الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

سيبوا متعب في حاله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعاطفت كثيرا مع النجم عماد متعب، مهاجم فريق الأهلى والمنتخب الوطنى، خلال الفترة الأخيرة، بعد الحملة الشرسة التى شنتها عليه بعض وسائل الإعلام مؤخرا، وكادت أن تنهى حياته الكروية وتمحى إنجازات «القناص» مع القلعة الحمراء والفراعنة طوال السنوات الماضية.
عماد متعب لا يستحق حملة التقطيع من بعض وسائل الإعلام، خاصة أن الظروف التى تعرض لها اللاعب فى السنوات الأخيرة من إصابات متتالية، وأزمات خارج المستطيل الأخضر، كادت أن تنهى مشواره فى الملاعب قبل الأوان، ولكن إصرار متعب كان أقوى، وتعامل مع الأمر بعقلانية.
متعب الذى حقق ٢١ بطولة مع الأهلى محليا وقاريا، و٣ ألقاب مع المنتخب الوطنى فى بطولة الأمم الإفريقية، وبرونزية مونديال الأندية فى اليابان ٢٠٠٦، وكان طوال هذه السنوات المهاجم الأول للفراعنة والمارد الأحمر أصبح الآن منبوذا من بعض وسائل الإعلام رغم أنه تحدى كل الظروف وما زال الخيار الأول لأى مدير فنى يقود الأهلى، بل أنه الحل السحرى الذى يلجأ له المدربون فى أوقات «الزنقة»، فيكون «المتعب» فى الميعاد بممارسة هوايته فى «جلد» الحراس، وأكبر دليل على ذلك أهدافه التى يسجلها فى الأوقات العصيبة، كما فعل فى نهائى الكونفدرالية أمام سيوى سبورت بالهدف الذى أحرزه فى الدقيقة الأخيرة ومنح الأهلى ومصر أول لقب فى البطولة.
ولا ينسى أحد هدف القناص فى مرمى الجزائر يوم ١٤ نوفمبر ٢٠٠٩ فى تصفيات مونديال العالم بجنوب إفريقيا وهو الهدف الذى قاد الفراعنة لخوض مباراة فاصلة مع الخضر فى السودان، وانتهت بفوز الجزائر بهدف والتأهل لكأس العالم، وأحرز «الجلاد» أهدافًا كثيرة كانت حاسمة وفاصلة فى مشواره مع الأهلى والمنتخب.
الحملة التى يتعرض لها متعب تعامل معها اللاعب بطريقة «القافلة تسير.....» وفضل التركيز فى الملعب للرد على المشككين فى قدراته، خاصة بعد أن حمل شارة قيادة المارد الأحمر رسميًا، عقب سحبها من «الكابيتانو» حسام غالى على خلفية الأحداث التى وقعت فى مباراة حرس الحدود بالدورى، فكان متعب «نعم» القائد، خاصة أن الأوضاع داخل القلعة الحمراء كانت ملبدة بغيوم صيفية وعواصف «أمشير» لكن اللاعب حاول لملمة الأوراق من جديد لتعود السفينة إلى الإبحار من جديد فى طريق استعادة البطولات.
متعب مثل أى لاعب يكره الجلوس على دكة البدلاء، وكان ينفعل ويغضب كثيرًا لعدم المشاركة، وأثبت أنه كان على صواب فى الفترة الأخيرة، حيث تكون مشاركته فى أواخر المباريات وتسجيله للأهداف أكبر رد على كارهيه.
كنت واحدًا من ضمن الذين هاجموه فى بعض الأحيان، رغم أننى أعرف متعب جيدًا على المستوى الشخصى، ولكن اعترف الآن أن إصرار اللاعب كان أقوى من سهام النقد التى تعرض لها، وأدمت جراحه، وأدخلته فى غيبوبة قصيرة، قبل أن يستعيد وعيه وينهض من جديد بعزيمه الأبطال ويواصل مشواره فى رحلة البحث عن «فريسة» جديدة وبطولة يزين بها «دولاب» إنجازاته. وبعيدا عن المستطيل الأخضر سلطت وسائل الإعلام كاميراتها على «القناص» وكانت تصطاد له الأخطاء وتتحسس خطواته وأخباره الشخصية والعائلية، ولكن معالجة هذه الوقائع تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء، خاصة أن كل نجوم العالم يتعرضون لمثل هذه الأزمات.
khalelelmnesiy@yahoo.com