الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في موجة الحر الشرسة.. اتبع تعليمات حفظ الأغذية والمشروبات.. خليل: تغير لون وطعم ورائحة الطعام يؤكد فساده.. عز العرب: سوء الاستهلاك والحفظ يؤدي للتسمم الغذائي

ج

في موجة الحر الشرسة..اتبع
في موجة الحر الشرسة..اتبع تعليمات حفظ الأغذية والمشروبات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تكاد تقرأ النشرة الداخلية لمنتج ما من المنتجات الغذائية الا وتجد تاريخ الصلاحية ودرجة الحرارة التي من المفترض حفظ المنتج الغذائي عليها، ومع الارتفاع المطرد في درجات الحرارة أصبحت الكثير من المنتجات الغذائية عرضة للحرارة المرتفعة ولاسيما بالنسبة للمنتجات التي لا يمكن حفظها تحت درجة حرارة بعينها...وهو ما يطرح تساؤلات حول خطورة ذلك وماذا على المواطن فعله للتعامل مع ذلك.
حيث يؤكد الدكتور حسين منصور، رئيس وحدة سلامة الغذاء، أنه بالنسبة للمنتجات المعبأة والمعلبة يجب أن يأخذ المواطنون المستهلكون للسلع الغذائية والمشروبات المختلفة في اعتبارهم التعليمات المكتوبة على العبوات والتي تحدد تاريخ صلاحية ودرجة الحرارة المناسبة للسلعة التي ينوون شراءها ولاسيما مع تزايد درجات الحرارة الشديدة التي تشهدها البلاد حاليا والتي من الممكن أن تكون أثرت على صلاحية وسلامة تلك المنتجات مما قد ينعكس بالتالي سلبيا على صحة المستهلك الذي يتعرض لتلك المنتجات.
وأضاف منصور أنه توجد منتجات غير معلبة لا تجرم التشريعات القانونية طريقة حفظها أو صلاحيتها مثل اللحوم التي تباع في السيارات المكشوفة والعديد من السلع الزراعية مثل الطماطم وهي سلع تسهم الحرارة في تلفها وتحقيق الخسارة للتاجر وللمستهلك، حيث أن المنتجات غير المعلبة هي في العادة منتجات تنمو بها البكتيريا الضارة عند درجة حرارة تبدأ من 6 إلى 60 درجة مئوية، ولذلك يجب على المواطنين أن يلزموا حذرهم.

في حين يضيف الدكتور محمد حسن خليل، رئيس لجنة الدفاع عن الحق في الصحة، أن القاعدة تقول: إن أي منتج غذائي إذا تغير لونه أو رائحته أو الاثنين معا يعتبر فاسدا ولابد التخلص منه مشيرا إلى أنه في ظل درجات الحرارة المرتفعة لابد من وجود العديد من الإجراءات الاحترازية من جانب المواطن تتضمن الحفاظ على المنتجات الغذائية في الثلاجة حتى لا تتلف، لافتا إلى أن قيام بعض المحال التجارية بتخزين المنتجات لتكون عرضة للشمس وارتفاع درجة الحرارة أمر خاطئ تماما ولاسيما أن ذلك قد يؤدي إلى أنها تكون عرضة للبكتيريا التي قد تصيب الإنسان بالعديد من الأمراض مثل الإسهال والنزلات المعوية وغيرها، مؤكدا أنه يجب الوضع في الاعتبار في تناول واختيار الطعام خلال الفترة الأخيرة فعلي سبيل المثال من الممكن أن يكون للبيض رائحة فاسدة ويرنخ.
وأضاف أنه بالنسبة للأدوية فيجب حفضها داخل الثلاجات وفق التعليمات المكتوبة عليها ولاسيما أن ارتفاع درجات حرارة الجو من الممكن أن تؤثر على الأدوية إما تجعلها فاسدة ومضرة أو غير صالحة للاستعمال.
ويشير الدكتور محمد على عز العرب، رئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إلى أنه لابد من اتباع التعليمات الصحية في حفظ الطعام في الثلاجات فيتم حفظه في لمدة 48 ساعة وكذلك إتباع أصول تجميد الأغذية أيضا فلا يقوم المستهلك أو البائع بفك التجميع وعودته مرة أخرى لأن ذلك يعمل على زيادة البكتيريا، لافتا إلى أن عدم تخزين الأطعمة بدرجة حرارة ملائمة يؤدي إلى تلوثها ومن ثم تغير لونها وملمسها ورائحتها وهو ما يؤدي لتكاثر الميكروبات والطفيليات.
وأشار إلى أن أكثر المنتجات عرضة للتلوث بسبب درجات الحرارة المرتفعة منتجات الألبان التي ينمو بها بكتيريا "لستيريا" وقد تؤدي تلك البكتيريا لمضاعفات خطيرة مثل التسمم.
لافتا إلى أن تلوث الطعام قد يؤدي إلى العديد من الأمراض كالتيفود والشجلا والأستاف والبكتريا العقدية والتسمم الغذائي، محذرا من تناول الأطعمة بالأماكن المكشوفة كعربات الطعام غير المطابقة للمواصفات وعربات العصير التي لا تغسل بها الأكواب بصورة صحية ما قد يؤدي للإصابة بالفيروس الكبدي الوبائي أ وهاء، مؤكدا أنه تكثر الأمراض في فصل الصيف ولذلك إذا شعر أحد المواطنين بالقيء والإسهال وآلام بالبطن فيجب التوجه إلى أقرب مركز صحي خصوصا أمراض الصيف.