصحفيين، ويطولنا من رذاذات تلوثهم الكثير ؟
لماذا لا تحمينا نقابتنا والنص واضح فى ( المادة ٦٥ ) من قانونها ؟.. ولمصلحة ماذا ومن ترك الأمور على هذه الحالة من الفوضى و اختلاط الحابل بالنابل ؟!
- كنا فى الماضى نعرف من هو الصحفى، والذى كان لابد له من عضوية النقابة حتى يحمل صفة صحفى، وحتى يمكن له ممارسة المهنة وتحميه نقابته، و بالتالى يصبح الصحفى مسئولًا عن ممارساته وسلوكياته، ويخضع لميثاق الشرف الصحفى ويلتزم به، وإذا ماخرج عنه يحاسب أمام نقابته..
هذا ما كنا عليه.. لكننا الآن نعيش زمن الفوضى وضياع الثوابت والمعايير، وأصبح نصف الشعب المصرى يلقب نفسه بالصحفى وبالكاتب الصحفى وبالمحلل السياسى.
- انتشرت المواقع الإلكترونية على النت، وأصبح بإمكانية أى شخص عمل موقع له مجانًا أو بمقابل مالى زهيد وتسميته اسما يعطيه الصفة الصحفية، ويضخه ليلًا ونهارًا بما يعن له من أخبار ولا يهم إذا كانت مغلوطة أو كاذبة أو مختلقة، ولا يهم أن تكون هذه الأخبار الملفقة تمس الأمن القومى للبلاد وتعرض استقرارها الأمنى للخطر.. المهم أن يمتلئ الموقع بالأخبار المثيرة ليدخلها العدد الأكبر من الزوار.
وكل ينقل عن كله دون مراجعة أو تدقيق.. والنتيجة هى محاكمات تقام للصحافة، ويصفونها بالكاذبة والمضللة والتافهة، ناسين أو متناسين أن الصحافة ومهنة الصحافة بريئة من هذه المواقع ولاتمت لها بصلة.
- واحدة تعمل بالقطعة لدى جريدة وليست عضوة فى نقابة الصحفيين تقوم بالتبيلغ عن ( زميل ) لها، ولا أعرف ولا أريد أن أعرف التفاصيل فتقوم الدنيا، ويتبارى الجميع فى وصف الصحفيين ( بالأمنجية ).. ولعن مهنة الصحافة التى هى ( صحافة الأمنجية ) !!
وتلصق التهمة بالصحفيين والصحافة فى لحظة دون أن يفكر أحد، وما علاقة الصحفيين بهذه الواقعة وما ذنب المهنة فى هذا ؟!
- يمتلئ موقع تواصل اجتماعى على النت ( الفيسبوك ) بالساهرين الواصلين الليل والنهار بلا هدف سوى شغل الفراغ، يكتبون ما يسمونه (بالمقالات ) وأغلبها مجرد ثرثرة ونقل من هنا وهناك دون روية أو تفكير.. فإذا بآخرين يخرجون علينا يصرخون بأن الصحافة عميلة وتهدف لتخريب البلد، وأن الصحفيين لايتقون الله فى وطنهم.. إلى آخره من اتهامات وسباب يوجه للمهنة وأصحابها، والمهنة وأصحابها الحقيقيون أبرياء !
ونعود من جديد للسؤال :
- أين دور نقابة الصحفيين - وهى النقابة الأعرق بين جميع النقابات أين دورها فى حماية أعضائها من هذا العبث ؟
وأين حمايتها للمهنة التى تعد من أقدس و أجل المهن.. مهنة أصحاب الرأى، المهنة المسئولة عن تشكيل الوعى، مهنة الضمير.. وأين دورها فى مواجهة هذا الهدر المتواصل لمكانة المهنة وقيمتها العالية.. أين دور النقابة فى الدفاع عن المهنة وأصحابها من أعضائها ؟!
- لماذا لا تنتفض النقابة من أجل كرامة المهنة وكرامة الصحفيين ؟.. لماذا لا تقوم بتفعيل ( المادة ٦٥ ) من قانون النقابة وتتمسك بتطبيق نصها الواضح.. ( لا يجوز لأى فرد أن يعمل فى مهنة الصحافة ما لم يكن اسمه مقيدًا فى جدول النقابة ).. وتمنع بمقتضى القانون وبالسبل القانونية هذه الحالة من الفوضى والعبثية التى تلصق بمهنة لاتحتمل أى حالة من الفوضى أو العبث نظرًا لطبيعتها ولخطورة دورها وقدسيته ؟!
** أهيب بالجماعة الصحفية الانتفاضة غيرة على مهنتهم الجليلة، ومطالبة نقيب الصحفيين ومجلس النقابة بتفعيل ( المادة ٦٥ ) من قانون نقابة الصحفيين وتطبيقها واللجوء للقضاء ضد كل من لايلتزم بها.
أهيب بالجمعية العمومية صاحبة السلطة العليا فى النقابة بانتفاضة جماعية، انتفاضة حقيقية مستمرة ومتواصلة تأتى بنتيجة تحفظ للمهنة كرامتها ولأعضاء النقابة مكانتهم وتصونهم من رذاذ تلوث يصيبهم دون ذنب جنوه.
ويا نقيب الصحفيين.. إن الحفاظ على قدسية وقيمة المهنة، وكرامة ومكانة أصحابها لهو واجبك المعلق فى عنقك، ففعّل المادة وطبقها وفقًا للقانون، واحم مهنة الصحافة التى هى مهنتك، واحم أصحابها الصحفيين من أعضاء النقابة الذين أتوا بك نقيبًا.. احم المهنة وأصحابها من هذا التلوث وهذه الفوضى وهذا العبث.